سلسلة مالكم كيف تحكمون 3
عندما تحترق القلوب
منذ أن خلق ألله ألإنسان وأنزله على ألأرض
كان الناس جميعا أمة واحده
وعلمها الله مالها وما عليها
قال تعالى
{وَمَا كَانَ اْلنّاسُ إلا أُمَّةً واحِدَةً فاختلفوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِكَ لَقُضِى بَيْنَهُم فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} آيه19 من سورة يونس
وهكذا توضح لنا هذه الايه ألكريمة أن شريعة ألله واحده
ولكن ألإنسان هو ألذىيعدد ألشرائع ويبتدع الخلاف والاختلاف
،ومما يثير ألحزن ويقتلع جذور مسار ألدعوة إلى ألحق ويسحق علو ألهمم ألتي تسعى إلى ألله ،بل وتدخلهم في متاهات من التخبط الأعمى والذي يدخلهم بدوره إلى طريق الشك
والحيرة ثم يوقع بهم بعد ذلك إلى ظلام الضلال ،هو سعير اختلاف ألعلماء ،بل والأخطر من ذلك هو تبادل ألتراشق بينهم بالكلمات وعقد الندوات لكي يعلن كل منهم خطأ ألآخر في كذا
وكذا ،ثم نجد الأخر يرد عليه مدافعا عن فكره وعن نفسه أمام ألملأ وأمام أجهزة ألإعلام وهكذا أصبحت القضية عبارة عن فضيحة تلتصق في جدار ألامه وستجد الكثيرون الذين
يهللون ويصفقون لها ممن يتربصون بالكيد للإسلام والمسلمون ويكون لهم السبق الأعظم فى إثبات تخلف الدين ألاسلامى والمسلمون وذلك أيضا يقضى من يدعون إلى الله على
جذور الدعوة فلا تكون ذات قوه ولاترتكن إلى إيمان فالإيمان يرتكن إلى حسن ألتخلق بالخلق الحسن وللأسف وقع فى ذلك المضمار شخصيات من كبار0 العلماء الأفاضل ويشهد
لهم بالبنان وقمة الفخر فى الدعوة إلى الله ، ولكن الله هو المنجى من ذله اللسان وذلة القلم، وأنا لن اذكر أسماء ولكنى أذكر وقائع قد مرعلى كل واحد فينا كثيرا منها،وكل مااريد
الإفصاح عنه فى رسالتي هذه
هي تقوى الله إزاء جراح هذه ألأمة
التي كانت خير أمة أخرجت للناس
تتباهى بأبنائها وهم يزودون عنها خطر اقتحام ألأمم لفكرها وعقيدتها
ومقدساتها وحرماتها التى نشرها أبنائها بأيديهم أمام ألملأ
وليعلنوا بدون قصد أن أكثريتها يحتضنهم ألجهل والتخلف
ولن يستطيعوا أن يدخلوا با ب التنافس في الرقى والعلم
وبرغم أننا لورجعنا إلى الوراء قليلا ومن على صفحات التاريخ ألذي لايخلد بين جدران صفحاته إلا الحقائق ، كذلك يكشف الأكاذيب والجرائم التي وقعت في حق جرم الإنسان
على أخيه الإنسان ،وسوف يصعق من يرى الحقائق ،وإنه لن يرى على صفحات التاريخ إلا أمة عملاقه سخية في العطاء وكرم أبنائها وبحسن الجوار وحسن الخلق وبرغم أنها
عانت ونزفت جراحها بشده وثكلت من أبنائها ألعظام المليارات من المسلمين بدون وجه حق إلا أنها مازالت تقف بشموخ وبرغم تقاعس أكثر أبنائها عن ألحق والدعوة إليه فإن
الله قد وعد نبيه أنه سبحانه وتعالى لأمته من بعده فهي راسخة لن يستطيع أن يقتلع شموخها ألعالم بإذن الله ،أما إذا أستيقظ ضمير ألعلماء وعلموا أن الدعوة إلى ألله تحتاج
