يبدو أن الأوضاع الأمنية في مالي وخاصة في العاصمة باماكو بدأت تتحسن
تدريجيا، بعد أن مر يوما أمس وأول أمس دون أي أحداث خطيرة، ما عدا بعض
أعمال النهب المنفردة...
“الخضــــر”
حيث كشفت مصادر حكومية مالية أن
الحياة ستعود إلى طبيعتها في العاصمة باماكو وسيتم رفع حضر التجوال، وسيعود
الناس للعمل بشكل عادي وهو ما يعني أن الأوضاع تتحسن وتسير نحو الاستقرار،
وهو ما يعني أيضا أن مواجهة الجزائر يوم 9 جوان قد تجري في مالي دون أي
تغيير لا في الوقت ولا المكان مثلما أكده لنا أمس رئيس الاتحادية المالية،
ولكن الحديث عن هذا الأمر في الوقت الحالي سابق لأوانه خاصة أن اللقاء بقي
عنه أكثر من شهرين، والكثير من الأمور قد تحدث في هذه الفترة.
الانقلابيون يحاولون تهدئة الوضع فقط قد تسوء الأحوال في أي لحظةوحسب
المحليين السياسيين، فإن الهدوء الذي يسود مالي نسبيا في الفترة الحالية
هو محاولة من الانقلابيين لتهدئة الأوضاع بعد أن وجدوا أنفسهم في عزلة، حتى
يجدوا حلولا إضافية ويربحوا الوقت، هذا الأمر جعل الكثير من المتتبعين
للقضية المالية يؤكدون أن الأوضاع قد تسوء من جديد من يوم لآخر، وبالتالي
فإن الأحوال في هذا البلد لن تكون مستقرة في القريب العاجل، ودون شك أن
الكثير من التقلبات ستحدث في المستقبل القريب، وهو ما يبقي “السوسبانس”
قائما بشأن لقاء تصفيات كأس العالم 2014 قائما، وقد تتغيّر الأوضاع في أي
لحظة.
حتى وإن تحسنت الأوضاع فإن “الخضر” سيكونون في خطربالمقابل
حتى وإن تحسنت الأوضاع قليلا في مالي في الفترة القادمة، وحتى إن انتهى
الانقلاب بسلام على الماليين، فإن الأوضاع لن تعود بسرعة إلى حالتها
الطبيعية، ولن تتمكن الحكومة المالية من فرض السيطرة على البلاد بعد شهرية
فقط، وهو ما يعني أن المنتخب الجزائري والوفد المتنقل إلى مالي سيكونون في
خطر، خاصة أنه قد يتحول إلى أداة أو وسيلة للضغط على الحكومة سواء من
المتمردين، أو المبعدين من الحكم في ذلك الوقت.
التوارڤ من جهة والانقلابيون من جهة والأعمال الفردية تهدّد الجميعولكي
نعطي وصفا بسيطا لما يحدث حاليا في مالي، فإن مسؤولين في الجيش قاموا
بانقلاب عسكري على الرئيس امادو توماني من أجل تنحيته، بسبب منحه تسهيلات
للتوارڤ في شمال البلاد، وفي الوقت نفسه فإن مجموعة من التوارڤ والتي تعمل
على مستوى تنظيم القاعدة في المغرب العربي –حسب المتتبعين- تقوم بأعمال
إرهابية في شمال شرق البلاد حيث أصبحت المنطقة هذه المكان الأخطر في مالي،
بالمقابل فإن هناك أعمال نهب فردية من جماعات متفرقة استغلت الوضع المتدهور
من أجل كسب بعض الأموال، وهو ما يجعل مالي بؤرة توتر من الخطر التنقل
إليها ومن الضروري إيجاد حل من أجل الحفاظ على حياة لاعبي المنتخب
الجزائري.