بكل تأكيد سيكون هذا الخبر مفرح للغاية بالنسبة إلى مناصري المنتخب الوطني. الركيزة المقبل للمنتخب الوطني أصبح مضمونا، إسمه الياسين كادامورو بن طيبة.. الياسين كادامورو بن طيبة مع مبعوث الهداف
يبلغ من العمر 23 سنة ويملك بنية مرفولوجية قوية جدا وتليق بمدافع متألق مثله يلعب في محور الدفاع في فريق ريال سوسييداد الاسباني.. طيب للغاية ومتواضع جدا. الياسين سيكون اللاعب الجزائري الرابع الذي يلعب في “لاليڤا” الاسبانية رفقة مهدي لحسن، يبدة وفغولي.
“عائلتي من مدينة بوسماعيل”
عندما تحدثنا معه لأول مرة عن طريق الهاتف، لم نكن متأكدون من أن جذوره الجزائرية، حيث أكد لنا ذلك وقال بكل فخر: “عائلتي من مدينة بوسماعيل”، وهو الأمر الذي جعلنا نطمئن أكثر، حيث سارعنا إلى ضبط تاريخ معين للتنقل له ومقابلته، وقال: “يمكنكم المجيء وقت ما تشاءون، سأكون سعيدا جدا بذلك خاصة أنني أتحدث مع صحفي جزائري لأول مرة”، حيث حاول تشجيعنا على المجيء في أول رحلة تنقلنا من الجزائر إلى سان سيباستيان.
“تكوّنت في سوشو رفقة بودبوز“
وخلال حديثنا معه، أكد لنا الياسين أنه تلقى تكوينه في مدرسة سوشو الفرنسي حيث كان ذلك رفقة بودبوز، وقال: “هو صديق لي ولم أره منذ مدة طويلة. عشنا ذكريات جميلة جدا معا ولكن منذ مدة طويلة لم نتحدث سويا. أتمنى أن أفعل ذلك قريبا”. كما أنه طلب منا لو نتمكن من إعطائه رقم هاتف اللاعب من أجل الاتصال به والحديث معه لعله يتذكر كل تلك اللحظات التي أمضياها سويا.
بعد مشاهدته تذكّرنا المنافسة التي سيفرضها والثنائي الذي سيُشكّله مع حليش
يومان بعد ذلك، ظهر الياسين في ندوة صحفية في القاعة الجميلة التي يعقد فيها ريال سوسييداد ندواته، كان يعاني من إصابة خفيفة ولم يتدرب رفقة بقية زملائه، حيث لم نتوقف عن التفكير في الثنائي الذي سيشكله مع حليش في السنوات المقبلة، وحتى المنافسة التي سيفرضها على القدامى، حيث وجدنا أنفسنا نطمأن على مستقبل محور دفاع “الخضر” مع بوڤرة وعنتر يحيى، اللذان لم يقولا كلمتهما الأخيرة، خاصة بعد الانتقادات التي تعرضا إليها... بوزيد، حليش، مجاني وكادامورو بن طيبة بكل هذه الأسماء يمكن أن نقول أن المواهب موجودة.
“أنتظركم بفارغ الصبر”
وقد بدا الياسين سعيدا جدا بالحديث مع صحفي من بلد أمه الأصلي، حيث حيّانا بكل حرارة وشوق وقد تأكدنا من ذلك من خلال ابتسامته العريضة التي لم تفارقه، وهو ما أكد لنا أيضا أننا أمام شخص محترم ومتخلق، ولا علاقة له باللاعب الذي يعتقد أنه وصل إلى مراتب عالية، وبعيدا جدا عن ذلك. كادامورو، يسهل عليك تبادل الحديث منذ المرة الأولى وقال لنا: “ أناأنتظركم بفارغ الصبر”.
هدية العيد... “لست من المتردّدين ولن ألعب سوى لـ الجزائر”
هو سؤال روتيني لشخص يبدو أنه صريح جدا ولا يريد أن يفاجئنا كثيرا حتى يكسب حب الناس. الياسين كادامورو بن طيبة ظهر فخورا بتعدد ثقافته ولم يخف ذلك حيث قال: “دائما أقول إنني إيطالي الأب، جزائري الأم وفرنسي في بعض الأحيان”، لكن الأهم من كل ذلك في نظرنا أنه لا يريد اللعب سوى للجزائر، وقال أيضا: “لست من المترددين ولن ألعب سوى للجزائر هذا واضح”... هذه هي الإجابة التي سنحملها لقرائنا هدية للعيد.
