قرأت قصة جميلة عن الأمل
و هى قصة أربع شمعات ترمز إلى مرتكزات أساسية لحياة الإنسان و سعادته
ألا وهي :
السلام * الإيمان * الحب * الأمل
دخلت الشمعات في حوار رباعي ذي طابع حميمي
وراحت كل منها تسرد خيبة أملها من الطريقة التي يتعامل بها بني البشر
اشتكت شمعة السلام من لامبالاة الناس تجاه أهمية السلام في بناء حياة هادئة
تضمن الازدهار و رغد العيش
فانهمكوا في الاقتتال بينهم مستسلمين للأحقاد و الكراهية
و ما فتئت تخبو حتى انطفأت
ثم تلتها شمعة الإيمان لتشكو من إهمال المعتقد
رغم أهميته في تحقيق النبل والسمو في حياة
الناس
مما يجعلها مليئة بالسخافة والإسفاف
فانطفأت بدورها
وتكلمت شمعة الحب مؤكدة على أهمية المشاعر
في إعطاء الحياة البشرية سحرا وجاذبية
و إضفاء طابع التماسك والتعاضد عليها
إلا أن الإنسان قلما ينتبه لذلك و يتغافل
حتى المقربين إليه
مما يخلق أجواء من التنافر وعدم التفهم
إلى هنا يدخل طفل صغير فينتبه لتوه إلى خفوت الشمعات الثلاث
يحتج منبها إلى ضرورة استمرار نورها إلى الآخر
فانبرت شمعة الأمل لتخفف من غضب الطفل
و نبهته إلى إمكانية أخذ شيئ من لهيبها كي يشعل منه الشمعات الأخريات
ذلك ما فعله الطفل
فانطلقت أنوار : السلام و الإيمان و الحب و الأمل تضيء عتمات الفضاء من جديد
فلنكن جميعنا هذا الطفل بالحفاظ على جذوة الأمل داخل نفوسنا
فبها تختفي كل العتمات وتستعيد باقي القيم شحناتها المفقودة
ان شعرت ان الدنيا أصبحت سجنا لأنفاسك وأن الساعات لا تعني ألا مزيدا من الألم وان كل شئ أصبح موجعا ارسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك الدمعة من فرح