أولا دماثة ألخلق والاعتزاز بالإسلام بتآلفهم وجمع شملهم تحت نسيم ألمحبه وإن أخطأ احدهم فلا ينشر له خبرا ليفضح به أمته قبل أخيه وليرتكنا خلسة فيما بينهما ليستعرضا
وجه الخلاف فيما بينهما ثم يظهرا على أجهزة الإعلام يحتضنا بين قلوبهم ألفة الدين وسماحة العقيدة،ثم لى وقفة أخرى فالقلم بين أيدينا هو سلاح رهيب للدعوة ولن يكون
فتاكا في دعواه إلا إذا كان يمتلك المصداقية فيما يكتب وليس مليء السطور حشوا يسمع فيكتب ويرى فيكتب بدون التمحيص في الحقائق والتأكد من مصداقية مايكتب ،حتى وإن
كان هدفه السعي لخدمة الدين فإنه بدون التأكد من دقة صحة أخبار مايكتب فإنه بذلك كأنه يهدم بمعول قلمه شريعة قامت على الصدق في كل الأمور ويعلم أن هناك من يتربص بها
ليعلن عن أن أركانها قد بنيت على الجهالة فلن تقوم لها قائمة،وبنا ومن غيرنا فإن العلم ينطق بالحق ليؤازر قضية أمتنا وليعلم أنها بنيت على المصداقية والحق وعتابي على
الاخوه أفاضل العلماء والاخوه المثقفين أن يراعوا نزف أمتهم وان يتقوا الله فيها وأنها في أحوج الأوقات لكل ابن من أبنائها أن يراعى كلمة الحق فيما يكتب وان يسعى إلى التشاور فإن فيه صلاح ألأمة وان ينتزع من قلبه أخطر مرض لايجلب إلا الخروج من الدين كما
يخرج السهم من الرمية ألا وهى الغل والحقد والحسد وحب المناصب والسعي إلى حطام سوف يزول وبارك الله فيمن بحث ودقق ونصح وأخرج من ظلمات الجهالة إلى نور العلم
واليقين ولكن لو فى شيء يفضح شيء على الملأ فلا وألف لا ولكن فليحذر فإن من بيننا أعداء وجواسيس لايريدون لأمتنا إلا الزوال وذلك من المحال فالتاريخ والعلم والحضارة
تشهد لهذه الأمة بذلك وفوق رأسها هذا النبي الامى الذي مازال ولا يزال يتعلم من علومه العلماء حتى صروح الكافرين والملحدين والمتشدقين بعلوم السفسطة الكلامية قد تهاوت
أمام معاول الحق لتدحض به الباطل والله ناظر كيف تعملون،ويجب علينا أن نستحي أن نخدش حياء لأحد يعلم أو لايعلم فكل واحد على قدر علمه وقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (أمرت أن أعامل الناس على قدر عقولهم) ولسوف تأتى الأيام بما يثبت أننا على ألحق ولكن أمتكم تريد سواعدكم وأقلامكم ،فالسواعد التي تعين الضعيف وتنقذ المستغيث
وتساعد في قضاء حوائج الناس وكل أعمال الخيرفهى الرسالة التي خلقنا من اجلها لله وان نسعى بأقلامنا جميعا وكأنه قلم واحد وندعو بدعوة واحده وهى الحق وان نعين من
نرى انه قد تعثر في اى شيء من أمور الدنيا والاخره وان ننتزع من قلوبنا التصيد لأخطاء الآخرين فمن الممكن أن تعالج أصعب القضايا بكلمة ود ودعوة حق فنحن أحوج مايكون
إلى المحبة وليست العداوة
وان نقول برفق لمن اخطأ بيني وبينه حسبك يااخى واتقى الله فإن
الموضوع حله بكذا وكذا ،وبذلك يكون قد أمتلك قلمك
المصداقية وطار بك إلى صفوف المتقين
ولنعلم جميعا أننا محاسبون
على جراح امتنا الغالية
ساديكو