تحدى ألعمالقة في رحلة ألخطر
كل شيء يسْبَحُ في ألفَضَاءُ
فهو يَسْبَحُ وسَطَ ظلام دامس رهيب ومخيف تنخلع منه أعتى ألقلوب
وبرغم عظمة خلق ألكون ومافيه من رعب ،وبفضل الله وحده
وضع ألإنسان قدمه على هذه ألهباءة ألكونية ألمظلمة والتي سماها الله (ألأرض )
ليؤدى رسالة فرضت عليه
ثم يعود بعدها إلى مستقره ألأساسي ألذي اختاره له الله
وبرغم فداحة ألأخطار ألعصيبة وألرهيبة قبع ألإنسان على ألأرض
ثم جعلها مستقره
وتناسى ألرسالة
وتأدية ألأمانه
وحشرجة الموت
وجميع سبل الهلاك
فبغى على كل من حوله
وقتل كل ماوصلت إليه يده بعبقريته ألفذة
من أجناس ألمخلوقات ألأخرى
بل تمادى فى ألتخريب
والقتل
ولم تقف فى طريق غيه رسالات ألرسل
ولا كتب الله فحرفها وفصَّلهَا على حسب مايرضى نزوانه وغروره
هكذا كانت بداية حياته
فى حياة تعد ثانى مرحلة من قائمة أطوار حياته ألأربع
ألتي قدرها الله لمسيرة رحلة ألإنسان
أما ألثلاثة الأطوار ألأخرى
فهي حياته وهو فى رحم أمه ويمكث فى تلك الحياة تسعة أشهر
ليمر أيضا بأطوار خاصة عظيمة فى ألإبداع
وقد أثبتها ألعلم لتكون شاهدا عليه
وحياة ألبرزخ
وكانت هذه ألحياة غامضة ومجهولة فأنزل ألله الكتب
ثم أنزل ألعلم ليثبت لنا مافيها من عظائم ألأمور
وأن ألجسد برغم تحلله فإن ذراته تكون على إتصال ببعضها فى الشعور والمشاعر
وتظل تسبح لخالقها
وتستشعر بالعذاب والنعيم
وأثبت العلم مايؤكد مصداقية أحاديث رسول ألله صلَّ الله عليه وسلم
وكذلك ماكان من قبله من ألرسل
وسيظل ألإنسان فى هذه الحياة
ماشاء الله أن يعيش من ألاف السنين
بل لربما إلى ملايين السنين
ثم ينبت يوم ألقيامه من عجب الذنب كنبات البقل
تلى هذه الحياة حياة المستقر ألأبديه
إما فى جنة
وإما فى نار
وهى حياة الخلود
لايتخللها زمن ولاموت
إن ألذين نجوا من حبائل شراك الشيطان قلة قليلة
تتفاوت قوة إيمانهم من شخص لآخر
ولكنهم جميعا يتفقوا على قول لا إله إلا ألله
وفئة ضالة
تنخر فى عظام هذه ألأمة
وألتى لها الله
و قد ضللت بفعل أيدى ألمخربون من أبناء بنى صهيون
ومدعين العلم من أهل ألشيعه
بل زحف ألتخريب ألفكري إلى جهات أخرى
وفى عصب هذه ألأمه حتى وصل إلى فكر أهل ألتصوف
فتعبدوا للأموات والشرك ألمقّنع بالله
وهذا طبعا أخطر من عبادة ألأصنام
فأصبح ألطريق للحق صعبا ووعرا
يدمى ألقلوب قبل ألأقدام
وأصبحت ألدعوة إلى الله فريضة على كل مسلم غيور صادق صدوق القلب واللسان
وأن يتسلح بالإيمان والعلم
لدرء خطر ألمتشدقين
والمستشرقين والسفسطائيين
وعبدة ألطاغوت ألأعظم
والداعون إلى ألرجس والضلال
إن ألصراع بين ألحق والباطل بات رهيبا ومفزعا
تتهاوى فيه ألرؤؤس بين الفضيلة والرزيلة
وصرنا فى أكذوبة نسميها حياة ألواقع
فالواقع ألحقيقي هي حياة ألمستقر ألأبدي للنفس والروح وألجسد معا
فى قالب واحد
وفى مكان واحد
أما هذه الحياة
فهى اللهو والترف والنعيم ألزائل وتصارع ألأهواء وألشياطين
