تطرق الناخب الوطني في ندوته الصحفية إلى ضعف اللياقة البدنية للاعبين المحليين وإصاباتهم المتكررة...
حليلوزيتــــش
إنتقد اللياقة البدنية للاعبين المحليين...إضافة
إلى عدم معالجة إصاباتهم بشكل جيد، ولم يتوان في التأكيد أن بعض المحليين
يملكون مستوى فنيا جيدا يسمح لهم باللعب في الدرجة الأولى من البطولة
الفرنسية بصفة عادية لكن المشكل يكمن في لياقتهم البدنية، وأضاف قائلا:
“بعض اللاعبين المحليين يملكون مستوى فنيا يسمح لهم باللعب في البطولة
الفرنسية، لكن المشكل أن لياقتهم البدنية لا تسمح لهم بذلك”.
“لا يمكــن أن نرفــع لياقـة المحلييــن فــي تربــص واحــد”في
سياق حديثه عن مشكل اللياقة البدنية الذي وقف عليه لدى اللاعبين المحليين
قال “وحيد حليلوزيتش” إنه لا يمكن أن يقوم المدرب الوطني برفع لياقة
اللاعبين في تربص واحد أو تربصين، وضرب مثالا عن تربص بوشاوي الأخير الذي
قال إنه لا يمكن إعتباره تربصا بأتم معنى الكلمة لأن التحضيرات اقتصرت على
الركض في الغابة فقط وهو شخصيا يركض عدة مرات أسبوعيا في الغابة بهدف
الحفاظ على لياقته وصحته فقط، مشيرا إلى أن اللاعب يجب أن يقوم بعمل بدني
جيد قبل بداية الموسم”.
“معظمهــم غيــر قادر علـى إنهاء المباريـــات بالوتيــرة نفســها”بخصوص
مشكل لياقة اللاعبين المحليين دائما، قال المدرب الوطني إنه تابع الكثير
من المباريات في البطولة الوطنية وأشرف على بعض التربصات الخاصة باللاعبين
المحليين، وقد وقف على حقيقة مؤسفة على حد تعبيره وهي أن أغلب اللاعبين
المحليين لا يمكنهم إنهاء المباريات بنفس الوتيرة البدنية من بداية
المباراة إلى غاية صافرة الحكم النهائية، ما يؤكد غياب العمل الجدي من هذا
الجانب.
“المشكل أن بعض اللاعبين لا يتدربون ويشاركــون مــع أنديتهـم بانتظاــم”لم
يتوان الناخب الوطني في فتح النار على بعض اللاعبين وأنديتهم بطريقة غير
مباشرة، حيث أشار إلى أن بعض اللاعبين يتعرضون إلى الإصابات في أنديتهم
ويركنون إلى الراحة لكن عندما تكون أنديتهم على موعد مع مباراة مصيرية لا
تتوان في إشراكهم رغم أنهم لا يخوضون أي حصة تدريبية أو يكتفون بحصة
تدريبية خفيفة وهذا خطأ كبير حسبه لأن ذلك يجعل اللاعب بعيدا عن لياقته
البدنية”.
“عوديــة لعــب مبارتين بعد إصابتـه رغم أنـه لم يتدرب بالشكل الكافــي”بخصوص
إشراك الأندية للاعبيها رغم أنهم كانوا مصابين ولم يتدربوا بشكل جيد، ضرب
“وحيد حليلوزيتش” مثالا بمهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية الذي أصيب في
الرأس وشارك في مبارتين رغم أنه لم يتدرب بالشكل الكافي في إشارة منه إلى
مشاركة عودية أمام مولودية وهران وفي نهائي الكأس أمام شباب بلوزداد بعد
الإصابة التي تلقاها في لقاء “سيمبا التانزاني”.
“جابـــو يعانـــي مــن مشكــل عضلــي لكنــه لــم يعالــج منذ عام”في
سياق حديثه عن تأثر لياقة اللاعبين المحليين أيضا بمشاركتهم في المباريات
دون كامل إمكاناتهم، ضرب الناخب الوطني مثالا آخر بصانع ألعاب وفاق سطيف
عبد المومن جابو، حيث أشار إلى أن هذا الأخير يعاني من مشكل عضلي منذ عام
كامل لكنه لم يعالج بشكل جيد وبقي يشارك بانتظام مع فريقه ما جعل هذه
الإصابة تؤثر عليه وتجعله لا يلعب بكامل إمكاناته، في وقت كان من الأجدر
على حد تعبيره أن يعالج إصابته جيدا حتى يلعب بكامل مستواه البدني.
“أرى أن بـن موسى فــي أفضـل لياقـة مـــن بيـــن جميـــع المحلييــن”بخصوص
اللياقة البدنية للاعبين المحليين دائما، قال الناخب الوطني إنه من خلال
التربصين اللذين خاضهما المنتخب الوطني إلى حد الآن فقد وقف على الإمكانات
البدنية المعتبرة لمهاجم وفاق سطيف بن موسى الذي قال إنه في أفضل لياقة
بدنية مقارنة ببقية لاعبي البطولة، وبرهن على ذلك سواء في المباريات التي
خاضها مع فريقه أو في التربص الأخير للمنتخب الوطني.
