خلال مشاركتها بحفل فني في فرنسا
راقصة لبنانية تثير ضجة برفع علم بلادها إلى جانب الإسرائيلي
الراقصة ترفع علم بلادها إلى جانب الإسرائيلي
دبي - mbc.net
أثارت راقصة لبنانية عاصفة من الجدل بعد أن شاركت فرقةً إسرائيلية حفلا
فنيا في فرنسا، وزاد من حدة الجدل قيام الراقصة برفع علم لبنان إلى جانب
العلم الإسرائيلي، وسط تصفيق الحضور.
وعزفت فرقة "أورفن لاند" الإسرائيلية، ورقصت اللبنانية جوانا فخري؛ حيث
تُعرف الفرقة بأنها توجه رسائل سلام من خلال موسيقاها إلى إسرائيل والبلدان
العربية، وتُقدم عروضا مع راقصات شرقيات منذ مدة طويلة، لكن هذه أول مرة
تقدم الفرقة عرضا مع فنانة لبنانية.
واستفز العرض اللبنانيين الذين يعيشون حالة حرب دائمة وبصفة رسمية مع
إسرائيل؛ حيث ترى بيروت أن تل أبيب عدو، وأن إقامة علاقات مع الإسرائيليين
أمر غير مشروع في حكم القانون اللبناني. بحسب "فرنسا 24".
وقد أوضح مغني فرقة "أورفند لاند" كوبي فهري على موقع "Ynetnews" أن
الراقصة هي التي أصرت على رفع العلمين على الخشبة، وقال إنه حذرها من
الانتقادات التي ستتعرض لها في بلدها.
وأثارت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت العديد من التعليقات، منها ما يعبر عن الإعجاب بهذه المبادرة، ومنها ما يدينها بشدة.
مبادرة عبثية
"أنا لا أرى أي بُعد إيجابي في هذه المبادرة".. هكذا علق زياد فغالي،
لبناني ويعمل في مجال ألعاب الفيديو، ويعيش في "جونيه" شمال بيروت.
وقال: "أرى هذا النوع من المبادرات عبثيا تماما.. من الواضح جدا أن الراقصة
تجهل معنى أن تعيش في لبنان (جوانا فخري مقيمة في باريس).. نحن نسمع كل
يوم صوت صفارات الإنذار بالحرب القادمة من إسرائيل.. لا جدوى أبدا من رفع
العلمين جنبا إلى جنب إلا صبّ زيت أكثر على النار.
وينص القانون اللبناني على أنه لا يحق لأي لبناني إقامة علاقات مع
الإسرائيليين لأننا في حرب معهم.. ولو كانت فخري أكثر شهرة أو لو أنها كانت
تعيش في لبنان، ربما كانت ستواجه مشاكل مع السلطات ومع اللبنانيين الذين
يُدين أغلبهم هذا النوع من المواقف.
بينما كتب "الملك بن يهودا"، مؤلف ومدون إسرائيلي مقيم في نيويورك، على
مدونته الرد الذي حرصت جوانا فخري على توجيهه إلى المنددين بمبادرتها،
قائلا: جوانا فخري وفرقة "أورفن لاند" قدما مثالا جميلا عن الشجاعة
الأدبية.
وتابع: إنني أرى أن الأشخاص المنزعجين من هذه المبادرة يمكن تقسيمهم إلى
فئتين: الفئة الأولى تجمع كل من يرفض أي مبادرة إيجابية ترتبط ببلد يعتبر
عدوا.. فهذا النوع من الإسرائيليين واللبنانيين يرى أن "الآخر" شيطان.. لكن
لا يمكن الرقص ولا الاستعراض مع الشيطان.
أما الفئة الثانية فتجمع كل من يرفضون أي نشاط باتجاه "التطبيع" اللبناني
الإسرائيل.. وهم يرون أنه ما دامت إسرائيل قوة "احتلال" فأي علاقة مع هذا
البلد أمر مرفوض.. أنا لا أوافق هذه الآراء.
وأظن أن جوانا فخري وفرقة "أورفن لاند" قدما مثالا جميلا عن الشجاعة الأدبية.. ويجب التصفيق لهما.