ونزع ألرحمة من قلوب ألناس
وتنافس الطمع وقتل سماحة الروح وألدين
والفطرة التى فطرنا الله عليها
ولكن مايدمى قلبى من ألحزن
أن هذه ألصراعات لم تقف عند هذا ألحد فقط
بل أستشرت وتمادت إلى أصول ألدين نفسه
ولم يجد ألمكذبين من يقف أمامهم ويدافع عن هذا ألدين الحنيف إلا ألقليل ألنادر
وهذا ألقليل ألنادر يلاقى صعوبه قاهرة وشديدة فى نشر دعوة ألحق
وذلك لأن ألمكذبين والمضللين قد جندوا عقول ألناس بفكرهم وعقائدهم
فأشاحوا بوجوههم عن ألعقلانيه والتفكر
وحطموا بأيديهم القيَّم والمبادىء والحقائق الراسخة
التى قد دونها ألله فى كتابه ألذى يعتبر أخر نسخة من كتب ألسماء
وكلما ظهرت صحوة تدل على خير خرَّبوها
وجعلوها جوفاء لاتأثير لها
وقد تشَّبَّعت ألعقول من أفكارهم
ألتى ينشرونها فى كتب تعد بألاف ألأطنان
وبرخص ألاثمان
علاوة على أجهزة ألإعلام والتى تخدم صنيعهم
ومكللة بأنواع ألترف وأللهو والدعارة
بحيث لاتغفل عنها العيون
وأصبح ألإنسان فى قمة ألتردى الخلقى والدينى
بل ألأخطر من الخطير
أن بعض فقهاء ألأمة أصبح يفتى وليس له حق ألفتوى
فيخرج فتواه فتلتهمها أصحاب الذين فى قلوبهم مرض
ويعملون بها
وبذلك قد إختلط ألحابل بالنابل ولم يراع حق الله
ولا ألخشية منه
وتتركهم سنوات العمر فهي تمر سريعة كأشلاء محطمة بدون هوية
برغم انهم يقولون لاإله إلا الله
فمن يقول هذه الكلمة
وجبت عليه
وفرضت حقوقها فهي إعتراف بوجود الله
ولابد أن يتبعها ألعمل بشروطها
ومادام ألأمر كذلك فقد وجب على هذه ألقلة القليلة الصامدة والصابرة
من ألمخلصين المؤمنون حقا
أن يبدءوا خطتهم في ألدفاع المستميت عن كل أمر آمرنا به ألله
وان نحيي سنن نبيه صلى الله عليه وسلم
ألتى قد ماتت تحت وطأة الشهوات وحب الدنيا
وأن يمتلك كل منا سلاحا رهيبا يفزع ألعالم كله منا
وهو ألتسلح بالعلم وألخلق ألحسن والصبر وإحتساب ألاجر على ألكريم الرحيم
وأول مانجعله نصب أعيننا هو ألدفاع عن علوم القرآن
ولن نتكاسل
ونقول قد كتب فلان أو قال فلان
فلئن قال كل منا هذه ألمقولة وترك الأمر لغيره
لأستعرت أنياب ألمضللين علينا
وقطعوا عقيدتنا وديننا إربا إربا
واتهمونا بالجهل
وساحة ألتنافس للشرفاء مفتوحة
وعلى أوسع أبوابها
فمثلا نقسم هذه ألساحات إلى أقسام
منها مثلا قسم أبطال ألدفاع عن علوم القرآن
وهذه الجماعة تضع نصب عينيها أن ألغرب يكذبون ويسخرون من القرآن
وقد شاهت وجوههم
فعلوم القرآن كلها آيات وإعجازات تعمى عيون ألمكذبين
وقد اثبت صحتها جميعا العلم
فهم يسخرون من هدهد سليمان
ونملة سليمان
وتسخير سليمان للجن
وكيف هذا وأكثريتهم تعلن بكل وضوح عدم إعترافها بوجود هذه المخلوقات..؟
وكيف سمع سليمان عليه السلام كلام النملة...؟
وما الدليل على ذلك ؟
وكذلك يسخرون من دابة الأرض
والمسيخ الدجال
وأين هو..؟
وما الدليل كذلك على ذلك ..؟
وكذلك قصة يأجوج ومأجوج وأين هم على خريطة الأرض..؟
وقصة ذو ألقرنين....!!
