]تأملات خاشعة فيها آيات للمستبصرين
كنوز رائعة وعظيمه
تفتقدها نفوس طائفة معيَّنةً من
البشر
لايشغلها إلا البحث و التنقيب عما
هو مذهل وعظيم
قد يسحر الألباب
وتلك هى اللذة التى تتفانى للوصول
إلى مرتبتها السامية قلوب
الذين يخشون الله ويخافون عذابه ،وهذه
الفئة من بين فئات
البشر قلة قليلة قد ذادها الشوق
والحنين إلى رؤية مالاتراه
إلاعيون العلماء والباحثين المجدين
النبهاء والذين يهيمون على
الأرض شوقا وترقبا للمزيد من آيات
الله التى يسحها كل يوم سحاً
على جميع عباده بارهم وفاجرم وعلى
من يريد أن يتبع الهدى
وصوت الحقيقة والحق أن يتبع حقائق
الآيات المعجزة والتى
تسوقها الينا معجزات العلم والبحوث
المضنيه والتى تشير كلها
إلى حقيقة رسالة التوحيد والتى
مازالت تبين رحمة الله العظيم
الذى مازال يصبر ويغدق فى عطائه
الكريم الذى لاينضب أبدا ولن
ينتهى فمنذ فجر التاريخ ونزول آدم
برسالة السماء فقد حمى
وطيس الحروب بين الشيطان وأعوانه
وبين بنى آدم
وقد هلك السواد الأعظم من بنى آدم
عليه السلام
بسبب أشياء لم ولن تنفعهم فى دينهم
ولا دنياهم
علما بأن الله سبحانه وتعالى قد
يسر لنا فعل الخيرات
وضاعف لنا الأجر والثواب
وأمهلنا فى حين المعصية أن نتوب
ونسترجع
ولكن
حيل الشيطان قد إستطاعت أن تجند
نفوس الضعفاء
فركنت بعيدا عن الحق وإتباع الهدى
وظهور نوازع الكراهية والحقد
بل الأدهى من ذلك أن كثير من
العباد بدأوا يكذبون بصدق هذه
الآيات ويناصرهم فى ذلك المسيخ الدجال
وأعوانه عبدة
الشياطين والماسونيين وجميع الفئات
الضالة والمضلة وعَمَتْ
قلوبهم عن إستبصار آيات الحق
المعجزة
فلم يتدبروا مافى عالم النباتات
ولا الحشرات
ولا الحيوان
ولافى الفئات الكثيرة من عوالم
المخلوقات برغم ضعفها
كيف تسجد وتعبد وتدعوا وترجوا
وكيف يكون الخشوع من كل شىء لله
الواحد القهار
حتى الجماد
والكل يسبح لله عظيم التجاوز وغافر الذنوب
وكيف أن الكون كله بجميع ذراته
وأجرامه ونجومه
يسبح ويخشع
وكيف تعود ذرات أجسامهم للتسبيح
بعد الموت وفناء الجسد وتحلله فى
التراب
فلقد كتبت كثيرا عن أكثر هذه
المعجزات
بالدلائل العلميه
التى لن يستطيع أن ينكرها عقل
وسوف نسيح جميعا فى كل بقعة من
بقاع
الأرض والسماء
لنتأمل ثم نبكى على مافرطنا على
أنفسنا
ونجاور قلوب الخاشعين المستبصرين
وأنات القائمين القانتين لله
وحشرجة الدعاء فى حناجر وجلة
تنتظر العفو والرحمة
فكم من نظرة فى آية واحدة تعيد إلى
نفوس حائرة رشدها
فساعة تفكر فى ملكوت الله وخلقة
وآياته
تعدل عمل سنة كاملة
عند الله
ولن يلتفت إلى هذه المشورة فى عالم
التأمل
إلا كل صاحب قلب سليم رشيد
ولن ينجى من هاوية التردى إلا من
رحم ربى
لذا كانت إهتماماتى أن أكتب هذه
السلسلة الجديده والتى سميتها
(تأملات خاشعه فيها آيات للمستبصرين )
ولعلها تكون لنا جميعا
سببا خالصا يملأقلوبنا بسعادة
التقوى والإيمان
بجانب ماأستكمل به جميع سلسلاتى
القديمة
التى لم أتمم كتابتها بعد
لتكون لى ولكم فى ميزان حسنات من
يهتم بها
ويتأمل معجزات آيات الخالق المجيد
الذى قال فى كتابه الكريم
(آلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَاتَرى فِى
خَلْقِ اْلْرّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ
فَاْرجِعِ اْلْبَصَرَهَل تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ اْرجِعِ اْلْبَصَرَ
كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إلَيْك اْلْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ) سورة
الملك آية 3،4
وحتى نلتقى إن كان لى فى العمر بقية
أستودعكم الله..............ساديكو