أماط المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش اللّثام خلال
ندوته الصحفية الأخيرة على العديد من الحالات الغامضة، والتي تتعلق
بمستقبل العديد من اللاعبين الدوليين ممن سبق لهم وأن حملوا الألوان
الوطنية قبل أن يجدوا أنفسهم في ظل الثورة التي أحدثها البوسني منذ مجيئه
خارج الحسابات...
المنتخب الوطني
وحتى إن لم يقل الرجل بصريح العبارة: “هؤلاء
اللاعبون الذين تحدثونني عنهم لن يلعبوا مجددا في صفوف المنتخب الوطني”،
إلا أنه ومع ذلك لمّح إلى استحالة استدعاء عبدون، مغني، زياني وغيلاس
مستقبلا، وها هي مصادرنا الخاصة تؤكد لنا أن الرباعي لن يدخل ضمن حسابات
المدرب حليلوزيتش مستقبلا، وأن القرار نهائي ولا رجعة عنه.
فتح عبدون النار على البوسني وروراوة عقّد وضعيتهوتفيد
مصادرنا أنّ عبدون وفضلا عن أن حليلوزيتش استبعده من حساباته لخيارات
وأسباب رياضية ما دام يملك في منصبه من هم أفضل منه بكثير على حدّ قوله في
الندوة الصحفية، إلا أن مصادرنا الخاصة كشفت لنا أن السبب الذي جعل البوسني
يستبعده نهائيا من حساباته هي التصريحات النارية التي أدلى بها مؤخرا
والتي فتح من خلالها النار على حليلوزيتش وروراوة، وهي التصريحات التي
عقّدت وضعيته وجعلته غير مرغوب فيه ضمن تركيبة البوسني مستقبلا.
مُتأكّد من أن مغني لن يعود كما كان من قبلورغم
أنّ حليلوزيتش منح للاعب مثل مراد مغني بصيصا من الأمل من خلال تأكيده أن
مغني لا يدخل اليوم ضمن حساباته، لكنه إذا تطور سيعود حتما إلى صفوف
“الخضر”، إلا أن مصادرنا الخاصة أكّدت لنا أن مغني لا ولن يعود إلى صفوف
“الخضر”، وأن البوسني متأكد من أن مستواه الذي انخفض بشكل رهيب بسبب شبح
الإصابات وبسبب فشل تجربته الاحترافية في الدوري القطري من المستحيل أن
يرتفع في ظل هذه العوامل، ناهيك عن أن البوسني يرى أنه وفي منصب صانع
الألعاب يملك من هم أفضل منه في تعداده.
غيلاس لم يظهر الكثير مع “الخضر” في وقت سابقوحتى
غيلاس الذي يسجل من جولة لأخرى مع ناديه الفرنسي رانس، كان حليلوزيتش قد
لمح إلى عدم استدعائه، مبررا ذلك ببنيته المورفولوجية الضعيفة، واتخاذه
قرار الاعتماد على مهاجمين أقوياء من حيث البنية ومن حيث اللياقة البدنية،
مؤكدا أن اللاعب لا يدخل ضمن خططه، ولم تكن تلك المبررات الوحيدة التي
جعلته لا يفكر في منحه الفرصة مستقبلا، بل أن التجربة المتواضعة لـ غيلاس
في وقت سابق مع المنتخب وأرقامه الضعيفة التي اطلع عليها البوسني جعلته
يقرّر عدم منحه فرصة العودة من جديد إلى “الخضر”.
زياني الحالة الخاصة التي تُثير الاستغرابويبقى
زياني الحالة الاستثنائية التي تثير الاستغراب، بل الحالة الوحيدة التي
ستبقى بمثابة نقطة استفهام تطارد حليلوزيتش في كل مرة يواجه فيها
الإعلاميين، لأن إجابات الرجل ومرة أخرى لم تقنع الحضور رغم أنه أثنى على
خصاله وإمكاناته وأخلاقه، معللا عدم استدعائه بعدم رغبته في رؤية لاعب كبير
من طينته على كرسي الاحتياط، وهو تبرير غير مقنع لا سيما أن مصادرنا
الخاصة أكدت لنا من جديد أنّ البوسني قرر حذف اسم زياني من قائمته نهائيا،
حتى لو رضخ زياني وقبل الجلوس على كرسي الاحتياط.