صور مروعة لمجازر الجيش المغربي في العيون المحتلة
إصابة 41 صحراويا على أيدي ميليشيات المخزن
دماء الصحراويين حركت الضمير الدولي وعزلت المخزن المغرب
تثبت الصور التي بين أيدينا مدى بشاعة الجرائم التي ارتكبها الأمن المغربي في العيون، من خلال مشاهد التعذيب و التقتيل في شوارع المدينة المحتلة، كما تثبت صحة ما كشف عنه الرئيس الصحراوي عبد العزيز عندما نزل ضيفا على "الشروق" من أن قوات المخزن أضرمت النيران في خيم المعتصمين الصحراويين العزل في ضواحي العيون فحولوها إلى خراب.
من سوء حظ النظام المغربي أن التطور التكنولوجي لوسائل الاتصال لم يعد يسمح له بتسويق المزيد من الأكاذيب و بالاستمرار في تضليل الرأي العام المحلي و العالمي عبر التسويق لروايته هو عن الأحداث في الأراضي المحتلة.
فقد تمكنت "الشروق" من الحصول على مجموعة كبيرة من الصور المهربة من الأراضي المحتلة، تفضح كلها الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بمدينة العيون و على أهلها العزل. و تكشف بعض الصور الملتقطة بأحد الشوارع وسط العيون المحتلة بأن حجم القوات المغربية فاق بكثير عدد المواطنين الصحراويين المتظاهرين، و هم ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن أمن المخزن كان هدفه قمع العزل الغاضبين و ليس فرض النظام في المدينة.
و من بين الصور التي بحوزة "الشروق"، و المؤرخة في الثامن من شهر نوفمبر الماضي، يبدو مواطن صحراوي شاب غارق في دمائه، كما يبدو من خلال وجهه المشوه بطريقة بشعة بأنه تلقى ضربات قوية فجرت فمه.. الغريب أن المسكين، و على الرغم من خطورة الإصابة، رفع يده بإشارة الانتصار.
كما يبدو في إحدى الصور شاب فارق الحياة جراء حروق مروعة في وجهه، الذي غابت ملامحه تحت طبقة كثيفة من السواد.و تؤكد صورة أخرى، يبدو من خلال نوعيتها أنها التقطت بهاتف نقال في الساعات الأولى من هجوم جيش الاحتلال المغربي على مخيم "إكديم الزيك" في ضواحي مدينة العيون،
صدق الرواية الصحراوية حول اعتداء المخزن على 12 ألف صحراوي أعزل اعتصموا في ما لا يقل عن 6500 خيمة، و التي تقاطعت مع رواية تقارير عدد من المنظمات غير الحكومية و وسائل الإعلام الغربية. و تفضح الصورة عناصر من الجيش
المغربي يرتدون خودات بيضاء يقتحمون عددا من الخيم، بينما التهمت النيران خيما أخرى في مشهد رهيب من الدمار و الفوضى.
تأتي الصور التي حصلت عليها "الشروق" و التي تعرض بعضها على القراء، على الرغم من بشاعتها، إحقاقا للحق، لتؤكد ما ذهبت إليه المنظمة غير الحكومية "هيومن رايس واتش" التي اتهمت المخزن بارتكاب جريمة في الأراضي المحتلة، و لتؤكد أيضا صدق من كشفه الإعلام الإسباني من بشاعة تلك الجريمة من خلال أفلام و صور اتهم من طرف المسؤولين المغاربة بأنها مزيفة و بأنها ملتقطة داخل الأراضي الفلسطينية.
[img][/img]