اليأس عدوك الذي لم يعرف كيف يغزوك، والأماني خطواتك الأولى التي سرعان ما تتركها لتخطو خطوات للأمام سعياً لما تريد، نظرك ثاقب، وبصرك نافذ، ورميك سديد وصبرك أكيد، عالية همتك، عظيمة عزيمتك، قوية إرادتك،تستصغر عظائم الأمور، كريم من أهل المكارم، عظيم من أهل العزائم
نعم أنت من أقصد لا غيرك أنت من أخاطب إذا ملأت قلبك إيماناً : فكراً وذكراً، طاعة وامتثالا، علماً وفهماً، وعملاً وتعليماً.
نعم أنت من أذكر، إذا طال ارتفاع يديك للسماء وكثر، وكانت وجهة قلبك إلى أعلى، وجبهتك تلاصق الأرض، لسانك لا يفتر عن ذكر الله تعالى .
أنت من أكتب إليه، إن عرفت سنن الله في الكون فكنت في أمورك تفكر وتتأمل، وتصدق وتستغفر، وتصلي وتناجي وتدعو ثم تخطط وتنظم وتدبر وترتب، وتكتب وترسم، وتقرأ وتسمع، وتسأل وتستوضح، تنفذ بدقة، وتعمل بإتقان عملك دؤوب متواصل، تحتسب الأجر وتتذوق طعم الإيمان وحلاوته وتجاهد وتكابد وتسلي نفسك وتواسيها، وتسايسها وتراضيها، وتروح عنها وفي حدود تجاريها، تراجع دوماً مخططك وتحدد مكانك تتأمل في إنجازك وتقوم أعمالك وتطور وتبتكر، وتغير وتجدد، تعيش واقعك، وتعرف بدقة مجتمعك، ولا يخفى عليك حال المسلمين توسع مداركك وتنمي قدراتك وتصقل مواهبك، مع ازديادك من الزاد كلما المسير زاد ومع تجديدك في حياتك، واستفادتك من خبرات الآخرين وإفادة غيرك، حاول يعطك الله، ومن جاهد بلّغه الله، وعندها تكون أنت المخاطب