بدت علامات الحسرة واضحة على ملامح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وهو يتحدث عن الإصابة التي تعرض لها كلّ من جابو وكادامورو..
المنتخب الوطني
وهي الإصابة التي ستحرمهما من المشاركة في لقاءات
رواندا، مالي وغامبيا مثلما حرمتهما من المشاركة أمام النيجر سهرة أوّل
أمس، ويدرك البوسني جيدا أن المنتخب الوطني ضيّع خدمات عنصرين هامين، ويدرك
أيضا أن اللاعبين ضاعت منهما فرصة هامة للبروز في أربع مباريات كاملة توحي
المؤشرات بأن الفرص فيها ستتاح للجميع بالنظر إلى كثافة البرنامج وتقارب
مواعيدها.
جابو في المنتخب منذ 2010 لكن متى يظهر؟وبالدموع
استقبل جابو خبر إصابته بتمزق عضلي في فخذه خلال آخر الفحوص المعمقة التي
خضع لها، مثلما سيغادر تربص "الخضر" هذه الصبيحة بالدموع أيضا نظرا
لمفارقته زملاءه من جهة، وتضييع فرصة قد لا تتاح له مستقبلا، لأننا لا
نتوقع أن يخوض المنتخب عن قريب 4 مباريات كاملة (واحدة ودية وثلاث رسمية)
في ظرف 20 يوما، فجابو الذي انضم إلى صفوف المنتخب الوطني أواخر سنة 2010
في عهد المدرب بن شيخة يأبى أن يفجّر طاقاته مع المنتخب، ويأبى التوفيق أن
يحالفه، فظهوره الأول أمام لوكسمبورغ وديا كان محتشما، ومن يومها اكتفى
اللاعب بتلقي الدعوة إلى المنتخب دون أن يحصل على فرصته، سواء في عهد بن
شيخة أو حليلوزيتش، ولم يكتب له أن يظهر ولم يكتب لنا أن نراه يصول ويجول
مع المنتخب مثلما يصول مع الوفاق في سماء الدوري المحلي.
مرّة خيارات المدرب، ومرّة الإصابات... إلى متى؟نعم،
التوفيق يعطي جابو ظهره في غالب الأحيان، فاللاعب يكتفي بالبقاء على مقعد
البدلاء تارة وفي المدرجات تارة أخرى، والمبررات دوما تصب في خانة أنها
خيارات مدرب، وأن هناك من هو أفضل من جابو في ذلك المنصب وغيرها من
المبرّرات مثلما كان عليه الحال في غامبيا عندما بعث به البوسني إلى
المدرجات، كما أن جابو ذهب ضحية الإصابات في العديد من المناسبات وحرم من
الحصول على فرصته بسبب شبح الإصابة الذي حرمه هذه المرة من فرصة لا تعوض،
حيث حرمه من فرصة تفجير طاقاته في مباريات مهمة للغاية، سواء لقاء النيجر،
أو لقاءات رواندا، مالي وغامبيا المنتظرة بعد أيام قليلة من الآن.
اللاّعب "يسال فيها" لأنه لم يعالج إصابتهوإن
كان التوفيق قد أعطى جابو ظهره حتى الآن، فإن هذا لا يعني أن ابن طنجة
بسطيف لا يتحمل أي مسؤولية، بل بالعكس فاللاعب يتحمل جزءا من مسؤولية ما
يحدث له اليوم، لأن الإصابة التي يعاني منها قديمة كان يعاني منها منذ أن
لعب في اتحاد الحراش، حيث كان في كل مرة يتهاون في معالجتها، ويضطرّ في كل
مرة إلى استعمال الحقن للعب، وبقي على هذا الحال بعد العودة إلى الديار،
وظل يعاني من نفس الإصابة على مستوى الفخذ، إلى أن أصيب بتمزق عضلي عميق
حسبما كشفته الفحوص التي خضع لها مؤخرا والتي أثبتت أنه سيغيب عن أجواء
المنافسة لفترة تفوق شهرا كاملا.
كادامورو ضاعت منه فرصة الانسجام والتأقلمما
قلناه عن جابو ينطبق عن لاعب "ريال سوسييداد" لياسين بن طيبة كادامورو
الذي لم يضيع فرصة البروز فحسب، بل إنه ضيع فرصة التأقلم والانسجام مع
المنتخب الوطني، فاللاعب كان قد اكتفى بلعب شوط ونصف في لقاء غامبيا
بـ"بانجول"، وكانت الفرصة مواتية له كي يستفيد من اللعب مع المنتخب في أربع
مباريات متتالية تسمح له بالتعود على طريقة لعب المنتخب وتسمح له
بالانسجام مع زملائه، غير أنه حرم منها بسبب الإصابة التي تعرض لها على
مستوى الكاحل، والتي ستبعده عن الميادين لفترة شهر ونصف، وبالتالي فإن رؤية
كادامورو من جديد بألوان "الخضر" ستتأجل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل.
شعلالي، حشود وآخرون يستفيدونوكما
يقال فإن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن اللاعبين الأخرين هم أكبر مستفيدين
مما حدث لجابو وكادامورو، ونخص بالذكر مثلا لاعبا مثل حشود الذي أبهر
المدرب والجميع بما قدمه في لقاء النيجر الودي مؤخرا، ويمكن القول مسبقا
إنه الظهير الأيمن للمنتخب خلال اللقاءات الثلاثة التي تنتظره، كما أنّ
شعلالي هو الآخر سيستفيد أيضا من غياب جابو وسيستغل الفرص التي تتاح له على
غرار الفرصة التي أتيحت له أمام النيجر من خلال الدقائق القليلة التي
لعبها.
حليلوزيتش رفض السماح لكادامورو وجابو بالمغادرة أمسكل
المؤشرات كانت توحي بأن كادامورو وجابو سيغادران التربص في اليوم الموالي
لمباراة النيجر، طالما أنهما مصابان ولن يجهزا خلال المباريات الثلاث لشهر
جوان. لكن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان له رأي آخر في الموضوع، حيث
طلب منهما البقاء والمغادرة اليوم الاثنين، حتى يحضرا وجبة العشاء التي
أقيمت على شرف اللاعبين سهرة أمس، وهو الأمر الذي التزم به اللاعبان بطبيعة
الحال طالما أنه لا خيار آخر أمامهما.
أجبرهما على حضور وجبة العشاء التي أقيمت أمس والمغادرة اليوموأكد
حليلوزيتش للاعبين أنه من الضروري حضورهما وجبة العشاء التي أقيمت سهرة
أمس في إحدى مطاعم أعالي العاصمة، لتعزيز روح المجموعة والتعاون وسطها، بل
وأوضح لهم أن الأمر لو كان بيده لاستدعى أيضا شاوشي وبن العمري لحضور وجبة
العشاء، التي كان الغرض منها كسر الروتين، وإخراج اللاعبين من ضغط العمل
المتواصل دون انقطاع في التدريبات. ومعلوم أن الراحة ستتواصل بالنسبة
للاعبين بعد أن أعفيوا من تدريبات أمس مساء، إذ سيحصلون أيضا على quartier
libre إلى غاية الخامسة زوالا اليوم.
==============
عقد بـ 3 سنوات مقترح على دوخة من فيتوريا سيتوبال البرتغالي وقد يوافقكشف
مصدر موثوق أنّ الحارس الدولي عز الدين دوخة يقترب من الالتحاق بفريق
فيتوريا سيتوبال البرتغالي بعد أن تلقى عرضا من هذا النادي لمدة 3 سنوات،
وقد ترك حارس اتحاد الحراش (26 سنة) الأمر لوكيل أعماله لدراسة الفكرة جيدا
بينما يحاول أن لا يتأثر بالعرض في محاولة للتركيز على المباريات التي
تنتظر "الخضر" خلال شهر جوان، وسيكون أمر هذه الصفقة حسب مصدرنا أكثر وضوحا
بعد مباراة غامبيا أين سيكون الحارس أكثر حرية ويمكنه التفاوض ومنح رأيه
في المقترح الذي وصله.
تدرّب في سيتوبال في 2009 ونفس الشركة وراء العرض الجديدويعرف
مسؤولو النادي البرتغالي الذي سبق أن لعب له خير الدين زرابي الحارس دوخة
لأنه التحق بهذا الفريق في 2009 وبقي هناك مدة معتبرة بما أنه كان قد وصل
خارج فترة "الميركاتو"، لكن لم يكتب لصفقته أن تتم وغادر مع أنه تدرب وقتا
طويلا في هذا النادي تحت إشراف المدرب فيكتور بايا، ومن الصدف أن شركة
"المناجمنت" التي نقلته إلى هذا النادي لما كان يلعب وقتها لمولودية
الجزائر هي التي تقف وراء العرض الجديد ويتعلق الأمر بشركة "كلاسيكو"، وهو
الأمر الذي يعطي لمحة من التفاؤل بأنّ الصفقة التي فشلت قبل 3 سنوات قد
تتم.
رئيس فيتوريا متواجد في ألمانيا وينتظر الردكما
كشف المصدر ذاته أنّ رئيس النادي البرتغالي يتواجد حاليا في ألمانيا
وينتظر عودته بعد أيام لحسم الموضوع من خلال الحصول على جواب نهائي من
الحارس الدولي، خاصة أنه يعرفه جيدا ويعتقد أنه سيكون استثمارا لفريقه الذي
يحاول الحصول على حارس مرمى لتعويض حارسه الذي سيرحل ويتعلق الأمر بـ
ـفالدان جيجلن، ورأى أن الحارس الدولي الجزائري يملك المواصفات التي تجعله
ينتقل إلى ناديه الذي اعتاد على تخريج اللاعبين الشبان ونقلهم إلى أقوى
الفرق البرتغالية والأوروبية.