وأصحاب الأيكة وأين آثارهم ...؟
وأصحاب ألرث
وقوم تبع
وأصحاب السبت
وتاريخ واندثار ألأمم التي ذكرت في القرآن وأين أثارها....؟
حتى يستيقنوا فإن نجحنا فى إقناع بعضهم
وأثبتنا لهم صحة علوم القرآن
فإننا بذلك نضيق الفجوة على المكذبين
وننصر كلمة ألحق والدين
(وفى ذلك فليتنافس المتنافسون )
إن أمتنا ألعظيمة تتشوَّقُ لكل إبن بار يحمل سلاح العلم والحكمة
ليناضل عنها فى ساحة الأبطال
وتتشوّقُ كذلك لكل أيدي كريمة قد تمتد
لتستقبل كل أيدي أخرى تريد أن تأخذ منها علما ومعرفة
فهنا لابد أن يكون مقبع القيم والخلق وسماحة الدين
فلا ضغائن ولااحقاد ولا تكاسل
ونحن نتعلم من ألنحل كيف يكون التعاون
وعلوم القران
تذخر بكل ماهو مدهش وجديد
كذلك تكون مجموعة أخرى من المتسابقين
تدافع عن سماحة العقيدة
وفصيلة أخرى
تدافع عن سماحة الشريعة
واستقامتها وتدافع عنها بسلاح العلم ألراسخ
وتدرأ عنها أفكار المروجين للشبهات والشهوات
بكل صوره
،كذلك تكون مجموعة من ألمتنافسين
على قواعد ألمعاملات وحسن الخلق والدعوة على الجنة والهروب من النار
وهكذا حتى يجد ألذى لايعلم مكانا بين الذين يعلمون
فنقتل أفكار ألجهل والفساد
والذين يختفون بيننا وهم ظاهرون بما يبدون من أعمالهم واقوالهم
وأن نزرع من جديد كلمة التقوى فى قلوبنا
فلا نكتب إلا مايرضى الله
وان نتجنب ألشبهات فيما نكتب
وأن لا ندافع عن سوء
أو دعوة فى مغزاها باطلا
وان نجتمع بإخلاص لنحيى ماقد تركه لنا ألسلف
بل نزيد عليه مادام الله قد وهب لنا عقلا هو من أعظم النعم
ولنرفع راية الدفاع عن علوم القرآن بأيدينا
فهي أجمل ذكرى وأجمل تاريخ
يكشف للعالم كله من هم قتلة الحقائق وتزييف ألتاريخ
ولترتفع علوم القرآن ليراها العالم كله واضحة جليه
فأمتنا هى ألتى ستضحك على جهل ألأمم
وليست هي ألتي ضحك من جهلها ألأمم
فأنا مؤمن أن
هذه ألأمة بسواعد وفكر أبنائها قادرة
على تخطى الصعب وتحدى ألمستحيل
ولن يكون طريقنا إلى أللهو أبدا
فنحن جادون على ألسير فى طريق
ألنور والهدى
وسيباركنا الله
ونقول لمن إعتنق أفكار المكذبين
أمامك الفرصة
لتتعلم من ألعلم ماترتقى به فوق حدود
ألعقل فالإسلام هو منارة العلم والتقوى........ساديكو
[b]