منتديات حلم العمر
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. 28167010
منتديات حلم العمر
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. 28167010
منتديات حلم العمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حلم العمر

منتديات حلم العمر اسلوب راق و جذاب يجسد اصالة الحاضر و ابداع المستقبل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mohamed el amine
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
abdelkrim1995
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
ريحان الجنة
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
racha
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
أحلى ابتسامة
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
قطر الندى18
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
النسر الاسود
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
uchiha itachi
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
nasro-1993
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
said
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» شركة تسليك مجاري في كلباء
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالثلاثاء 7 مايو 2024 - 2:58 من طرف شيمو أسامة الصادق

» شركة تنظيف منازل بالرياض شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 8 يناير 2023 - 1:24 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف بالجبيل شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 8 يناير 2023 - 1:22 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف منازل بالخبر شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 8 يناير 2023 - 1:21 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف بالقطيف شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 8 يناير 2023 - 1:19 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف منازل بالدمام شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 8 يناير 2023 - 1:17 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف منازل بالدمام شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالخميس 5 يناير 2023 - 23:25 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف منازل بالدمام شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالخميس 5 يناير 2023 - 23:18 من طرف محسن الحسنين

» شركة تنظيف بالدمام شعاع كلين
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالخميس 5 يناير 2023 - 23:07 من طرف محسن الحسنين

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
شيمو أسامة الصادق
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_rcapتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Voting_barتفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abdelkrim1995
مشرف
مشرف
abdelkrim1995


عدد المساهمات : 6382
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 29
الموقع : alger

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................   تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالجمعة 7 مايو 2010 - 21:40

