" ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام"
الإحتضار :
والمقصود به حضور ملاك الموت او اعوانه من ملائكة الرحمة والعذاب لانتزاع روح المحتضر وهو من الاهوال المرعبة بعض الشيء..لما يدخل من الخوف والهلع على قلب المحتضر عند رؤيتهم..
وأهوال الاحتضار تختلف من شخص لأخر وهي تتراوح بين الرفق والشدة حسب سلوك الانسان وعمله..فالمتقون لهم مناخ نفسي مريح وتتلقاهم الملائكة بالبشارة العظمى وهي الفوز بنعيم الجنة..
في حين يعاني الاشرار والكافرون من غمرات مفزعة واهوال مرعبة بسبب الوعيد بالعذاب..وجهنم وبئس المصير..
سكرات الموت :
قال تعالى:
" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"
المقصود بسكرة او سكرات الموت الكرب الذي يتغشى المحتضر عند الموت من هول المفاجأة..وهي غصص الموت وغمرات الالم والاوجاع..
قال رسول الله صلى الله عيه وسلم
"أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف"
وتتجلى تلك السكرات في في احتباس لسان المحتضر وشخوص بصره وترشح جبينه وتقلص شفتيه وارتفاع اضلاعه وعلو انفاسه واصفرار لونه وتموت أعضائه بالتدريج حيث تبرد قدماه ثم فخذاه ثم يداه وهكذا...حتى تبلغ الحلقوم فينقطع نظره عن الدنيا انقطاعا لا رجعة فيه...
ومما يهون تلك الاهوال بعض الاعمال الصالحة مثل صلة الرحم وبر الوالدين..
انتزاع الروح:
تتنتزع الروح حسب سلوك الشخص في الحياة الدنيا فالمؤمنون الذين يخافون ربهم في خلواتهم.. ويرفقون باخوتهم في الاسلام والانسانية..تتنتزع ارواحهم بتأن ويسر في حين يكون الانتزاع شديدا ..في حالة الفاسقين والفاجرين..
لكن يحدث ان تتنتزع روح المؤمن المتقي بشدة..وتنتزع روح الفاسق والفاجر والضارب بحدود الله عرض الحائط برفق ولين..
ترى لمــــــاذا ؟؟؟؟؟
اتفق اغلب الفقهاء والعلماء ان الشدة في انتزاع روح المؤمن المتقي هي تطهير له من بعض ذنوبه الدنوية..
في حين يكون الرفق بالكافر الفاسق استيفاء له لبعض حسناته الدنيوية...فيموت وهو يتحدث او يضحك..
قال أحد الأيمة :"ان آية المؤمن اذا حضره الموت ان يبيض وجهه اشد من بياض لونه..ويرشح جبينه..ويسيل من عينيه كهيئة الدموع ..فيكون ذلك آية لخروج روحه وان الكافر لتخرج روحه سلا من شدقه كزبد البعير.."
ولكن الثابت والاكيد ان علامات وجه الميت تدل على مثواه الاخير..الجنة ام النار..عفى الله الجميع..
الدخول في النشأة الاخرى:
حين يسلم الميت الروح ينكشف له بالموت ما لم يكن مكشوفا بالحياة..فيعرض عليه مقعده في الجنة أو النار..ولا يعاقب الا حين يبعث يوم القيامة..ويتجسد له المال والولد والعمل..
حياة البرزخ او حياة القبر
المقصود بالبرزخ الحاجز بين شيئين وهو العالم المتوسط بين الموت والحياة..يعذب فيه الانسان او ينعم حسب اعماله..
اول ما يوضع الانسان في القبر يصاب بضغطة القبر او ضمته فيفرم لحمه ودماغه وتذوب دهونه وتخلط اضلاعه وتمون بسبب النميمة (التقطيع والترييش وجبدان خلق ربي..) والتهاون في مسالة الطهارة وصلة الرحم ..وقل من ينجو منها حتى "سعد بن معاذ " اصيب بها حسب قول الرسول الاكرم.
بمجرد وضع الميت في القبر ويذهب عنه اهله..تعود اليه الروح من جديد..وهي روح من نوع خاص لمحرد الاحساس بالمتعة او العذاب في القبر..
ويأتيه ملاكا القبر منكر ونكير فيقعدانه ويسألانه:
من ربك ؟
ما دينك؟
من ذلك الرسول الذي بعث فيكم؟
ماهو الكتاب الذي كنت تتلوه؟
ويسأل عن عمره فيما أفناه؟ وماله من اين اكتسبه؟..
وفيما انفقه؟؟...
فان احسن الاجابة مد له في قبره مد البصر وبشر بالجنة..
وان تلعثم وتلجلج لسانه او اجاب كذبا..استقبلته الملائكة
بنزل من حميم وبشرته بالجحيم..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"القبر اما حفرة من حفرة النيران او روضة من رياض الجنة"
قرات هذا الموضوع في احد المنتديات فتاثرت كثيرا واستفدت لذلك قمت بنقله لكم لكي تستفيدوا ايضا