*حقائق اغرب من الخيال *
-محاكمة الحيوانات في القرون الوسطى -
ان محاكمات الحيوانات تعتبر اغرب المهرجانات التي عرفتها القرون الوسطى .ولم تكن هذه
المحاكمات حدثا عابرا ,بل ان احد المؤرخين القانونين يذكر ,فيما يذكره ,مئتي محاكمة حيوانية
في غضون قرن واحد من الزمن .وانشهد معا الان محاكمة غريبة جرت في بلدة فاليز
النورماندية في فرنسا سنة 1386 ,عندما حوكم خنزير لقتله طفلا فلقد جعلت المحاكمة
مناسبة للاحتفال ,شاهدها جميع سكان البلدة .ولما اصدرت المحكمة حكمها بالاعدام
بقطع رأس الخنزير المجرم ,ألبس لباسا بشريا ,موضرب بالسوط وهزئ به
قبل ان يحمل الى المقصلة لينال جزاءه العادل .وغالبا ما كانت جرائم الحيوانات
هي قتل الاطفال والاولاد لانها كانت تجوب بحرية المدن والقرى ,والاماكن التي
تلقي فيها ما تأكله من المهملات ,ولم يكن ثمة ما يرد أذاها عن الصغار المساكين
التأمت محكمة غريبة في الساحة العامة في زوريخ سنة 1442,فجلس القضاة
بلباسهم الرسمي فوق منصة أمام المحكمة ,ورفع المباشر العجوز العصا السوداء
وصاح : ائتوا بالمتهم ؟
وحمل المتهم المسجون في قفص حديدي ضخم الى قاعة المحكمة ,فاذا به ذئب
كبير يحاكم بتهمة التهام فتاتين صغيرتين .
وافتتح الجلسة المدعي العام ,ودافع عن الذئب المتهم , وطالت المرافعة وتوالت
الاستشهادات ,وسمعت شهادات الشهود .واخيرا وجد السجين الخشن متهما بقتل
الصغيرتين البريئتين ,فحكم عليه بالموت شنقا في الساحة العامة
وكانت الحيوانات السوداء اللون كالخنازير ,والقطط ,والماعز,تدخل قاعة
المحكمة وميزان العدالة تميل كافة التجريم فيه على كفة التبرئة .ذلك بأن اللون
الاسود كان يعتقد انه اللون المفضل بالنسبة لابليس .وهو اللون الذي يتنكر فيه باستمرار
وكانت الافاعي والقطط احيانا توضع في سلال وتحرق في النيران التي توقد في
الساحات العامة لتنفيذ حكم الاعدام حرقا
هذا ما كان يجري في القرون الوسطى أما في أيامنا الحاضرة فقد حملت
الأنباء الأخيرة من برشلونة أن ببغاء اسبانية الجنسية نظم بحقها محضرضبط
على أثر شكوى تقدم بها سائق التاكسي في المدنية المذكورة فقد
اعتادت هذه الببغاء أن تصفر كلما مرت بقرب مكانها سيارة تاكسي فيوقفها
سائقها ظنا منه ان ثمة زبون يرغب في الإنتقال بسيارته
فيحدث ازدحاما في الشارع من جراء انتظاره الزبون.