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1
وهذه السورة التي نحن بصددها ـ سورة آل عمران ـ كان من السياق أن تأتي بعد سورة البقرة؛ لأن سورة البقرة جاءت لتخدمنا في قضية الوجود الأول، فتكلمت عن خلق آدم، وتكلمت عن خلافته في الأرض، وتكلمت عن تعليمه الأسماء، ثم تكلمت عن بعض مواكب الرسل لذلك الإنسان الذي استخلف في الأرض. وتعرضت لقضايا تعلقت بأحداث، هذه الأحداث ارتبطت بأزمنة مخصوصة. والقرآن قد جاء بها، ثم جاء مترتباً على الصورة النهائية. ناسب أن تأتي بعد سورة البقرة سورة آل عمران؛ لأنها تكلمت عن نوع جديد من الخلق، لم يأت على نمط الخلق الأول، وإن جاء من الخلق الأول؛ لأنها جاءت لتكلمنا عن خلق عيسى. وخلق عيسى جاء بغير الناموس الذي خلق به آدم. فكما أن آدم خلق بلا أب وبلا أم، كان المنطق أن يأتي بخلق آخر وجد من دون أب.
لقد استهل الحق سبحانه وتعالى سورة البقرة بأسماء ثلاثة من حروف المعجم وهي: "ألف ـ لأم ـ ميم" وتلك القضية تعرضنا لها طويلاً عند استهلال سورة البقرة. وبينا الحكمة في ورود بعض الحروف، وعرفنا أن للحروف "مسمى" وله "اسم". "المسمى" هو الذي ننطق به، و"الاسم" هو الذي يعتبر عنواناً على هذا المسمى. فأنت حين تقرأ مثلاً، تقول: قرأ، فعندما تنطق حرف "ق" تنطقه حرفاً متصلاً ببقية الحروف، وهذا النطق اسمه "المسمى". ولكن اسم ذلك المسمى "قاف". إذن فلكل حرف اسم، ومسمى. حين نتكلم جميعاً نتكلم بالمسمى، وسواء منا الأمي أو المتعلم، فكل واحد ينطق المسمى "ق.ر.أ" ولكن لا يعرف اسم "قاف" إلا من تعلم؛ لأنه قيل له هذه اسمها "قاف". فذلك هو الاسم.
إذن فالتعليم يعطينا أسماء المسميات، واللفظ الذي يلفظ به الأمي والمتعلم هو المسميات، ونحن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمياً، لم يجلس إلى معلم ولم يتعلم، فمن الذي لقنه أسماء الحروف التي لا يعرفها إلا من تعلم؟ هذه الحروف لقنت على صور مختلفة، فتنطق بالمسمى مرة وتنطق مرة أخرى بأسماء قلنا: إننا حين نقرأ في أول سورة الفيل "ألم تر" هي (الألف واللام والميم) ونقرأها كثلاثة حروف تكون تساؤلاً: "ألم تر"، ولم تقرأ أسماء حروفها، وإنما قرأتها بمسميات مرة أخرى ألم؟ لاشك أنها توقيف من الله، وهي حقاً توقيف من الله، هذه تقرأ ألم وهذه تقرأ ألف، لام، ميم.
إن الحق يدلنا على أن هذا القرآن ليس من صنعة البشر، وإلا فصنعة البشر لم تأت قبل نزول القرآن لتنطق بأسماء الحروف، اللهم إلا بعض أسماء قالوا فيها: إنها أداة مثل "هاء التنبيه" أي لتنبيه السامع. لماذا؟ لأن المتكلم حر في أن يتكلم وهو الذي يحدد وقت كلامه ولكن السامع يفاجأ. إذن فالكلام من المتكلم يحدده المتكلم، يتكلم متى شاء. ولكن السامع لا يسمع متى شاء، ولكنه يسمع بعد أن يتكلم المتكلم، لكن السامع ليس عنده اختيار، فكانوا يريدون لبعض الحروف أن يخرجوا بها إلى السامع كلون من ألوان الانجذاب إلى المتكلم، فقبل أن يجئ بالكلام الذي يريده يأتي بهاء التنبيه. كأن المتكلم يقول: تنبه لي فأنا أريد أن أتكلم حتى لا يفوت منك بعض الكلمات التي أنطق بها. وبعضها يسمونه "أداة استفتاح" مثل القول: ألا هبي بصحنك فأصبحينا: لأنه ربما نطق ببعض الكلمات في شغل من السامع عن المتكلم، فتفوته الفائدة.
إذن فكل الألفاظ التي تأتي بأسماء حروف أو بأسماء يراد بها التنبيه، إنما هي تهيئة للذهن. وما الذي يمنعنا أن يكون أيضا ذلك من باب تهيئة السامع إلى ضرورة حضور الذهن؟ ومما يدل على أن لهذه الحروف التوفيقية مواقع في النفس البشرية، أن الذين عارضوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعواه لم يستدركوا عليه شيئا وهم أهل فصاحة وأهل لغة. هل سمعنا أن واحداً منهم قال: انظروا إلى محمد كيف يأتي بألفاظ وكلمات لا مدلول لها ولا معنى، ثم يدعي أنه أفصح العرب؟!
هل قال واحد منهم ذلك؟ لم يقل، وقبلوها ولم يستدركوا، ولم يقولوا: "ما هذه" "ألف، لام، ميم" التي جاء بها محمد؟ مما يدل على أنها أخذت من أسماعهم موقعاً كما أرادها الله، بدليل أنهم لم يستدركوا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يجعلوها من النقد الذي وجه إلى رسول الله، وقلنا في ذلك: إنه بعض من أسرار هذه الحروف. ويريد الله حين يؤكد معنى من المعاني ألا يمسه مرة واحدة، فقد جاءت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على فترة من النبوات، ومن خطاب السماء، والمعنى الذي يريد الله أن يوضحه ويؤكده يردده كثيراً حتى يستقر في ذهن المتلقي. وعلى هذا النمط جاء قول الحق سبحانه في أول سورة آل عمران:
وجاءت أيضاً في سور أخرى، في سورة العنكبوت، وفي سورة الروم، ولقمان، والسجدة، وزاد عليها راءً في بعض السور، وزاد عليها صاداً في بعض السور "المص" و"المر" كل ذلك جاء تأكيداً للمعاني أو تأكيداً للسر الذي وضعه الله في هذه الحروف، وإن لم نكن ندرك ذلك السر.
والإنسان ينتفع بأسرار الأشياء التي وضعها من أوجد الأشياء وإن لم يعلم هذه الأشياء فهو منتفع بها، وضربنا المثل وقلنا: إن الريفي الذي ليس عنده ثقافة في الكهرباء، أيستفيد بالكهرباء أم لا؟ إنه يستفيد بها ويحرك زر المصباح لينيره أو ليطفئه، أهو يعلم سر ذلك؟ لا، لكنه إنما انتفع به، فكذلك المؤمن حين يقول: "ألف ـ لام ـ ميم"، يأخذ سرها من قائلها، فهمها أم لم يفهمها، إذن فالمسألة لا تحتاج إلى أن نفلسفها، صحيح أن العقل البشري يحول حول شيء ليستأنس به، ولكن عطاء الله وحكمة العطاء فوق ما يستأنس به وفوق ما نستوحش منه.
وقول الحق سبحانه في ختام سورة البقرة: "فانصرنا على القوم الكافرين يناسب أيضا سورة آل عمران، لماذا؟ لأن الإسلام سيأتي ليواجه معسكر كفر ومعسكر أهل الكتاب، فحتى لا تتشقق دعوة الله التي صدرت عن الله بمواكب الرسل جميعاً الذين سبقوا محمداً صلى الله عليه وسلم وأن هذا جاء ليناقض شيئاً منه، إنه قد جاء ليعزز دعوة الله، ولتكون هذه الأمم التي تبعت هذه الديانات في صف الإسلام. ولذلك حينما أنكر العرب رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله لهم: "ومن عنده علم الكتاب" أي أن من عنده علم الكتاب يشهد أنك رسول الله.

{ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب "43"}
(سورة الرعد)

فكان المفروض في أهل الكتاب أنهم حينما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكونوا هم أول المؤمنين برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه جاء ليؤكد موكب الإيمان ويأتي لهم بسورة يسميها آل عمران حتى يعلم الجميع أنك يا محمد لم تأتي لتهدم ديانة عيسى، ولكن لتبقى ديانة عيسى ولتؤيد ديانة عيسى، فإن كنتم يا من آمنتم بعيسى مؤمنين بعيسى فاهرعوا حالاً إلى الإيمان بمحمد؛ فقد سماها الله آل عمران، وجعل لهم سورة في القرآن.
إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم لم تأت للعصبية، أو لتمحو ما قبلها كما تأتي عصبيات البشر حين يأتي قوم على أنقاض قوم، ويهدمون كل ما يتصل بهؤلاء القوم حتى التاريخ يمحونه، والأشياء يمسخونها؛ لأنهم يريدون أن ينشئوا تاريخاً جديداً. لا إن هذا القرآن يريد أن يصوب التاريخ، فيأتي بسورة اسمها "آل عمران".
تفسير سورة آل عمران - الآية: 2
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم "2")
تلك هي قضية القمة، ولذلك يتكرر في القرآن التأكيد على هذه القضية، "الله لا إله إلا هو". و"الله" كما يقولون مبتدأ، و"لا إله إلا هو" خبر، والمبتدأ لابد أن يكون متضحاً في الذهن، فكأن كلمة "الله" متضحة في الذهن، ولكنه يريد أن يعطي لفظ "الله" الوصف الذي يليق به وهو "لا إله إلا هو". ولذلك يقول الحق:

{ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون "61" }
(سورة العنكبوت)

إذن فالله متضح في أذهانهم، ولكن السلطات الزمنية أرادت أن تطمس هذا الإيضاح، فجاء القرآن ليزيل ويمحو هذا الطمس مؤكدا "الله لا إله إلا هو" فهذه قضية أطلقها الحق شهادة منه لنفسه:

{شهد الله أنه لا إله إلا هو}
(من الآية 18 سورة آل عمران)

وكفى بالله شهيداً؛ لأنها شهادة الذات للذات، وشهدت الملائكة شهادة المشهد فلم يروا أحداً آخر إلا هو، وكذلك، شهد أولو العلم الذين يأخذون من الأدلة في الكون ما يثبت صدق الملائكة ويؤكد صدق الله، فإذا ما نظرنا نظرة أخرى نقول: إن الحق أطلقها على نفسه وقال: "لا إله إلا هو"؛ وجعلها كلمة التوحيد وجعل الأمر في غاية اليسر والسهولة والبساطة؛ فلم يشأ الله أن يجعل دليل الإيمان بالقوة العليا دليلاً معقداً، أو دليلاً فلسفياً، أو لا يستطيع أحد أن يصل إليه إلا أهل الثقافة العالية، لا، إن الدين مطلب للجميع؛ من راعي الشاة إلى الفيلسوف؛ إنه مطلوب للذي يكنس في الشارع كما هو مطلوب من الأستاذ الجامعي.
فيجب أن تكون قضية الإيمان في مستوى هذه العقول جميعاً؛ فلا فلسفة في هذه المسألة، لذلك شاء الحق أن يجعل المسألة في منتهى البساطة فأوضح الله: أنا شهدت ألا إله إلا أنا، فإما أن يكون الأمر صدقاً وبذلك ينتهي المشكلة، وليس من حق أحد الاعتراض، وإن لم تكون صدقاً فقولوا لنا: أين الإله الآخر الذي سمع التحدي، وأخذ الله منه ذلك الكون، وقال: أنا وحدي في الكون، وأنا الذي خلقت، ثم لم نسمع رداً عليه ولا عن معارض له، ألم يدر ذلك الإله الآخر؟
إذن فذلك الآخر لا ينفع أن يكون إلهاً، فإن علم ذلك الآخر ولم يدافع عن نفسه وملكيته للكون فإنه لا يصلح أن يكون إلهاً. وتصبح القضية لله إلى أن يظهر مدع ليناقضها، فـ"لا إله إلا هو" كلمة حق، وبالعقل والمنطق هو إله ولم نجد معارضاً. وقلنا سابقاً: إن الدعوى حين تدعي ولا يوجد معارض حين نسمعها تكون لصاحبها إلى أن يوجد المعارض. وضربنا مثلا: نحن مجتمعون في حجرة، عشرة أشخاص، وبعد ذلك انصرفوا فوجد صاحب البيت حافظة نقود، فجاء واحد متلهفا وقال: لقد ضاعت مني حافظة نقود. فقال له صاحب البيت: وجدنا حافظة ولكن كان هنا عشرة، فلما جئ بالعشرة، وسئلوا لم يدعها أحد، إذن فهي له.
إن الله قد قال: "لا إله إلا هو"، فإن كان هناك إله آخر فليظهر لنا، ولكن لا تظهر لنا إلا قوة الله "لا إله إلا هو" ومادام لا إله إلا هو، وهذا الكون يحتاج إلى قيومية لتدبيره، فلابد أن يكون حيا حياة تناسبه، لأنه سيهب حيوات كثيرة لكل الأجناس، للإنسان وللحيوان وللنبات وللجماد، إذن فالذي يوجدها لابد أن يكون حياً ولابد أن تكون حياته مناسبة له.
و"قيوم" هذه يمسونها صيغة مبالغة؛ لأن الحديث إذا وقع فإنه يقع مرة على صورة عادية، ومرة يقع على صورة قوية. مثلما تقول: فلان أكول، و"أكول" غير "آكل"، فكلنا نأكل، وكلنا يطلق علينا "آكل"، لكن ليس كلنا يطلق علينا "أكول" لأن هذه اسمها صيغة مبالغة في الحديث. وإذا كان الله هو الذي يدبر ويقوم على أمر كل عوالم الكون هل يكون قائما أو قيوماً؟ لابد أن يكون قيوماً. و"قيوم" معناها أيضا: قائم بذاته. فما شكل هذا القيام؟ إنه قيام أزلي كامل.
إذن فكلمة "قيوم" صيغة مبالغة من القيام على الأمر، قائم بنفسه، قائم بذاته، ويقيم بغيره، والغير متعدد متكرر، فعندما يكون هذا الغير متعدداً ومتكرراً فهو يحتاج إلى صفة قوية في خالقه، فيكون الخالق قيوما. إن قوله الحق: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" هو سند المؤمن في كل حركات حياته،



