تعتبر البنت في صغرها أباها الملاك الذي لم يٌخلق مثله شبيه
هو الحب...
هو الثقة...
هو القدوة...
هو كاتم الاسرار و الأحلام...
هو الصاحب الذي لا تمل الحديث معه...
بل العكس الحديث معه مغنم لا يضاهيه مغنم أخر...
و الاقتراب القوي من الأب قد يكون في أحيان كثيرة على حساب التقرب من الأم...
تكبر البنت...
تتغير المعطيات من حولها فيخلق العمر حاجز ليس له اسم مع اباها
فالامر يختلف...هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن تكلمه فيها
فهي لم تعد تلك الطفلة التي تسرد تقريرها اليومي لأباها أخر النهار...
اليوم هي شابة ولا يمكن أن تٌقدم تقريرها اليوم
وإن فعلت فالتقرير أكيد مبتور...
تمر الايااااااام .......
ليأتي اليوم الذي تٌزف فيه الشابة عروسا
لزوج لطالما تمنت أن يكون نسخة من أباها...
الصغيرة اليوم إمرأة متزوجة...
وقتها تتغير المعادلة كليا...وتكتمل الحلقة ..
تصير الأم كاتم الأسرار ...
والصاحب الذي تٌقدم له تقريرها اليومي...
أشعرتي بهذا الاحساس ؟
أم هو مجرد إستثناء ذاك الذي أتحدث عنه