دوخة متحمّس رغم أن المقابل المالي يمكن أن يناله في الجزائرولم
يتسن لنا الحديث إلى دوخة لأنه مركز مع المنتخب في وقت منع حليلوزيتش على
اللاعبين الحوارات الصحفية، لكن حسب مقرّب منه فإنه متحمّس للغاية لخوض
تجربة في أوروبا خاصة أنه يعرف جيدا أنها ستضيف له الشيء الكثير على الصعيد
الشخصي، كما ستمكنه – لاسيما في حالة تألقه – من التنافس بقوة على حراسة
مرمى "الخضر"، يحصل هذا رغم أن المقابل المالي الذي عُرض عليه في هذه
الصفقة عادي جدا ويمكن أن يناله في الجزائر خاصة من خلال العروض التي وصلته
في الآونة الأخيرة، لكن ما يستهوي الحارس السابق لمولودية بجاية هو
الاحتراف كتجربة جديدة في مشواره يرى أنّ وقتها قد حان.
تدرب أمس رفقة زماموش ومبولحيدوخة يشفى من إصابته، يستأنف وينضم اليوم إلى المجموعةعلى
غرار المدافع بلكالام الذي غادر العيادة قبيل لقاء النيجر، بدليل تواجد
اسمه ضمن قائمة "18"، فإنّ الحارس عز الدين دوخة هو الآخر غادر العيادة
وبات تحت تصرف المدرب حليلوزيتش بعدما شفي من الإصابة التي كان يعاني منها
على مستوى وتر العقب، وهي الإصابة التي كانت قد حرمته من المشاركة في لقاء
النيجر أوّل أمس، بحكم أنه كان مرشحا لها قبل أن تصب إصابته في صالح سيدريك
الذي كان أساسيا وفي صالح زماموش الذي كان بديلا.
تدرب أمس مع حراس المرمىوكان
البوسني قد برمج صبيحة أمس حصة تدريبية بالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا
في لقاء النيجر الودي، حيث استأنف دوخة التدريبات مع زملائه، وتدرب مع كل
من زماموش ومبولحي تحت إشراف مدرب حراس المرمى بلحاجي، وحسب ما علمناه فإن
الحارس تجاوب إيجابا مع كل اللقطات، ولم تظهر عليه علامات الإصابة، كما لم
يشعر بأي آلام على مستوى عقبه، ما يعني أنه شفي تماما منها.
ينضم اليوم إلى المجموعةهذا
وسيكون بوسع دوخة الانضمام اليوم إلى المجموعة رفقة زملائه، لأن الجميع
سيكون اليوم حاضرا في التدريبات، سواء من لعبوا أمام النيجر ومن لم يلعبوا،
وبانضمامه إلى التدريبات وتماثله إلى الشفاء سيرتاح حليلوزيتش قليلا وهو
الذي اشتكى من كثرة الإصابات في تعداد المنتخب الوطني.
موسى مازو: "فزنا على مصر لأننا كنا أقوى وخسرنا أمامكم لأننا الأضعف"لم
يكن المدرب الفرنسي "رولاند كوربيس" الوحيد الذي تحدث عن المباراة من
تشكيلة النيجر، بل إنّ اللاعب موسى مازو تحدّث هو الآخر خلال الندوة
الصحفية وعبر عن إعجابه بطريقة لعب المنتخب الجزائري والمستوى الذي ظهر به
أشبال البوسني وحيد حليلوزيتش، وضمّ صوته إلى صوت مدربه وقال: "واجهنا
منتخبا قويا بحجم المنتخب الجزائري، لقد لعب بطريقة جيدة رغم الغيابات التي
عرفها، في وقت لعبنا نحن بتعداد مكتمل، أمر جيد أن النتيجة توقفت عند
ثلاثية مقابل صفر وإلا لكانت كارثية في حال ما لعبت الجزائر بعناصرها
الأساسية".
"لهذا السبب فزنا على مصر"وسئل
اللاعب عن السبب الذي جعل مستوى النيجر يتراجع بعد الصحوة التي عرفها
السنة الماضية عندما أزاح المنتخب المصري عن طريقه، وتأهل إلى نهائيات كأس
إفريقيا على حسابه، فقال: "مثلما قال مدربنا، نحن في نهاية الموسم بعدما
نال التعب منا، هناك لاعبون لا يلعبون منذ فترة، لذلك لم نظهر شيئا اليوم
أمام الجزائر التي كانت أقوى منا من كل النواحي، أما عن فوزنا على مصر في
السابق، فأعتقد أننا كنا أفضل منهم وأكثر إرادة ورغبة في الفوز، لا سيما
وأن اللقاء لعب في ديارنا وأمام جماهيرنا، كنا أقوى منهم لذلك فزنا،
وأمامكم كنا الأضعف ولذلك خسرنا".