وقولوا لنا بالله: حين يوجد ولد وأب، هل يحمل الولد هما لأي مسألة من مسائل الحياة؟ لا؛ لأن الأب متكفل بها، والمثل العامي يقول: الذي له أب لا يحمل هما، إذن فالذي له رب عليه أن يستحي؛ لأنه سبحانه يقول: أنا حي، وأنا قيوم، و"قيوم" يعني قائم بأمرك. ويؤكد سبحانه هذه القيومية في سورة البقرة، فقال في آية الكرسي: "لا تأخذه سنة ولا نوم"، كأنه يقول لنا: ناموا أنتم لأنني لا أنام، وإلا فإن نمت أنت عن حراسة حركة حياتك فمن يحرسها لك؟ إنه سبحانه يتفضل علينا بقيوميته فـ"الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، ومادام هو "الحي" و"القيوم" فأمر منطقي أنه قائم بأمر الخلق جميعا وقد وضع لكل الخلق ما تقوم به حياتهم من مادة وصيانة مادة ومن قيم وصيانة قيم.
ومادام هو القيوم القائم بالأمر والمتولي الشئون للخلق فلابد أن يؤدي لهم مطلوبات مادتهم وما يبقيها، ومطلوبات قيمهم وما يبقيها. أما مطلوبات المادة فيقول فيها:

{وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين "10" }
(سورة فصلت)

[].-~•(¯`•.»ـ¤°حقوق المشاركة°¤ـ«.•`¯)•~-.[]
حقوق المشاركة محفوظة ل منتديات الثانوية الجديدة و لصاحب المشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطر الندى18
مراقبة
مراقبة
قطر الندى18


عدد المساهمات : 2111
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 31
الموقع : الجزائر

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................   تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالسبت 22 مايو 2010 - 16:42

بارك الله فيك على المشاركة الرائعة...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdelkrim1995
مشرف
مشرف
abdelkrim1995


عدد المساهمات : 6382
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 29
الموقع : alger

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................   تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 23 مايو 2010 - 0:30

بارك الله فيك اختي الكريمة على المرور الطيب....................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
uchiha itachi
عضو محترف
عضو محترف
uchiha itachi


عدد المساهمات : 1758
تاريخ التسجيل : 25/01/2010

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................   تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأربعاء 23 يونيو 2010 - 9:51

:مشكووووووور:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abdelkrim1995
مشرف
مشرف
abdelkrim1995


عدد المساهمات : 6382
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 29
الموقع : alger

تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................   تفسير سورة آل عمران - الآية: 1.................. Emptyالأحد 27 يونيو 2010 - 14:39

:مرسي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة آل عمران - الآية: 1..................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة آل عمران..................
» تفسير سورة النصر//ابن كثير//
» في رحاب سورة (سورة الفاتحة
» تفسير سورة الكوثر
» تفسير سورة العلق.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حلم العمر :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: منتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: