ألعالمين (5)
ميراث ألأرض
إنها ألأيام ألنادرة والعظيمة
وألتى تمر علينا سريعة كالبرق ألخاطف تحمل معها كنز ألكنوز
ألذى مهما أخذ منه ألمؤمن ألصادق ألموقن بوعد الله
فلن يشبع منهومه منه أبدا
لأنه على يقين بصدق وعد ألله
وأنه سبحانه وتعالى لن يخلف ميعاداً قد وعد به عباده أبداً
،وقد أشار الله سبحانه وتعالى بكلمات مضيئة لمن سيرثون كنوز ألأرض
بكثرة أعمالهم وتفانيهم فى ألعمل وألكد وألجهد ليل نهار
لينتهلوا من ألخيرات ألكثيرة والكثيفة
حتى يرثوا خير ألأرض كلها بكثرة أعمالهم ، وحدد هؤلاء الفائزون
فقال تعالى فى كتابه الكريم
(وَقَالوُا اْلحَمدُ للهِ اْلذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وِأَوْرَثَنَا اْلأرْضَ نَتَبّوّأُ مِنَ اْلجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ اْلعَامِلينَ )ايه74 من سورة الزمر
وشهر رمضان هو شهر عيد ألأعمال لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد خص الله قبول ألأعمال فيه لنفسه وقال سبحانه في حديث قدسي
( إلا ألصوم فإنه لى وأنا أجزى به )
فهنيئا لمن تقبل الله عمله فى رمضان لإخلاصه وقيامه فليس لإجزال ألثواب حدود تنتهل من ألخيرات وتحثوا كيفما تشاء حتى ترث كنوز ألأعمال وهى تراث ألأرض
،أما ألأرض نفسها فهي عند الله لاتساوى جناح بعوضه
وحكمة الله فى ختام ألرسالات بإنزال ألقرآن فالقرآن دنيا ودين قد جاء ليبين أن ألعالم عبارة عن أسرة واحدة لاعصبية ولاعرقية والقرآن فيه مقاييس للعدل تبين شريعة عدل
الله بين ألخلق فالله يريد أن لايرى ألخلق صفات الله من خلال جانب واحد فقط فأنزل فى القرآن أسمائه ألحسنى لتكون ينابيع للخير والعدل وألحق وألجمال وألجلال وألإجلال
ففي ألقرآن تجد صفات ألكمال لله وحده ومنهج ألقرآن يثبت عقيدة ألتوحيد ويدل على وحدانية ألصانع جل وعلا فما بالك بمن يقرأ ألقرآن بتدبر وخشوع قانت لله وفى شهر
تضاعف ألأعمال ؟ وعين ألله ترى كل شيء ألظاهر والباطن وكل خافية مكشوفة لها في كل آن وحين ولكن لعل ألإنسان لايشعر بهذا حق ألشعور وهو مخدوع بستور
ألأرض !!فلماذا لانعود بقلوبنا إلى شريعة ألله ألتي فطرنا عليها بدلا من أن نتقاتل على ألطاغوت ألذي صنعه ألإنسان وأجداده وأبتعدوا عن الحق وكم عدد الذين قتلهم هذا
ألطاغوت وأنصاره ولم يجد ألقرآن من تأخذه ألحمية فيدافع عن علومه إلا ألقليل ألنادر وهو ألذي سيكون شفيعا لمن دافع عنه ؟ وإلى أين تسير العقول ؟؟ فالرسل كلهم من آدم
إلى محمد صلى الله عليه وسلم شريعة واحدة ورب واحد ودعوة واحدة ،ولنعد إلى ماشرعه ألإنسان ووضع فيه سمومه فأبتعد الذين إتبعوا ألطاغوت عن شريعة الله !فأين
أنت أيها ألإنسان من جماد لايستطيع أن ينكر فضل الله ربه عليه فظل عاكفا بطريقته يسبح ربه ويشكرة ويخشاة ؟ ، فمن أسرف فى المعاصى وأغرقته ألذنوب فطريق الله
مفتوح ومازالت الفرصة سانحة أمامه فالتائب من الذنب كمن لاذنب له ونحن فى غمار شهر عظيم فمن قام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وأى شرف
عظيم فى هذا الوعد من الله ألكريم ،عن أبى ذر رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحسن فيما بقى أخذ بما مضى وما بقى ) فرمضان أخى يحمل
اسرارا وخيرات عظام وربك ألكريم يتفضل به علينا وحتى نستكشف بضعا من هذه ألاسرارفإلى حلقة قادمة بإذن الله إن كان لى فى العمر بقية.........ساديكو
[b]