وفاة حارس الفيصلي تثير أسئلة بلا إجابات
زين الخوالدة حارس الفيصلي الراحل
عمان - صدى الملاعب
أثارت الوفاة المفاجئة لحارس مرمى نادي الفيصلي الأردني زين الخوالدة،
مساء أمس، والتي انفرد مصطفى الأغا بإعلانها في حلقة أمس من "صدى الملاعب"،
مقدمًا التعازي إلى أسرة الفقيد ومسؤولي الكرة الأردنية.. أثارت جدلاً
واسعًا بين جماهير الكرة الأردنية ونادي الفيصلي الذين اعتبر كثيرون منهم
أنها قتلٌ عمدٌ للاعب الذي تعرض لمضايقة ومطاردة وهو في سيارة زميله في
الفريق عبد الإله الحناحنة؛ ما اضطر الحارس الشاب إلى الترجل من السيارة
والهرب جريًا قبل أن تصدمه سيارة مسرعة. وما زاد حيرة الجماهير تضارب
الحكايات التي رُويت عن الحادث.
وأظهرت تعليقات جماهير الفيصلي على الخبر المنشور اليوم في المواقع والصحف
الأردنية؛ شكوكهم العميقة في أن كل ما حدث كان مدبرًا، مطالبين الأمن العام
الأردني بسرعة كشف الجناة وإظهار الحقيقة، فيما لم يدخر معلقون كثيرون
جهدًا في الدعاء على من تسبب بحادث الوفاة بانتقام إلهي منه؛ لما فعله
بالحارس الشاب الذي لم يكمل عامة الرابع والعشرين بعدُ.
وتوافد المئات من عشاق الفيصلي وأبناء قبيلة الخوالدة، مساء أمس، على
مستشفى الأمير حمزة بن الحسين في العاصمة عمان، غير مصدقين خبر وفاة
الحارس.
وكان الخوالدة في سيارة زميله عندما تعرضا لمطاردة من سيارة تقل شبابًا في
شارع عين غزال المؤدي إلى الزرقاء؛ ما أدى إلى جنوح سيارة الحناحنة إلى
جانب الشارع، وخرج منها اللاعبان، ففوجئا بوابل من الحجارة يلقيه عليهم 4
أشخاص كانوا في السيارة الأخرى، وعندما حاول الخوالدة الفرار من الحجارة
متوجهًا إلى الشارع صدمته سيارة مسرعة، فنُقل إلى مستشفى حمزة وتوفي لاحقًا
متأثرًا بجراحه.
وفيما أعلنت مصادر في الشرطة عن اعتقادها أن سائق السيارة التي نقلت
الخوالدة إلى المستشفى هو الذي دهسه، وهو حاليًّا قيد التحفظ على ذمة
التحقيق، فيما لا يزال البحث جاريًا عن السيارة التي طاردت اللاعبين وتسببت
بكل ما حدث؛ فقد عُمِّمت أوصاف السيارة على منافذ الأمن في أنحاء الأردن،
وهي ماركة "دايو" بيضاء اللون.
وذكر خالد الزرقاوي -وهو مشجع للفيصلي كان في سيارة الحناحنة مع اللاعبين
وزميلهما إبراهيم الزواهرة- أن الخوالدة نُقل في سيارة إسعاف بعدما رفضت
السيارات المارة التوقف، وأنه توفي في الشارع؛ حيث رفع إصبعه ونطق
بالشهادتين قبل وصول الإسعاف.
واستبعدت مصادر أمنية للصحف الأردنية الصادرة اليوم، أن يكون الحادث
مرتبطًا بمباراة الفيصلي وكفرسوم في نصف نهائي درع الاتحاد التي انتهت
لصالح الأول بخمسة أهداف مقابل لا شيء ليقابل في النهائي شباب الحسين الذي
فاز في اليوم نفسه على الوحدات بهدف نظيف.