بهذا الشكل... إستقباله من طرف الجزائريين سيكون مثل الأبطال
مرة أخرى قد يكون هذا اللاعب من سيسر كل من أصيب بخيبة أمل بعدما أظهر لنا الصيف بأن الشتاء سيكون أقل برودة في منازل الجزائريين، وهذا لأن الياسين سيواجه “البارصا“ والريال بنجميهما ميسي ورونالدو دون أن ننسى بقية النجوم، وبالتالي فإنه من المؤكد أن الياسين كادامورو بن طيبة سيدخل قلوب الجزائريين من الباب الواسع وسيستقبل مثل الأبطال، ومن المنتظر أن تبدأ مغامرة ابن مدينة بوسماعيل و”الخضر”، وهذا في انتظار الجديد.
-------------------------------------
“الياسين كادامور بن طيبة”:“ إذا تـم إستدعائـي سـأقـول لـ الجزائـر نعــــم دون تــــردّد لأننــــي لــم أفكّــر أبــدا فــي اللعــــب لـ فرنسا أو إيطاليـا“
قبل كل شيء نريد أن تطمئننا عنك بعد الإصابة التي منعتك من التدرب اليوم مع زملائك؟
الإصابة بسيطة ولا تدعو للقلق حيث أني سأستأنف التدريبات بطريقة عادية الأسبوع القادم. المدرب أعفاني غدا وحتى في عطلة نهاية الأسبوع، من أجل أن أسترجع جيدا ومن المفترض أن أعود هذا الإثنين إلى التدريبات مع النادي وأتمنى أن أكون جاهزا يومها.
هل تعلم أن لا أحد في الجزائر يعرفك؟
(يبتسم مطولا)...والديّ أو بالأحرى أجدادي من جانب والدتي وأخوالي كانوا يقطنون في الجزائر وتحديدا في بلدية بوسماعيل، ثم تنقلوا إلى فرنسا مثل الكثير من العائلات الجزائرية في ذلك الوقت، أمي كانت يومها تبلغ من العمر 7 سنوات وهو ما يؤكد أن هذا الأمر حدث منذ وقت طويل (يضحك)... لكن لديّ دائما عائلة في بوسماعيل حيث يوجد كل أقاربي هناك، وأتمنى الذهاب إلى هناك في يوم من الأيام لرؤيتهم، خاصة أن جدتي تتنقل إلى هناك كل سنة. أتمنى حقا أن أزور في يوم من الأيام تلك المدينة، من أجل ملاقاتهم وهذا الأمر سيسعدني كثيرا.
أنت ولدت في “تولوز” وتكونت في نادي “سوشو” أليس كذلك؟
نعم لقد ولدت في “تولوز” وبعدها تنقلت إلى مركز التكوين لنادي “سوشو” منذ أن كنت أبلغ 14 سنة، حيث قضيت هناك 5 سنوات في مرحلة ما قبل التكوين وبعدها التكوين، وفي سن العشرين قدمت إلى هنا “سان سيباستيان”، حيث أمضيت على عقد مع “ريال سوسيداد” مدة 3 سنوات.
نحن تختلط علينا الأمور بشأن اسميك “كادامورو” و”بيطيبة” فلماذا هذا الاسم المركب؟
(يبتسم مرة أخرى مطولا) في الحقيقة هذه حكاية طويلة، حيث التقت والدتي بأبي الذي هو إيطالي، وزواجهما أعطاني اسما إيطاليا وهو “كادامورو” من جهة والدي وبن طيبة من جهة والدتي.
أنت تقول الآن بن طيبة وليس بيطيبة مثلما هو مكتوب في كل مكان سواء في إسبانيا أو فرنسا...
نعم اسمي الحقيقي هو بن طيبة، وأنا أحب كثيرا جانبي الجزائري لهذا السبب أضيف دائما لقب والدتي، حيث أني دائما أقول إن اسمي هو “الياسين كادامورو بن طيبة”، حيث أني فرنسي من أصول إيطالية وجزائرية.
وأنت تحس نفسك أكثر، إيطاليا، فرنسيا أم جزائريا
لعلمكم لا أرى نفسي إيطاليا لأنه لم يكن هناك تأثير من هذا البلد في حياتي، لهذا أرى نفسي أكثر جزائريا وفرنسيا.
هل تم استدعاؤك للمنتخبات الشابة في فرنسا؟
لا لم يتم استدعائي في أي مرة، ولكن اسمي ورد مرة في قائمة موسعة لكن دون شيء آخر.
في “سوشو” الظاهر أنك كنت تلعب مع لاعب جزائري إذا لم نخطئ أليس كذلك؟
فعلا حيث كنت مع رياض بودبوز، وقبل كل شيء أقول إني لست متفاجئا اليوم للمستوى الذي وصل إليه، حيث أني لما لعبت معه في “سوشو” مدة 5 سنوات كنت أشاهده يصنع العجائب بالكرة، أنا سعيد جدا لمشاهدته اليوم يلعب بهذه الطريقة وأتمنى أن يواصل عليها في المستقبل.
