حقق “سياسكا صوفيا” البلغاري فوزا مهما خارج أرضه على حساب “لوموكوتيف بالفوديف”، حيث تفوّق عليه رفقاء مبولحي بثلاثية نظيفة،
مبولحــي
لحساب الجولة العشرين من فعاليات
الدوري المحلي، وهو ما كرّس ريادة “الشياطين الحمر” للدوري برصيد 48 نقطة
وبفارق ثلاث نقاط عن الرائد السابق مناصفة “لودوجوريتس رازجراد” الذي خسر
أول أمس. وتوحي النتيجة الثقيلة أن رفقاء مبولحي وجدوا بساطا مفروشا لهم
ليعودوا بالانتصار، غير أن الواقع كان غير ذلك أين خدمتهم الظروف لاسيما
البداية القوية أمام 10 آلاف مناصر وفي أجواء صعبة، فضلا عن تألق الحارس
الدولي الجزائري الذي كان في مستوى التطلعات وأدّى مباراة كبيرة، ما جعله
من أبرز المساهمين في تحقيق الانتصار، بشهادة الإعلام البلغاري الذي لم
يتردّد في الإشادة به وبتدخّلاته الموفقة.
4 تدخّلات حاسمة أهدت الفوز لفريقهوظهر
مبولحي في لياقة جيدة وكان من الواضح أنه مركز في هذه المباراة المهمة
لفريقه أمام نادٍ لم يخسر على ملعبه في الموسم، وبعد أن تقدّم زملاؤه في
(د3) ضغط المنافس بقوة لإدراك التعادل وأتيحت له 3 فرص حقيقية في المرحلة
الأولى تصدّى لها الدولي الجزائري، الأولى (د20) أين انفرد به “زرارفكو
لازراوف” ولكن يقظته أنقذت “سياسكا” من هدف أكيد، وفي (د30) “هيريستوف
سبارفوف” يتلقى كرة ورغم أنه كان قريبا جدا من المرمى، إلا أن مبولحي في
ردّ فعل واضح أنقذ مرماه، وكذلك في (د37) لمّا أخرج تسديدة صاروخية
بأنامله، وهي التي كانت تتجه إلى الزاوية 90. وفي الشوط الثاني الذي أضاف
فيه فريقه هدف الأمان في (د57)، تمكن في (د75) من التألق بعد ركنية وتسديدة
“ساوزينهو” لكنه أخرج الكرة، ليبصم على انتصار فريقه الذي سجّل هدف
الاطمئنان في آخر دقيقة من المباراة.
استعاد لياقته ومستواه بعد “كبوة” الكأسوقد
بدا جليا أن مبولحي استعاد لياقته بظهوره بمستوى مميّز ذكّر البعض بموسمه
الثاني في البطولة البلغارية الذي مكنه من بلوغ المنتخب الوطني، وقد جاء
هذا المردود ومحافظته على شباكه نظيفة بعد 4 انتصارات متتالية لفريقه في
البطولة، مع عدم تلقيه أي هدف في آخر 3 جولات، والرقم مرشّح للارتفاع عند
استقبال فريقه نادي “بيروي” في الجولة المقبلة. ويبقى الأكيد أن “سياسكا”
ومبولحي تجاوزا كبوة إقصاء الكأس المفاجئ أمام فريق من القسم الثاني، بدليل
عودتهما القوية في الجولات الأخيرة من الدوري الذي صار هدف أصحاب الزي
الأحمر والأبيض الباحثين عن العودة إلى الواجهة.
هذا هو مبولحي الذي يحتاجه المنتخبوبعد
أن مرّ بمرحلة شكّ في الجولات الأخيرة، استعاد مبولحي الثقة وتأكد أنه
تغلّب على نقص المنافسة الذي عانى منه وأدّى إلى ظهوره بمستوى متواضع في
مباراة “الخضر” الأخيرة في غامبيا، ويؤكد الوجه الذي ظهر به أمس أن هذا هو
المستوى الذي يحتاجه المنتخب في المباريات الثلاث المقبلة التي تنتظر
تشكيلة “حليلوزيتش” في جوان، أي حارس يمتع بيقظة عالية ومرونة كبيرة،
ويمكنه أن يقوم بتصديات تعطي للمباريات منعرجا آخر، ولو أن الكثيرين
يعتبرون أنه قادر على اللعب في دوري آخر أقوى من الدوري البلغاري.