لكم الله ورسله ....أيها الصابرون ألبكائين
حينما أتذكرقصة حياة هذا الرسول الشامخ العظيم صلَّ الله عليه وسلم
أتذكر معه قصة جهاد الرسل أجمعين فقد جاهدوا ألمكذبين أعداء الدين وقتل كثيرا منهم من أجل نصرة دين الله
وهو سبحانه وتعالى لايفرق بين أحد من رسله ...لأنهم جميعا
قد إستجابوا لأمر الله وأطاعوه فقالوا سمعناا وأطعنا
ولكنه سبحانه وتعالى قد إختار خليله وأختار حبيبه وكرم الرسل
فالدعوة واحدة إلى إله واحد لاشريك له
ورسالته التى أنزلها سبحانه وتعالى على كل الرسل واحدة
وأختتم بهم بسيد ولد آدم وحبيبه محمد صلَّ الله عليه وسلم
فدعوته إنما هى إمتداد لدعوة الرسالة الواحدة
ومن يعمل بما أنزل الله لمحمد وللرسل
فهو من الفرقة الناجية الوحيدة من النار والتى لاتفرق بين أحد من رسله
وكذلك كل كتب السماء التى أنزلها على رسله جميعا
تحمل حضارة ودعوة وتقدما وعلما وليس تأخراً وأساطير الأولين كما يدَّعى المكذبون والحاقدون وملل الكفر والإلحاد
واختتم بهم القرآن العظيم
ولكن وقف ألإنسان بجهله وأختار لنفسه طريقا وعرا ومظلما وفى نهايته عذابا وسعيرا فلقد قاتلوا الدين وقتلوا القيم والمبادىء والروح الإنسانيه
إلا الفئة المؤمنة الصابرة الخاشعة
التى إتبعت وسارت على نهج الرسل
فى كل زمان ومكان
فالله يجمع الأولين والآخرين إلى ميقات يوم معلوم
وقد دمَّر الإنسان حضارة وعلما عظيما ربانيا
ًقد سبق فيه الحضارات والأزمنه
وبرغم عصيانهم وتجاهلهم وتكذيبهم لرسالة الله
فهو بحلمه وكرمه مازال ينَّزل عليهم آياته وعلمه
حتى لاتكون لهم حجه أو أمل فى الهروب من الحساب
ثم العقاب وكل كتاب من كتب الله أنزل الله فيه من العلوم مايؤدى بالإنسان إلى حضارة وتقدم يسبق الزمن الذى هو فيه بمراحل زمنيه رهيبه
فمثلا كتاب الزبور لم ينزل للدعوة فقط ولكنه كان شاملا لكل نواحى العلم
ومدعما بالآيات والمعجزات العلميه التى لم نصل لحلها حتى وقتنا هذا فهو كان يتحدث عن علم الطبيعة وغيره ويشهد له بهذا المتخصصين بهذا العلم ففيه آيات تتحدث عن كيفية التخلص من الجاذبية الأرضية وكان يعمل بها من عندهم علم بآيات هذا الكتاب كالذى أتى بعرش الملكة بلقيس فى أسرع من لمح البصر وهذه طفرة علمية لم يصل اليها العلم حتى وقتنا هذا ويوضح الزبور كيفية التخلص من الجاذبية الأرضية وقوة الطرد المركزية فى دوران الأرض حول الشمس وفى إمكانية إنتقال الأشياء والمواد والإنسان نفسه فوق سطح الأرض ومن مكان إلى مكان وفق سرعات تتفاوت ولكن لايمكن أن تصل إلى سرعة الضوء فإذاتم تحييد الجاذبيه الأرضيه أو الخروج عن سيطرتها أمكن للإنسان والمواد أن ينتقل من مكان لآخربأسرع من سرعة الضوء وهذا ماحققه الذى عنده علم من الكتاب ونقل عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين من قبل أن يرتد طرف سليمان عليه السلام إليه وقد محيت بالتحريف هذه الإيات والتى لولم تمحى لصارت البشرية الآن فى عهد يفوق الخيال
ولم نرجع للوراء أبدا ولكن (ياحسرة على العباد )
فلوكان الزبور الحقيقى الغير محرف باقيا كما أنزله الله لسبقنا به حضارة تلك الأيام بمراحل شاسعة ولكن للأسف فقد قتل الإنسان نفسه وقتل حضارته ومجده وعلو مكانته فى الأرض وعند ربه بجهله وتهوره وتصديقه للمكذبين أعداء الدين الواحد المرتضى عند الله
وقد كان الإنسان منذ أبينا آدم وذريته أمة واحدة ، ولكن إختلفوا وتنازعوا وكذبوا الرسل ألذين بلغ عددهم كما نبأنا رسول الله صلَّّ الله عليه وسلم
فقد روى ابن حبان فى صحيحه