كان هناك أيضا كريم زياني في الفريق الأول....
فعلا لكن كريم زياني كان يلعب في النادي المحترف، وأنا كنت أكثر اتصالا مع بودبوز لأننا كنا زميلين في المركز التكويني، ولو أننا كنا نتنقل في الكثير من المرات من أجل مشاهدة تدريبات النادي المحترف لما كانوا يأتون عند تساقط الثلوج للتدرب على الميادين المغطاة ذات الأرضية المعشوشبة اصطناعيا، وزياني كان مع النادي المحترف ومن أفضل اللاعبين ونحن كنا نتمتع بمشاهدته مع زملائه ونحن نحلم بأن نكون مكانهم في يوم من الأيام.
هو ساهم في فوزهم بلقب رغم كل شيء
صحيح ما تقول وكان ذلك في كأس فرنسا.
هل كان فخر بالنسبة لك أن كريم زياني يقدم مباريات كبيرة مع “سوشو”؟
في الحقيقة لما كنا نتجول أنا ورياض مع بقية زملائنا في مركز التكوين، فإنه من الواضح أننا كنا سعداء بوجود لاعب من أصول جزائرية في النادي الأول، وكنا أيضا نشبه أنفسنا به ونتابع كثيرا أخباره وكل ما يقوم به مع النادي.
وهل كنت تفتخر بذلك؟
هذا أمر واضح.
ما هي علاقتك بالجزائر في الوقت الحالي؟ وبماذا كنت تحس؟
أووووف (يبتسم ويتنهد مطولا) هو بلد للأسف الشديد لم يسبق لي زيارته، خاصة أن عائلتي وكل أقاربي يتحدثون عن الجزائر كلاما طيبا، ولهذا السبب لديّ رغبة جامحة لزيارته ورؤيته بعينيّ حيث أريد أن أكوّن فكرة خاصة بنفسي عن الجزائر، لأن أخوالي وخاصة جدي وجدتي قالوا لي كلاما جميلا وأشياء عديدة عن الجزائر، أمي أيضا قالت لي الشيء نفسه، لكن بسبب التزاماتنا المهنية أنا وهي فإن الفرصة لم تتح لنا للتنقل إلى الجزائر.
هل تتصور الفخر الذي ستمنحه لهم لو تقرر غدا اللعب لصالح الجزائر؟ وهل تتحدث عن الموضوع مع أخوالك وأفراد عائلتك؟
هذا أكيد حيث نتحدث عن الموضوع....
ماذا تقول لك والدتك، هل تقول لك مثلا هيا يا الياسين التحق بالجزائر؟
نعم، هي تقول لي ذلك، لكن من جهة أخرى يجب انتظار حتى تتبين وضعيتي مع فريقي “ريال سوسيداد“ ولا يخفى عنكم أنني مركز كثيرا مع فريقي وهدفي هو أن أظفر بمكانة أساسية فيه وأفرض نفسي ضمن المجموعة وألعب بانتظام حتى يستقر مستواي، بعدها إن أتيحت لي الفرصة فسأفكر جيدا.
نتمنى ألا تكون من اللاعبين الذين يقولون لا.. ليس الآن.. أريد أن أفكر وغيّرها من العبارات ، إذ تعلم أن الجميع في الجزائر متذمرون من رؤية الصحفيين والمسؤولين في “الفاف“ يتوسلون لمزدوجي الجنسية للالتحاق بالمنتخب، ما قولك؟
نعم، أعلم أن المناصرين متذمرون كثيرا من ذلك.
أجبنا بصراحة، هل تأمل في الالتحاق بالمنتخب الفرنسي الذي تعلم أنك ستنتظر طويلا للانضمام إليه وقد يحدث لك ما حدث لكمال مريم ؟
مثلما قلت لكم، حاليا الأمر الوحيد الذي يشغل فكري هو فريقي وبالي كله مركز عليه وعلى المباريات التي تنتظرنا مستقبلا، أملي الوحيد تأدية موسم جيد من خلال التألق في كل المباريات، بعدها سنرى .
إذن ستلتحق بزميلك رياض بودبوز في المنتخب الجزائري.
لا أعلم... بصراحة الأمر ليس متعلقا بعدم رغبتي في اللعب مع المنتخب الجزائري بل بكل بساطة أنا غير ضابط لأموري الشخصية وهناك حتى أبي الذي يعتبر إيطاليا وهناك العديد من الأمور أيضا.
ربما تريد اللعب للمنتخب الإيطالي بما أن أباك إيطالي.
لا، ليس هذا ما قصدته.
