تطرق الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش في
التربص الأخير بـ “ماركوسيس“ إلى كل النقاط، سواء الانضباط، طريقة عمله في
المنتخب، تعامله مع اللاعبين وتقديمه القانون
حليلوزيتش
الداخلي لهم أو صرامته في التعامل،
بدليل تأكيده على عدم حاجته في المباراة القادمة أمام تنزانيا للاعبين الذي
غابوا عن التربص على غرار بودبوز، بوعزة، مسلوب، العيفاوي وعسلة. ومن بين
النقاط التي لم يتطرق إليها حليلوزيتش موضوع شارة القيادة ومن سيكون صاحبها
في المناسبات المقبلة للخضر، ما يوحي بأن عنتر يحيى مهدّد بعدم حمل الشارة
مستقبلا، وكل شيء يتوقف على مردوده مع فريقه النصر السعودي وكذا مدى
جاهزيته وتحكمه في المجموعة مع المنتخب الوطني.
غياب عنتر يحيى عن الندوة الصحفية يثير الشكمثلما
هو معمول به في مختلف المنتخبات لما يتعلق الأمر بالندوات الصحفية، فإن
المدرب يكون برفقة قائد الفريق وهو ما لم يحدث في تربص ماركوسيس، حيث غاب
عنتر يحيى عن الندوة الصحفية ما يوحي بأن حليلوزيتش قد استغنى عنه، ولا
يعتبره القائد الأول للمنتخب. لأن عنتر تعوّد على الحضور في كل ندوة صحفية
ينشطها المدرب في مختلف التربصات، وبذلك فإن غيابه يثير الشك أكثر فأكثر،
وجديد هذه القضية سنعرفه في المناسبات المقبلة بداية بمباراة تنزانيا عند
التنقل إلى مدينة دار السلام، لخوض المباراة الخامسة من تصفيات “كان 2012“.
حليلوزيتش لم يعط الأولوية لهذه النقطةوبما
أن المدرب حليلوزيتش لم يتحدث بعد عن نقطة شارة القيادة في المنتخب
الوطني، فهذا يعني أنه ربما لا يولي هذا الموضوع أهمية قصوى في الوقت
الراهن، لأنه توجد عدة أمور أهم بكثير في الورشة التي فتحها في المنتخب، من
أول يوم من تربص ماركوسيس الذي كانت فيه الفرصة بالنسبة لحليلوزيتش
للالتقاء بلاعبينا، والتحدث معهم لأول مرة بعد تعيينه مدربا رئيسيا للخضر.
وهو الذي رفع التحدي في مشروعه مع الخضر من اجل استرجاع بريقه، الذي فقده
منذ مدة في انتظار التطرق لنقطة شارة القيادة في المنتخب.
سيحدد صاحب الشارةقبل مباراة تنزانياوسيتطرق
حليلوزيتش لا محال إلى موضوع صاحب شارة القيادة في المنتخب الوطني، في
التربص القادم بالجزائر وبالضبط في مركب سيدي موسى بالعاصمة، وهو التربص
الذي يسبق المواجهة المقبلة أمام تنزانيا، التي أكد حليلوزيتش أنها مهمة
للغاية رغم تقلص حظوظ الخضر في التأهل إلى كأس إفريقيا 2012. حيث يريد
الناخب الوطني من وراء هذه المباراة الوقوف على مدى تجاوب اللاعبين مع عمله
في أول ظهور رسمي بمدينة دار السلام، وأكيد أن الفوز سيكون بمثابة المنعرج
الحقيقي في مستقبل منتخبنا الوطني.
زياني وبوڤرة مهددان أيضالن
يكون لاعب النصر السعودي عنتر يحيى فقط مهددا بنزع شارة القيادة منه، بل
هناك أيضا القائد الثاني السابق كريم زياني الذي تنقل مؤخرا للعب في الخليج
وبالضبط في نادي الجيش القطري، وكذا الماجيك بوڤرة المهدد هو الآخر
بإزاحته من منصب القائد الثالث في المنتخب. لأن حليلوزيتش أكد بأنه لا
يعترف بعبارة الكوادر وركائز المنتخب، حيث قال بصريح العبارة: “معي لا يوجد
أي لاعب أساسي وآخر احتياطي، والكل مطالب بالعمل وفرض نفسه”، وهي رسالة
واضحة لجميع اللاعبين بأنه حتى صاحب شارة القيادة، سيتم تحديده قبل
المباراة الرسمية أمام تنزانيا لا غير.
خليجيّو المنتخب مغضوب عليهمولا
يزال لاعبو المنتخب الوطني الذي تنقلوا للعب في مختلف البطولات الخليجية،
مغضوبا عليهم من طرف الشارع الرياضي الجزائري، وكذا المتتبعين الذين
انتقدوا تنقل زياني، عنتر يحيى وبوڤرة إلى اللعب في الخليج، وتم تلقيبهم بـ
“خليجيّي“ المنتخب إضافة إلى بلحاج وزياية، اللذين تنقلا الموسم السابق
إلى اللعب هناك. وحتى حليلوزيتش كان له اجتماع خاص مع هذه العناصر في تربص
ماركوسيس، أكد خلاله أن مستواهم الذي سيظهرون بهم مستقبلا هو الذي سيحدد إن
كان سيجدد اعتماده عليهم في المناسبات المقبلة أم لا، وهي رسالة واضحة
أيضا إلى أن صحاب شارة القيادة لم تُحدّد هويته بعد.