الأطعمة "المسرطنة" و الأطعمة المضادة للسرطان
تقترح الاحصائيات أن مرض السرطان هو ثاني الأسباب شيوعا لوفيات الأطفال بعد الحوادث. و يعد سرطان الدم (لوكيميا) أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى الأطفال.
وقد أشارت الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الأطفال أن نسبة الاصابة بهذا المرض في المجتمعات العربية و الخليجية تتزايد و لهذا يجب اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية لمواجهة المرض و محاربته.
وقد أشارت العديد من الأبحاث عن تسبب العوامل البيئية و الغذائية في انتشار هذا المرض بين الأطفال بسبب الاضافات الهرمونية و الكيمسائية التي أصبحت تلوث الكثير من الأغذية التي نطعم بها أطفالنا.
و الأطعمة المسرطنة كثيرة يباع أغلبها في الأسواق و هي التي يتم تحضيرها بواسطة القلي مثل البروست والأسماك والطعمية والسمبوسةوالبطاطس المقلية وغيرها .
وقد افادت المعلومات العلمية بأنه عند غليان الزيت لدرجاتحرارة عالية، ولعدة مرات أثناء التحمير تبدأ بعض المركبات العضوية للزيت في التكسيروتتكون مركبات أخرى ، هذه المركبات تكون ضارة بالصحة وتسبب بعض الأمراض السرطانية , ومن هنا جاء التأكيد على ضرورة تغيير الزيت بإستمرار بعد كل عملية قلي .
أما في المطاعم والكفتريات والمطابخ التي يظل الزيت فيها عدة أيام لعمليات القلي دون تجديد , تصبح المأكولات مضرة با لخطيرة ، لأن المواد الغذائية تتحول إلى مواد غذائية مسرطنة.
وقد قدمت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إحصاءات بشأن احتواء دفعة جديدة من الأغذيةالتي تم اختبارها على مادة الأكريلاميد المسببة للسرطان، حيث أكدت الحقائق السابقةبشأن احتواء بعضها على تلك المادة، خاصة شرائح البطاطا المقلية.
وتتكون مادة الأكريلاميدبشكل طبيعي في المواد النشوية عندما يتم قليها أو طهوها في درجات حرارة عالية. ولميتوصل أحد في السابق إلى انتشار هذه المادة بكثافة داخل الأطعمة إلى أن اكتشفهاباحثون سويديون عام 2002.
و توصل باحثون بجامعة ستوكهولم إلى أن كيسا عاديامن مقرمشات البطاطس يمكن أن يحتوي على إكرايلاميد أعلى 500 مرة من أقصى تركيز تسمحبه منظمة الصحة العالمية في مياه الشرب!
وقد وجه خبراء في منظمة الصحة العالميةتحذيراً لجميع الآباءوالامهات يؤكدون فيه أن عليهم منع أطفالهم من تناول بعض الأطعمة التي يدخل فيتراكبيها مادة (الاكريلاميد) المسرطنة و التي تستخدم في صناعة البلاستيك و تؤدي الى تلف الاعصاب. ومن هذه الأطعمة رقاقات البطاطس - البطاطس المقلية على الطريقة الفرنسية - المخبوزات - حبوب الافطار - والخبز.
وفي الممكلة , فقد أرجعت دراسة حديثة ارتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان إلى استهلاكاللحوم ( المدخنة ) وعلى رأسها المظبي و المندي و الحنيذ!
و اشارت الدراسة الىان تفاعل الزيت المشبع مع الأدخنة المتصاعدة من الفحم المشتعل ينتج مادة "pah" المسئولة عن أنواع من السرطانات بنسبة 100%. و عللت الدراسة التي أجرتها جامعةالملك سعود بالتعاون مع وزارة الصحة أن تكون المركبات المسببة للسرطان في اللحومالمشوية المشبعة بالأدخنة المحبوسة عموما حيث ذوبان الدهن من اللحم الحار و نزولهفوق جمر اللحم مما يؤدي الى تحلل الدهن حراريا فتتكون مواد مسرطنة تستقر على سطحاللحم مع ارتفاع الأدخنة. و اشارت الدراسة الى ان شوي اللحوم بطريقة المظبي فوقالأحجار يؤدي الى اذابة الدهون والتصاقها بالسطح الساخن مما يسرع من انتاج المادةالمسرطنة. وأوصت الدراسة بالاقلال من تناول اللحوم المشوية والمدخنة واختيار اللحومقليلة الدهن للشواء و تقليل سمك شرائح اللحم عند الشوي و طبخ اللحوم قليلا بالفرنقبل شوائها و ابعاد اللحوم عن مصدر الحرارة والتأكد من اكتمال احتراق الخشب و الفحمقبل استخدامه و تنظيف ادوات الشواء والاكثار من تناول فيتاميني aو. c يذكر أندراسات امريكية ويابانية توصلت الى نتائج مشابهة في السمك المشوي (المدخن المشابهلشواء الأكلات الشعبية المحلية(.