“القائمـــة أعددتهـا منذ مدة والمحليـون الذين استدعيتهم كانوا في أفضل حال”في
سؤال له عن الأسباب التي جعلته يستنجد ببعض اللاعبين المحليين رغم أنهم
مصابون أو لا يشاركون مع أنديتهم بانتظام في صورة تجار الذي لم يلعب مع
فريقه سوى 16 مباراة فقط، دافع المدرب الوطني عن خياراته وقال إن القائمة
أعدّها منذ مدة وهؤلاء الذين وضعهم في القائمة كانوا يتدربون ويشاركون مع
أنديتهم بانتظام لذلك كانوا في أفضل حال بدنيا مما هم عليه الآن، وحاليا لا
يمكنه توجيه الدعوة للاعبين جدد لأن القائمة تم إرسالها لـ”الفيفا”
والقانون لا يسمح له بتوجيه الدعوة إلى محليين جدد.
“علـــى المحلييـــن أن يدركـــوا جيــدا أن فرصـــة المنتخــب قـــد تتـــاح مـــرة واحــدة فقــط”حتى
يجعل اللاعبين المحليين يعلمون جيدا من الجانب البدني قال المدرب الوطني
إنه على اللاعبين المحليين أن يدركوا جيدا أن فرصة اللعب في المنتخب الوطني
قد تتاح مرة واحدة فقط، وضرب مثالا ببعض اللاعبين الذين استنجد بهم على
أساس أنهم احتياطيون مثل سيدريك وزماموش لكنهما وجدا نفسيهما يتنافسان على
مكانة في التشكيلة الأساسية في ظل إصابة شاوشي ودوخة وتأخر مبولحي في
الوصول إلى مقر التربص.
“سأمنــحهم آخر إنذار لتحسين لياقتهم”في
ختام حديثه عن اللياقة البدنية للاعبين المحليين قال “وحيد حاليلوزيتش”
إنه سيتحدث مع اللاعبين المحليين ويمنحهم آخر إنذار لتحسين لياقتهم
البدنية، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين مطالبون بضرورة تغيير ذهنياتهم والعمل
بجدية أكبر في أنديتهم طوال الموسم، لكن ذلك لن يكون سوى بالتحاور معهم من
طرف القائمين عليهم وأن تكون لديهم الرغبة في البقاء في المستوى العالي.
-----------------------
حليلـــوزيـــتش : “أرضيـــة مـلعـب تشاكــر رائعـــة وأعجبـــت اللاعبــيـن”قطع
المدرب الوطني الشك باليقين بخصوص أرضية ملعب “تشاكر” التي قال عنها إنها
رائعة وتسمح بتطبيق كرة جميلة، مشيرا إلى أن الحصة التدريبية التي أجراها
المنتخب أول أمس أي قبل عقده الندوة الصحفية جعلتهم يقفون على مدى جاهزية
الأرضية التي أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه سابقا، وأضاف “حاليلوزيتش”
أنه حتى اللاعبون أكدوا له رضاهم عن الحالة التي توجد عليها الأرضية بدليل
أنهم عملوا فيها مرتاحين للغاية ولم يشتكوا تماما منها.
“أرضيـــة الملعــب الملحـق أعتبرها الأحسن في الجـزائــر”كما
تطرق منشط الندوة الصحفية إلى أرضية الملعب الملحق التي قال عنها إنها لا
تقل روعة عن الملعب الرئيسي ولم يجدوا أي صعوبات فوق هذه الأرضية طوال
الحصص التدريبية التي خاضوها فيها، مشيرا إلى أن أرضية الملعب المحلق من
بين أحسن الأرضيات وهو مرتاح للغاية من هذا الجانب.
“أشكــر القائميــن على الملعـب علـى المجهودات التـي بذلوهـا”قال
الناخب الوطني إنه لولا المجهودات الكبيرة التي بذلها القائمون على هذا
الملعب لما كانت أرضية الملعب الرئيسي والمحلق رائعتين، وأثنى على جميع
عمال الملعب، وأضاف “حاليلوزيتش” أن هذا يؤكد بأن العمل وحده كفيل بالوصول
إلى الهدف المحقق.
“حتـــى فـــي سيــدي موســى لدينــا أرضيــة رائعـــة”كما
تطرق المدرب الوطني أيضا إلى أرضية مركب سيدي موسى التي قال عنها إنها
رائعة للغاية وذات عشب طبيعي، مشيرا إلى أنه ولاعبيه لم يجدوا مشكل امن هذه
الناحية سواء في سيدي موسى أو في البليدة، والمشكل الوحيد الذي صادفه
يتعلق بالإصابات وتأخر بعض المحترفين في الوصول إلى مقر التربص.
“هذه الإمكانات ستكون في صالح المنتخب وليس في صالح المدرب”قال
المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر” إن هذه الإمكانات
المتوفرة ستكون في صالح المنتخب الجزائري وليس في صالح المدرب لأن المدرب
سيأتي اليوم الذي سيرحل فيه واللاعبون أيضا لكن هذه الإمكانات ستبقى في
خدمة المنتخب الجزائري على مدار السنين.
“المنتخــب الوطـني يملـــك مركزا هو الأفضـل في إفريقيــا”واصل
المدرب “وحيد حاليلوزيتش” الثناء على الإمكانات البيداغوجية التي وضعتها
“الفاف” تحت تصرف المنتخب، حيث أشار إلى أن “الخضر” يملكون الآن ملعبا
رائعا في البليدة، وفي سيدي موسى كل الظروف مهيأة لإجراء تحضيرات في
المستوى من ملعب ذي عشب طبيعي، قاعة لتقوية العضلات، وأخرى للاسترجاع، وكل
الأمور مرتبة والنظافة حاضرة أيضا، وختم كلامه بالتأكيد أنه يمكن القول إن
المنتخب الوطني يملك مركزا للتحضير هو الأحسن في إفريقيا حسب رأيه.