(عن أبى ذر قال :قلت يارسول الله :كم الأنبياء قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً قلتيارسول الله كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا قال : قلت يارسول الله :من كان أولهم ؟ قال :آدم قلت يارسول الله أنبى مرسل ؟ قال : نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلاً )
فلو تأملنا هذا العدد من الضخم من الرسل والأنبياء لهداية البشر ولحرص الله على رحمة العباد والغفران لذنوبهم وعدم عذابهم أما عدد الأنبياء الذين قص علينا قصصهم فى القرآن فهم خمسة وعشرون نبيا منهم ثمانية عشر نبياً ورسولا وبرغم هذا كان جحود الإنسان على أخيه الإنسان
وعداوة الشيطان لزرية آدم ولآدم نفسه أشد ضراوة
وقدعصى أمر ربه حنقاً منه ولم يسجد برغم سجود الملائكه
وما زالت الحرب قائمة ولن ينجى منها إلا واحد من كل ألف
كما أخبرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لذا كان خاتم كتب السماء
هو (القرآن الكريم )
وهو معصوم من التحريف لكى يبقى معجزة وبرهانا على ماسبقنا
فهو يتحدى بكل حرف فيه وكل آية بالبرهان والعلم
وكل ماوصلت إليه أمور التقدم الحضارى الآن وحتى يوم القيامه
ولكل نبى رسول معجزات كبرى وصغرى وكلنا نعرف تلك المعجزات فى قصص الأنبياءوكذلك مما تبقى من آثار بعض السطور التى نجت من التحريف ولكن سيد الخلق أرسله الله ليختتم به رسالته على وتكون للناس كافة بشيرا ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيراً وهوصاحب الخلق العظيم ومن معجزاته التى تركها لنا صلَّ الله عليه وسلم أحاديثة الصحيحة والتى تقدر كما روى لنا علماء الحديث الذين يعتد بقولهم وقد اتفقوا على صحة ماجاء فى صحيحى البخارى ومسلم ماعدا أحاديث قليلة وهذه الأحاديث القليلة تربص بها المحاربون وأوقدوا نارا وحربا شرسة وكذلك الأحاديث التى مازالت موجوده فى الأصول الخمسة أما الأحاديث النبوية فى الكتب كل الكتب الخمسة المشهوره تبلغ (11830 وقد سيق بيان
أن الصحيح منها حوالى 4400 حديث فقط ومن هنا يجب علينا أن ندقق ونعرف مصادر الأحاديث لكى نرد على أعداء رسالة الله فقد إشتد وطيس المعارك بين الحق والباطيل ونحن آخر أمة قد أخرجت للناس وكنا خيرأمة ومازلنا بفل تلك الفئة القليلة الواعية والمتيقظة لألاعيب من يتربصون لقتل الرسالة التى هى أخطرأمانة فى عنقنا جميعا كبشرية فهى من بداية نزول آدم على الأرض لوقتنا هذا وإلى يوم القيامة ويجب على كل إنسان بجميع طوائفه أن يعود إلى رشده لكى تصصح مسار الرسالة الواحدة إلى مسارها الحقيقى ونكتشف جميعا خدعة المكذبين والمنحرفين حت تعورسالة موسى ويعود من إتبع موسى للحق ويطيح بعقله خزعبلات الكافرين وكذلك أتباع عيسى عليه السلام فقد إقتربنا من نهاية المطاف وظهرت علامات القيامة الصغرى تكاد أن تكون كلها أما العلامات الكبرى فهى كالعقد فإذا إنفرطت منهاحبة إنفرطت كلها تباعا وويل للمتكبرين المتكاسلين عن نصرة الرسالة ودعوة الحق فهو يحتاج كل مؤمن بار مصدق بالرسل والرسول العظيم يحذركم فى أحاديثه الكثيرة عن الكف عن الظلم والتظالم وإستعباد الناس وإتيان المحارم فهو يريد أن ينظف باطننا لكى نعود إلى الله سالمين مغفور لنا وأن نكد فى دعوانا إلى الله بعزيمة وصدق فسوف نسأل عما نفعل وقد كتبت سلسلة جديدة أتحدث فيها عن بداية الرسالة ودعوة الرسل جميعا شاملة البراهين والإثباتات العلمية حتى ينتصر الحق ويدحض الكافرين وحتى الرسالة القادمه إن كان لى فى العمر بقية أسألكم الدعاء
أخيكم وأبيكم...........................ساديكو
[b]