السنة الأولى : المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة :
ودليل هذه السنة :
عن عبد الله بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ((تمضمض واستنشق من كف واحدة، فعل ذلك ثلاثاً)). رواه البخاري ومسلم .
السنة الثانية : الوضوء قبل الغسل :
عن هشام عن أبيه عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – (( كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره. ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض على جلده كله )). رواه البخاري
السنة الثالثة : إتيان الصلاة بوقار وسكينة
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)). رواه مسلم
والسعي إلى الصلاة وعدم الوقار والسكينة فيه محاذير :
أولاً : تأتي إلى الصلاة وأنت تلهث من السعي ولا تفقه ما يقول ما يقوله الإمام من القراءة لأنك مشغول بنفسك لكي يرتد إليك نفسك .
ثانياً : فيه إشغال للمصلين عندما تركض دخل المسجد لتدرك ركعة.
ثالثاً : أنه خلاف السنة والسنة إتيانها بوقار وسكينة.
السنة الرابعة : الصلاة في النعلين :
عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال قلت لأنس بن مالك ((أكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي في النعلين قال نعم)) رواه مسلم.
قال النووي : وفي هذا الحديث جواز الصلاة بالنعلين والخفاف ما لم يتحقق عليه نجاسة.
السنة الخامسة : الصلاة إلى سترة :
عن نافع بن عبد الله أن النبي - صلى الله عليه وسلم – (( كانت ترتكز له الحربة فيصلي عليها )). رواه البخاري
السنة السادسة : الزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف :
ويكون الزاق المنكب بمنكب الآخر . وذلك بأن يكون منكب كل واحد من المصلين موازياً لمنكب الآخر.
السنة السابعة : صلاة الليل أو قيام الليل :
عن أبي هريرة قال سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة قال : (( الصلاة في جوف قال فأي الصيام أفضل بعد رمضان قال شهر الله المحرم )). رواه الجماعة إلا البخاري .
السنة الثامنة : التعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ومن المأثم والمغرم بين التشهد والتسليم.
السنة التاسعة : الدعاء قبل السلام :
عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه قال لرسول الله
– صلى الله عليه وسلم – (( علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلمكً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )). رواه البخاري
السنة العاشرة : التطوع في البيت :
عن نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً )) . رواه البخاري
وفي صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها - قالت : (( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصلي في بيته أربعا قبل الظهر، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين ، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين)) .
قال الإمام أحمد في رواية حنبل : ((والسنة أن يصلي الرجل ركعتين بعد المغرب في بيته)).
وصلاة النوافل في البيت إحياء لسنة النبي – صلى الله عليه وسلم - .
السنة الحادية عشرة : الوتر وصلاة الضحى والصيام :
الوتر وصلاة الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر :
عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال (( أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى ونوم على وتر)) أخرجه البخاري .
السنة الثانية عشرة : الصلاة عند الرجوع من السفر :
عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال : ((كان النبي –صلى الله عليه وسلم – إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه)). أخرجه البخاري
السنة الثالثة عشر : المضمضة من اللبن :
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شرب لبناً فمضمض وقال: ((إن له دسما ...)) أخرجه البخاري
السنة الرابعة عشر : الأكل قبل الخروج لصلاة العيد :
عن أنس – رضي الله عنه – قال : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)) أخرجه البخاري
السنة الخامسة عشر : الدعاء عند لبس الجديد :
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا اسجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصاً أو رداء ثم يقول : ((اللهم لم الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له )) أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه.
