مجرة درب التبّانة:
هي تجمّع النجوم الاسطواني الشكل والهائل الحجم، الذي يضم الشمس والنظام الشمسي استمد اسم المجرة من ظهورها في هيئة شريط باهت اللمعان يمتد في سماء ليل الأرض.
هذا الشريط هو الاسطوانة التي يقع فيها النظام الشمسي ويأتي مظهرها الضبابي من مجموع الضوء الذي تطلقه النجوم البعيدة التي تتعذر رؤيتها على نحو فردي بالعين المجردة.
أما النجوم التي يمكن تمييزها في السماء فهي تلك القريبة بما فيه الكفاية من النظام الشمسي حيث انه بالإمكان تمييزها على نحو فردي.
إن أفضل الأوقات لرؤية درب التبانة من المناطق المعتدلة الواقعة في نصف الكرة الشمالي هي ليالي الصيف الصافية التي يغيب فيها القمر.
وتبدو المجرة في تلك الليالي كشريط مضيء غير متناسق يلف السماء من الأفق الشمالي الشرقي إلى الأفق الجنوبي الشرقي.
ويمتد هذا الشريط المضيء عبر كوكبات فرساوس وذات الكرسي والملتهب.
في منطقة كوكبة صليب الشمال تنقسم المجرة إلى مجرّتين: المجرى الغربي الذي يكون ساطعاً عند مروره بكوكبة صليب الشمال ثم يبهت قرب كوكبة أفيوقس، أو حامل الحية، وذلك بسبب وجود غيوم كثيفة من الغبار، ثم يعود فيظهر من جديد في كوكبة العقرب، والمجرى الشرقي الذي يزداد لمعانه عند مروره في اتجاه الجنوب عبر كوكبتي سكوتم والقوس الرامي.
يمتد الجزء الأكثر لمعاناً في درب التبانة من سكوتم إلى العقرب مروراً بالقوس والرامي.
يقع مركز المجرة في اتجاه القوس والرامي على بعد حوالي 26,000 سنة ضوئية من الشمس.