اللهم أرحمنا من شرور أنفسنا

سلسلة يعجبني ولايعجبنى (2)

اللهم أرحمنا...من شرور أنفسنا !!

إنني
أشعر بالخجل الشديد فحلقات هذه السلسلة والتي لابد منها ، أنتقد فيها بعض

الصفات المذمومة والتي تعتبر أشد ألأمراض فتكا لمقومات ألخلق والتخلق ألإسلامي
المفروض في أبناء هذه ألأمة ألعظيمة وألتى تحتل كل كيانى وكتاباتى وروحي وأسأل

الله العظيم أن ينجيني
وينجيكم جميعا من بين براثن النفس الأمارة بالسوء وأن يرحمنا من جب ألنفاق ألذي
يسيطر على كيان الإنسان كله فيرائي الناس ولا يخشى الله وإن

خاطبت العامة ظن كل واحد قد أبتلى ببعض هذه
الصفات أنن أتحدث عنه أو أشير إليه ، وأن لن أترك طبعا كهذا يدخل إلى باطني أو
أتصور أبدا ،
ولأن هذه صفة مذمومة ولن

تتملك إلا قلوب الفاسدين، فقد رأيت بأم رأسي
وأمام عيني بعض هذه الصفات وعلى أفراد كنت أحبهم وكانت أعمالهم تخالف أقوالهم والعياذ،
فقد كان لي جار يعمل سائقاً

ً وكان له ولد شاب كنت أراه في الظاهر حسنا يعتني بمظهره وجلبابه وذهابه
إلى المسجد ومصاحبته لشباب كانوا ماشاء الله نوراً يمشى على الأرض وكلما نظرت

تجاههم وهم في هذا الصلاح أشعر بارتياح في سريرتي وكنت في غاية ألتفاؤل من ظهور صحوة
شبابية نرى فيها نور الحق قد بدأ يظهر ويضيء من جديد وكنت أحلم أن

أرى طوفان التقوى يغرق الناس في
روائع خلق الإسلام فنتبختر بأمتنا وشبابها بين الأمم ، وفجأة وبدون مقدمات عثرت
أيضا على جار يعرف عن هذا ألشاب كل شيء،فهذا

الشاب كلما رأيته كنت أحنى له جبيني حبا وعرفانا
بخلقه كمسلم ذا خلق ويخشى الله ، فقد فجر جارى مفاجآت دوت في صوان أذني كالقنابل
فقال لي إنه أولا قد ضرب والده

علقة ساخنة وأسكنه المستشفى أكثر
من أربعة مرات والسبب أن أبوه لايملك تزويجه وليس معه شيئا فصعقت في نفسي وتخيلت
منظره وهو يلبس الطاقية البيضاء والجلباب الأبيض وهو يطلق لحيته وينظر إلى الأرض
ليبتعد عن نظر الحرام ولا يتحدث معي إلا

بإيماءة خفيفة تنم على الوقار والعلم لدرجة أنني
قد استخرجت من مكتبتي كم هائل من أمهات الكتب حتى أسهل عليه تلقى العلم هو وأصحابه
ومشيت ففوجئت بأنه قد تركهم ونساهم عند أحد من أصحاب أبنائي ولم يهتم بهم ، واكتشفت
بعد ذلك أنه يصطنع الولاء

للدين بين أصحابه حتى يساعدوه فى
الزواج ومات أبوه جارى المسكين من أثر تعذيب إبنه له وترك ثلاث فتبات منهم واحدة
مكتوب كتابها على رجل مسلم وتحتاج من يساعدها وكان الجميع فى حالة وجود أبيها أو
بعد رحيله يساعدونها وإذا بالقنبلة ألثانية

تنفجر فكادت أن تدمر عقلي فقد
إستحوذ هذا الشاب على جميع الأموال التي جمعها الناس لزواج أخته وأجذها ليتزوج هو
بها وظل يتمسكن لأصحابه حتى زوجوه وأعانوه فعدت إليه لأنصحه فمان منه إلا إنه تهرب
منى ويفر من الطريق الذي أسير فيه فهذا

عينة من كثير من الشباب يرائي الناس ولا يخشى
الله والمرائي يعتبر كافر والرياء شرك وليس له عند الله إلا النار مهما صلى وتصدق وذاب شحمه ولحمه حتى بقى مثل
الوبر فالإسلام خلق ودين والعجب العجاب أن ترى إمرأة تصوم النهار وتقوم الليل

ملتزمة ولكنها تنتظر ما إن يخرج
الضوء إلى الأفق فتلتقي بجارتها وهى صائمة وتقرع بلسانها سيرة جيرانها بالسوء
والغيبة والنميمة وتحرض جاراتها على أزواجهن وحملهن على الخيانة بسرقة المال وجلب
أنواع النكد في البيوت فلا يسلم من لسانها

أحد إلا شانه ، إن الله لاينظر إلى صورنا ولكن
ينظر إلى قلوبنا وباطننا فمن كان ظاهره مليحاً وباطنه قبيحاً فهو من أهل النار إن
لم يصلح من نفسه وبطن الأرض خير له من ظهرها ، ومن كان باطنه مليحا وظاهره قبيحاً
فسوف يهديه الله ويصلح شأنه فالله ينظر

للباطن والباطن أقوى من الظاهر
وهذا ظهر الأرض خير له من بطنها ، إننا كأفراد في هذه الأمة فسوف نسأل على كل
صغيرة وكبيرة واقسم الله على ذلك فقال تعالى (فَوَرَبُك لَنَسْألنَهُم أجمَعِين
عَمّا كَانُوا يَعْمَلُون ) ونظرا لخطورة قضية الزيغ عن الحق فسوف

أتابع جميع الخصال ألذميمة
وأطاردها ليتعظ منها الصالحون حقا فكثيرا من هذه الفئات الضالة ينتشر منها العبث والضلال
والإضلال فهي أشد ضراوة وفتكا بمن تحيط والله من ورائهم محيط

وإلى حلقة قادمة نستعرض فيها بضعا من هذه الصفات

المذمومة إن كان لي في العمر بقية

أستودعكم الله

ساديكو

جزاك الله خيرا وفيرا واسكنك فسيح جنانه

اللهم اجمعين

نترقب جديدك

جزاااك الله خيرا

» اللهم صلى على سيدنا محمد
» بكيت رغم انفى انظر الى الصور اللهم انصر المسلمين
» اللهم تقبل منا دعاء من القلب
» عوّد لسانك: اللهم اغفر لي ..
» دعاء جميل.... اللهم استجب