السنة السادسة عشر : التثاؤب ووضع اليد على الفم :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك من الشيطان )) أخرجه البخاري
السنة السابعة عشر : البكاء عند قراءة القرآن :
عن عبد الله بن مسعود قال قال لي النبي – صلى الله عليه وسلم - : ((اقرأ علي، فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال : نعم، فقرأت سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية : ((فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)) قال حسبك الآن، فالتفت إليه ، فإذا عيناه تذرفان)) رواه البخاري
السنة الثامنة عشر : تغطية الإناء وإيكاء السقا وإغلاق الأبواب :
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئاً وأطفئوا مصابيحكم )) رواه مسلم
السنة التاسعة عشر : لبس النعال في اليمنى أولاً والخلع عن اليسرى أولاً :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ بالشمال ولينعلهما جميعا)) رواه مسلم
السنة العشرون : قتل الوزغ :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ((من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا دون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية )) رواه مسلم
السنة الحادية والعشرون : نفض الفراش عند النوم :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ((إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخله إزاره فلينفض بها فراشه، ويسم الله، فإنه لا يعلم ما يعده خلفه على فراشه فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقه الأيمن . وليقل : سبحانك اللهم ربي وضعت جنبي وبك أرفعه . إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )) رواه مسلم
السنة الثانية والعشرون : صلاة الاستخارة :
عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كلما يعلمنا السورة من القرآن يقول : (( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير فريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك أستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم قال رضني به ويسمى حاجته )). رواه البخاري وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه
السنة الثالثة والعشرون : الشرب قاعداً :
عن أنس عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : (( أنه نهى أني يشرب الرجل قائماً )) . رواه مسلم ز وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( زجر عن الشرب قائماً )) . رواه مسلم .
السنة الرابعة والعشرون : التنفس في الشراب ثلاثاً :
عن أنس بن مالك قال : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتنفس في الشراب ثلاثاً ، ويقول إنه أروى وأمرأ وأبرأ)) . أخرجه مسلم.
قال ابن القيم – رحمه الله - : وطريقة التنفس في الشراب ثلاثاً ، إبانته القدح عن فيه ، تنفسه خارجه. ثم يعود إلى الشرب . كما جاء مصرحاً بالحديث الآخر : (( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ، ولكن ليبين الإناء عن فيه )) . أخرجه ابن ماجه وإسناده صحيح .
السنة الخامسة والعشرون : زيارة القبور للعبرة :
قال – صلى الله عليه وسلم - : (( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة )) . رواه مسلم
وزيارة القبور للعبرة والاتعاظ مستحبة لأنها تذكر بالآخرة وتنفع الميت بالدعاء والاستغفار له .
السنة السادسة والعشرون : السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف والسلام على الصبيان :
عن عبد الله بن عمر أن رجلاً سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( أي السلام خير : قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )) . رواه مسلم
وعن أنس بن مالك : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( مر على غلمان فسلم عليهم )) . رواه مسلم
السنة السابعة والعشرون : الدعاء عند صياح الديك والتعوذ عند سماع نهيق الحمار :
عن أبي هريرة : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً . وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً )) . رواه مسلم
السنة الثامنة والعشرون : لزوم المساجد والجلوس فيها للصلاة والذكر :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه - : عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال : (( ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشش الله تعالى إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم )) . رواه أبي شيبة وابن ماجه وابن خذيمة وابن حبان في صحيحهما .
التبشش : أصله فرح الصديق بمجيء الصديق واللطف في المسألة والإقبال . والمراد هنا تلقيه ببره وتقريبه وإكرامه .
هذه السنة وللأسف الشديد غفل عنها كثير من الناس وهي الجلوس في المساجد للصلاة والذكر .
ولو نظرت إلى حال كثير من الناس ما إن ينتهي الإمام من الصلاة إلا قام الكثير من مصلاهم مسرعين وتركوا الأذكار الواردة بعد الصلاة من استغفار وأدعية وغيرها.
· هذه السنن المختصرة منقولة من كتاب سنن مجهولة لعبد الاله بن عبد الرحمن بن سلمه
· ما تم ذكره من السنن هي جزء بسيط من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم –
· انشر هذه الرسالة إلى كل من تعرف . قال – صلى الله عليه وسلم - : (( بلغوا عني ولو آية ))