ومن أهم المأكولات المسرطنة التي يجب التنبه لها هي الوجبات السريعة, فقد حذر أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس الدكتور محمود مسعود منتناول الأغذية التي تقدم للأطفال والمحتوية على مكسبات اللون والطعم ومن أطعمةالوجبات السريعة.
وذكر الدكتور مسعود في بحث له اطلعت عليه وكالة الأنباءالكويتية (كونا) أن مثل هذه الأغذية تسبب أمراضا خطيرة في المجتمع من أهمها الفشلالكلوي والتهابات الكبد الكيمائية مضيفا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في نسب الإصابةبحالات الورم الكبدي وذلك بسبب الملوثات الكيمائية.
وأوضح في بحثه أنالالتهابات الكبدية الكيميائية التي يرجع سببها إلى دخول المواد الكيميائية إلىالجسم عن طريق الأطعمة أو الاستنشاق أو الامتصاص عن طريق الجلد وجد أن هذه الموادالكيماوية تخزن بالكبد. وأشار إلى أن الخلايا الكبدية للإنسان تصبح في حالة ضعف ممايساعد على تمكن الأمراض الأخرى منه ومنها الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيليةمما يجعله عرضه للأمراض الخطيرة والأورام إضافة إلى أن تركيز هذه المواد في الجسميؤدى إلى الفشل الكلوي والكبدي.
وقال إن الأعلاف التي تستخدم في تغذية الدواجنوالماشية بأنها وراء الإصابة بالتهابات الكبد الوبائية باعتبار أن الكيماوياتالمستخدمة فيها خاصة ذات النواتج الحيوانية تمثل خطورة شديدة بما يهدم النظامالمناعي للجسم. وأوضح الدكتور مسعود أنه من خلال البحث الذي قام به اكتشف 256 حالةورم كبدي خلال ستة شهور فقط يضاف إلى ذلك أن نحو 20 بالمائة من مصابي التليفالكبدي يتحول المرض لديهم إلى أورام كبدية وهى زيادة لم تكن موجودة من قبل.
وذكر أن الالتهابات البيولوجية التي قد تنتج عن استخدام الأغذية المهندسةوراثيا هي منتجات يحظر استخدامها حتى الآن في الدول التي تنتجها وذلك حتى يظهرتأثيرها من خلال المشروعات المشتركة لهذه الدول مع الدول النامية.
منقول للفائدة من موقع الادارة العامة لصحة البيئة بالرياض
والان, بعد سرد الأطعمة المسرطنة ومصدرها اليك سيدتي بعض الأغذية المضادة للسرطان و الأكسدة:
1. الخضروات: الجزر الأصفر و البطاطا الصفراء و القرع العسلي و الفلفل الأخضر و الأحمر مجموعة هامة جدا لاحتوائها على فيتامين أ و مضادات الأكسدة. ومن المجموعات المهمة الكرنب و القرنبيط و البروكلي و البصل و ذلك لاحتوائها على مركبات كبريتية و الألياف المطلوبة, وهذا تبعا لتوصيات المعهد القومي الأمريكي للسرطان.
2. الفواكه: البرتقال و الليمون و الفراولة و الموز و التفاح لاحتوائهم على فيتامينات أ و ب و مضادات الأكسدة.
3. البقوليات: تحتوي البقوليات على بعض المركبات الحلقية ذات التأثيرات المفيدة. فالعدس مثلا يحتوي على مواد تمنع ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين الى الدرجة التي قد تؤدي الى بعض السرطانات.