بسم الله الرحمن الرحيم
محمد بن عبد الله
صلوات ربى وسلامه عليك وعلى آل بيتك وصحبك الطاهرين الأبرار
محمد رسول الله
عندما أذكر أسمك سيدي .... ويردده لساني ....أشعر بقلبي يخفق بشدة ويختلج بين أضلعي
لا أدرى لماذ؟؟
فهو لم يراك سيدي
ولم يتشرف بمقابلتك
والاسم يبدوا عاديا للكثيرين
فلماذا يحدث هذا عندما أتحدث عنك ؟؟؟
لماذا ترتعش يدي وأنا أكتب وتتدفق الكلمات والأفكار بغزارة فى رأسى تريد الخروج
وتتدافع وتتزاحم لتنتقل إلى الورق وتتسابق عندما يكون الحديث عنك
لماذا أشعر بالرهبة و الشوق
الرهبة..... من أنني أتحدث عن خير من مشى على الأرض فكيف سأصيغ كلامى وأنتقى عباراتى؟؟؟؟
فأنا سأتحدث عن ....خير من وطأ بأقدامه الشريف تراب الأرض وشرفت الأرض وتباهت بأن وطأ ترابها
وتعاظمت وفرحت وتلهفت بضمه بين جنابتها
وكيف لا أشعر بالرهبة وأنا أتحدث عن سيد ولد أدم
وأمام المرسلين والأنبياء
وكيف لا...... وأنا أتحدث عن حبيب الرحمن ..... عمن خلق الله الأرض بمن فيها وما فيها لأجله
وكيف لا وأنا أتكلم عن الرحمة المهداة وعمن علم البشرية الأخلاق والقيم وأسس الحضارة وقواعد الديمقراطية
أشعر بالرهبة....... لأنه من أنا لا تحدث عنك أو حتى أحاول وصفك بكلماتي البسيطة
فقد وصفك الملك قائلا سبحانه ....... وانك لعلى خلق عظيم
وشهد سبحانه بأنه ....ما أرسلك إلا رحمة للعالمين
فمن يستطيع بعد ذلك سيدي أن يتحدث عنك أو أن يدعى انه يصفك بكلماته وعبارته مهما أوتى من بلاغة؟؟؟
وأشعر سيدي بالشوق ....
لان أتشرف برؤياك سيدى
وان أقبل يداك وقدماك
أشعر بالشوق لان تشفع لي عند ربى
ولان تفرح بى وتتباهى باننى من نساء امتك
كم أتمنى أن أكون أهلا لذلك سيدي
كم أتمنى أن أستحق ذلك سيدي
اشعر بالشوق لان أتحدث إليك سيدي
ولكن ماذا أقول لك ؟؟؟؟
هل أقول لك سيدي كم تهنا عندما تركنا نور دربك؟؟؟
هل أخبرك سيدي كم صرنا ضعفاء وتكالبت علينا الأمم عندما تركنا هديك؟؟؟
هل أحدثك سيدي عن رجال ونساء ينتسبون لامتك ولكنهم لا يستحق شرف الانتساب
هل أخبرك ..... كم أضعنا سنتك وارتضينا بدلا منها أقوال العلمانيين والمستشرقين واتبعنا الرويبضاء؟؟؟؟
هل أشتكى إليك حال امتى؟؟؟
أم أطلب منك إلا تغضب منا ؟؟؟
أم أجرؤ على طلب الشفاعة لنا؟؟؟
عذرا حبيبي وسيدي يا رسول الله
لن أتحدث عن ذلك
وإنما سأحدثك عن .....
رجال ...من أمتك لم يروك.... ولم يقابلوك.... ولكنهم يعشقون تراب قدميك
رجالا.... من أمتك حاصرتهم شهوات الدنيا وشبهاتها ولكنهم أبوا ألا الصمود متمسكين بهديك ومتبعين دربك ومقتدين بسيرتك ومسيرتك
رجالا.... باعوا الدنيا الفانية بكل مغرياتها ونعيمها الزائل نظير أن يلقوك وينالوا شفاعتك
رجالا..... أحبوك ومستعدون للذود عنك بحياتهم
للدفاع عنك
ولم ولن يحتملوا أن تمس بأذى...... أو أن تتطاول عليك أقلام السفهاء والأقزام بسوء
وذلك طمعا فى شربة ماء من يدك الشريف
وسأخبرك أيضا عن.......
نساء ..... صبرن واحتسبن على الأذى ورفضن الغوص فى مستنقع حرياتهم المزعومة
عن نساء..... أبين بشموخ إلا أن يرفع رأسهن عاليا عن عزة وقناعة وإيمان بأنهن بناتك وحفيداتك ويحملن ويمثلن رسالتك
عن نساء ......أقسمن على أن يخرجن جيلا يعيد مجد أمتك ويرفع رايتك عالية خفاقة من جديد مهما كلفهن الأمر
أنا سيدي لا أتحدث عن أحلام وإنما عن رجالا ونساء من أمتك موجودون بالفعل
نعم انهم قلة وسط عالم متلاطم يموج بالفوضى والضياع
ولكنها سرعان ما ستكثر وتكثر بأذن الله
المهم انهم موجودون
اخوتى....
أنا لا أهذى أو أتكلم بكلمات جوفاء بعيدة عن واقعنا المخزي
لا
أنا أتكلم عن مستقبل امة بأذن الله قال عنا الملك....
كنتم خير أمة أخرجت للناس
وقال عنها المصطفى ...
الخير فى وفى أمتي إلى يوم القيامة
وأنا أثق بكلام ربى وبحديث رسولي
ولا أجرؤ أن أدعى كما يقولون أن هذا العهد ولى وفات
وان محمد ما ترك خلفه إلا بنات
فهم معذرون لانهم لا يدركون أن .....
هؤلاء البنات يربين الرجال الذين سيضعون الأقزام فى أماكنهم الحقيقية
وسيقطعون السنة من تخول له نفسه بالتطاول على سادات العالم من الصحابة والتابعين
فحقا صدقوني .....
سنحيى عهد الرجال
وليس هذا بالمحال
وليس فقط بالامال
ولكنها حقيقة ستغادر قريبا الخيال
وان غدا لناظره قريب