سلسلة من عجائب أحداث القرآن ألكريم 2
أحذروا فهذا هو ألخطر المدمر
ألكوارث ألتي حذرنا منها القرآن ورسولنا العظيم تهيب بالأمة وكل أهل ألكتاب أن يترك رداء ألغفلة وينتبه لما يدور حوله فلقد كانت صولات الباطل قاتلة ومدمرة وقد حصدت ألكثير جدا من أبناء ذرية آدم ،والسواد ألأعظم من بنى جنس ألإنسان لم يتحرك ساكنا يمصمص ألشفاه ولا يأبه ،ولكن واجب على كل مسلم غيور على إعلاء كلمة ألحق أن يحذر ، ثم يُحذّر ألناس فما أعرضه عليكم مصيبة وكارثة قد تفانى موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فى ألتحذير منها وبرغم أن كل نبي منهم قد حذّر قومه فقد كان يخاف من هذه ألكارثة وكان يستعيذ بالله منها ومن خطرها ولولا أن ألأمر جد وخطير ماقّدم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألأسوة ألحسنة فيه بدوام ألإستعاذة منه بعد كل تشهد أخير وقبل ألسلام بقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن فتنة القبر ومن فتنة ألمحيا والممات ومن فتنة ألمسيخ ألدجال وذلك من حديث أنس وأبى هريرة وسعد وعمرو بن هشام وقد روى مسلم فى صحيحه عن بن عباس رضى الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من ألقرآن ) ويقول مسلم بن حجاج :بلغنى أن طاوساً وهو راوى هذا الحديث عن بن عباس- قال لإبنه أدعوت بها فى صلاتك ؟قال :لا قال أعد صلاتك ،- وسوف أعتمد فى كتابة بحثى هذا على ثلاثة محاور أساسية أولا: ألقرآن الكريم وبعض ماجاء فى كتب أهل ألكتاب بما يوافق ماجاء فى ألقرآن ، ثانيا: ماجاء فى صحيح السنة المطهرة ولا خروج عن ألحق وألحقائق ،ثالثا ماأثبته العلم من حقائق عظيمه ورهيبة تدل على إقتراب ألساعة ونحن لم نستدرك ألخطر ألقادم برغم صواعق ألحقائق المهولة ألتى قد بدأت تظهر منذ عهد موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا القريب من أهوال ألقيامة ونحن نقول لم تظهر ألعلامات الكبرى ،ونسينا حديث تميم الدارى الذى رواه صحيح مسلم (حدثنا ابن بريدة حدثنى عامر بن شراحيل الشعبى شعب همدان أنه سأل فاطمه بنت قيس أخت ألضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات ألأول فقال:حدثينى حديثا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتسنديه إلى أحد غيره ؟فقالت لئن شئت لأفعلن....(واخذت راوية الحديث تتحدث حتى وصلت إلى)سمعت نداء ألمنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى الصلاة جامعة ، فرجعت إلى ألمسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت فى صف ألنساء،ألتى تلي ظهور القوم..فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال (وليلزم كل إنسان مصلاه)ثم قال )أتدرون لم جمعتكم ؟)فقالوا الله ورسوله أعلم ،قالإني والله ماجمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الدارى كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق ألذىكنت أحدثكم عن مسيح ألدجال...حدثنى أنه ركب فى سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام فلعب بهم ألموج شهرا فى ألبحر ثم أرفئوا إلى جزيرة فى ألبحرحتى مغرب الشمس فجلسوا فى أقرب ألسفينة فدخلوا ألجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لايدرون ماقبله من دبره من كثرة ألشعر فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا ألجساسة.قالوا :وما ألجساسة ؟ قالت:أيها ألقوم إنطلقوا إلى هذا الرجل فى الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق.قال:لما سمّت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة.قال :فأنطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا،مجموعة يداه إلى عنقه مابين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ،قلنا:ويلك ما أنت؟قال:قد قدرتم على خبرى فأخبرونى ماأنتم ؟قالوا:نحن إناس من ألعرب ركبنا فى سفينة بحرية فصادفنا البحر حين أغتلم فلعب بنا ألموج شهرا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا فى أقربها فدخلنا ألجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير ألشعر لايدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا:ويلك ما أنت ؟ فقالت:أنا ألجساسة قلنا وما الجساسة ؟ قالت إعمدوا إلى هذا ألرجلفى ألدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال إخبرونى عن نخل بيسان ؟قلنا:عن أي شأنها تستخبر ؟قال:أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا له :نعم قال : أما إنه يوشك أن لايثمر قال:فأخبرونى عن بحيرة ألطبرية.قلنا :عن أى ّشأنها تستخبر؟ قال:هل فيها ماء؟ قالوا هى كثيرة ألماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب قال : أخبرونى عن عين زغر.قالوا:عن أى شأنها تستخبر؟قال:هل فى العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟قلنا له :نعم هى كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها.قال فأخبرونى عن نبئ ألأميين مافعل؟ قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب قال : أقاتله ألعرب ؟ قلنا نعم. قال: كيف صنع بهم؟فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه.قال لهم :قد كان ذلك قلنا :نعم.قال: أما ذاك خيرا لهم أن يطيعوه.وإنى مخبركم عنى إنى أنا ألمسيح وإنى أوشك أن يؤذن لى فى ألخروج فأخرج فأسير فى ألأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها فى أربعين ليلة غير مكة وطيبه فهما محرمتان علىّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما إستقبلنى ملك بيده ألسيف صلتا يصدنى عنها..وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.قالتقالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-وطعن بمخصرتهفى ألمنبر –هذه طيبه هذه طيبه-يعنى ألمدينه-ألاهل كنت حدثتكم ذلك ؟فقال ألناس:نعم.قال النبى صلى الله عليه وسلم :فإنه أعجبنى حديث تميم أنه وافق ألذى كنت أحدثكم عنه وعن ألمدينة ومكة ألا إنه فى بحر ألشام أو بحر أليمن-لابل من قبل ألمشرق ماهو من قبل ألمشرق ماهو من قبل ألمشرق ماهو وأومأ بيده إلى ألمشرق.قالت:فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فهذا هو حديث تميم الدارى ألذى يؤكد رؤيته للمسيخ ألدجال رأى ألعين بشحمه ولحمه وألمعروف فى كتب ألسلف أن تميم ألدارى صحابى أسلم عام 9 هجرية وكان قبل ألإسلام راهب عصره وعابد أهل فلسطين مات عام 40 هجرية ،ومشاهد أحاديث ألرسول بصدد ألحذر من خطر ألدجال كثيرةجدا وأكثرها يؤكد أنه حى وموجود وقابع على ألأرض كما يوضح الحديث ألآتى حرص رسول ألله وخوفه على أمته حيث قال صلى الله عليه وسلم (ياأيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه ألأرض منذ ذرأ ألله ذرية آدم أعظم فتنة من ألدجال ،وإن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلاحذر أمته من ألدجال ،وأنا آخر ألأنبياء وأنتم آخر ألأمم ،وهو خارج فيكم لا محالة ،فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم ،وإن يخرج من بعدى فكلُّ حجيج نفسه ،وهذا كلام سيد البشر يحذر بشدة ونفهم من هذا ألحديث أن ألدجال سيخرج فى أى وقت ومن يتكاسل فى ألتنبؤ معتمدا على أشراط ألساعة فهي إن أنفرطت منها واحده فسوف تنفرط ورائها باقى ألأشراط ألكبرى بسرعة متلاحقه كإنفراط حبات العقد ومن هذا الحديث أيضا نستشعر الخطر القادم وراء هذه ألأحداث برغم خوف ألأنبياء على أممهم ،أما حديث تميم ألدارى فهو يؤكد حقيقة وجود ألدجال ،وأما ماجاء فى ألقرآن فهو ألتأكيد ذاته ولم يلتفت إلى وجود تلك الحقيقة فى ألقرآن إلا فى نهاية ألقرن ألعشرين حيث أراد الله فقطرات ألعلم تتنزل بأمر الله وكما أشرت مسبقا عن ذلك فى قوله تعالى (ولا يُحِيطونَ بِشَىء مِنْ عِلْمِه إلا بِمَا شَاء) فقد وصف ألله وقفات ألمسيخ وصفا دقيقا فى حقده على بني ألإنسان وصرفه عن عقيدة ألتوحيد وذلك فى سورة (طه )وألتى تحتوى على أسرار من بدايتها إلى نهايتها وتحتوى كذلك على قصة هذا ألرعديد صاحب أعظم فتنة على ألأرض وألذى كشف مخبئه ألله من قبل أن يولد منذ آلاف ألسنين أى قبل ميلاد موسى بمائة عام كما سأوضح لكم فى ألحلقة القادمة من سلسلة عجائب ألقرآن إن شاء ربى معتمدا على كتاب الله وسنة رسوله وبمكتشفات ألعلم حتى نستيقن أن هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها إن كان لى فى ألعمر بقية ....................................ساديكو
الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
