يبدو أن الناخب الوطني “حليلوزيتش” أحسن فعلا بمنح شارة القيادة لوسط ميدان
“خيتافي” الإسباني مهدي لحسن، خاصة بعد الدور الأكثر من إيجابي الذي ما
فتئ يلعبه داخل التشكيلة الوطنية سواء بمردوده الذي أصبح جيدا ومستقرا في
المباريات الأخيرة،
لحسن
أو بالدور الكبير الذي أصبح يلعبه في تأطير
المجموعة بعد الخبرة التي اكتسبها من 15 مباراة التي لعبها منذ التحاقه بـ
“الخضر”، على هامش مباراة “صربيا” الودية يوم 5 مارس 2010.
جمع 450 دقيقة ولم يضيع إلاّ لقاء إفريقيا الوسطىولم
يأت قرار الناخب “حليلوزيتش” بمنح شارة القيادة إلى لحسن في المباريات
الأخيرة من باب الصدفة، بل هو تأكيد للثقة التي يحظى بها اللاعب من قبل
“الفرانكو- بوسني” الذي جعله قطعة هامة في معادلته، بدليل أنه أشركه في 5
لقاءات كاملة منذ توليه العارضة الفنية لـ “الخضر”، ولم يتغيب لحسن إلاّ عن
لقاء إفريقيا الوسطى بسبب الإصابة ما جعله يجمع 450 دقيقة. وتجدر الإشارة
إلى أن لاعب “خيتافي” يبقى الأكثر مشاركة على الإطلاق من بين 36 لاعبا
الذين اعتمد عليهم “حليلوزيتش” منذ قدومه إلى الجزائر، حيث أشرف حتى الآن
على 6 لقاءات لـ “الخضر”.
الوحيد الذي شارك في 5 لقاءات مع مصباح وڤديورة وإذا
كان ولا لاعبا من الـ 36 الذين اعتمد عليهم “حليلوزيتش” منذ توليهم
العارضة الفنية للمنتخب الوطني، قد شاركـ في 6 لقاءات (أمام تانزانيا،
إفريقيا الوسطى، تونس، غامبيا، النيجر ورواندا)، فإن لحسن يبقى الوحيد الذي
لعب 5 لقاءات وتغيب عن لقاء واحد، وهذا إلى جانب مصباح وڤديورة. لكن
الثنائي الأخير (مصباح- ڤديورة) لم يكمل التسعين دقيقة في 5 مواجهات التي
لعبها تحت إشراف “حليلوزيتش”، حيث جمع مصباح 434 دقيقة وڤديورة 368 دقيقة.
سيكون صعبا على“حليلوزيتش” نزع الشارة منه حاليا وإذا
كان موضوع شارة القائد قد يطرح من جديد الآن مع إمكانية عودة بوڤرة إلى
التشكيلة الأساسية، بداية من لقاء “مالي” الأحد القادم، فإنه سيكون صعبا
كثيرا إن لم نقل مستبعدا تماما أن ينزع “حليلوزيتش” الشارة الآن من لحسن،
ويعطيها لبوڤرة الذي حملها في لقاء إفريقيا الوسطى شهر أكتوبر الفارط، خاصة
بعد أن نجح لاعب “خيتافي” في المهمة الجديدة التي أوكلت له، والتي جعلته
الآن “الباترون” الجديد للمنتخب الوطني دون منازع.