أتعلم إن تمكن جزائري مثلك من الظفر بمكانة أساسية في المنتخب الإيطالي فتأكد بأن الجزائر جميعا ستشجعك للذهاب للعب هناك وسنكون فخورين كثيرا.
(يضحك طويلا) لا، لا أظن ذلك، لقد قلت لكم إن الجانب الإيطالي لأبي لا يؤثر في وأنا بعيد عن الثقافة الإيطالية حتى وإن كان أبي إيطاليا.
ما حاولنا شرحه لك هو تذمر وسخط الجزائريين من رؤية مزدوجي الجنسية يختارون بين الجزائر وفرنسا ومنهم من يرفض اللعب للجزائر حتى وإن علم أن فرنسا لا تريده...
(يقاطعنا) أنا لست مترددا بسبب المنتخب الفرنسي ولا أفكر في هذا الجانب على الإطلاق، وإن أردتم أن نضع حدا لهذا المشكل نهائيا فدعوني أقول لكم إنني لم أفكر ولا مرة للعب للمنتخب الفرنسي، لم يتم اختياري في الفئات الشبانية وبذلك لم أكبر بحلم اللعب للمنتخب الفرنسي، وحتى هم اتخذوا القرار بعد أن شاهدوني ألعب ووقفوا على أدائي، الأمر الوحيد الذي أريده هو التألق مع “ريال سوسييداد“ وهذا هو هدفي الأسمى، بعدها إن كنت لاعبا جيدا فسأبدأ التفكير في اللعب للمنتخب الوطني.
هل تختار الجزائر في الوقت الحالي؟
من طبيعي أن أقول نعم وألعب للمنتخب الجزائري، لكن قبل هذا يجب على المدرب توجيه الدعوة لي للالتحاق، كما أنني أريد التحدث عن عوامل أخرى يجب القيام بها، مثلا العقلية التي سأجدها داخل المنتخب وأمور شخصية أخرى، لأن الثقافة التي كبرت فيها خاصة من جهة أبي ليست هي نفسها بالنسبة للجزائريين وقد يحكموا عليّ حتى قبل دخولي الميادين، وهذا هو ما يشغلني.
لكنك ستلتحق للعب كرة القدم وليس ليحكم عليك الناس خارج الميادين.
لا أعلم كيف ستجري الأمور لكن سنرى حينها.
هل تعرف حب وتعلق الجزائريين لمنتخب بلادهم؟
نعم، أعلم أنه في الجزائر الجميع مولع ويعشق المنتخب الوطني واللاعبين، لقد تابعت جميع المباريات السنة الماضية وشاهدت كذلك كأس إفريقيا مع عائلتي وجدي الذي لا يشاهد إلا القنوات الجزائرية، وبذلك شاهدنا جميع مباريات “الخضر“ معا.
إذن يمكن أن نقول إنك قريب من الجزائر.
نعم، هذا أكيد خاصة من حيث طبيعة عيشي وما إلى غير ذلك من الأمور، فمثلا الأطباق والمأكولات التي أحبها هي الكسكسي والشربة وعندما أدخل البيت تحضر لي جدتي دائما الكسكسي والشربة مباشرة، وتحضر لي كذلك “بطاطا شطيطحة“ وغيرها من الأطباق، بصراحة أشعر بأنني قريب من الثقافة الجزائرية وليس لي في ذلك أدنى شك، لكن هناك بعض التفاصيل التي يجب علي القيام بها قبل الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري.
مثل ماذا؟
أن أكون مستعدا بدنيا وأن ألعب بانتظام في “ريال سوسييداد“.
وأن يتصل بك المسيرون في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
نعم بالطبع، لكن يجب أن أستحق الدعوة.
هل يمكن القول إنك على بعد أشهر من المنتخب الوطني إن شاء الله؟
نعم إن شاء الله يمكن قول ذلك (يضحك).
ما هي طبيعة الاتصالات التي تلقيتها من طرف الاتحادية الجزائرية؟
حتى أكون صريحا، لم أتلق أي اتصال من الاتحادية الجزائرية.
ماذا عن اتصالات الصحفيين الجزائريين بك؟
لا، لم أتلق أي اتصال من أي صحفي جزائري، إنها المرة الأولى التي أتحدث فيها إلى صحفي من الجزائر.
إذن نحن بصدد اكتشافك، أليس كذلك؟
نعم، بالفعل (يضحك).
هل أنت واع بالشعور الذي سينتاب الجمهور الجزائري عندما يكتشف مدافعا بمستواك يلعب في البطولة الإسبانية، في الوقت الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد التحاق العديد من ركائز المنتخب إلى الخليج؟
(يبتسم وملامح الحياء على وجهه) واع؟ لا أعتقد ذلك، لكن حتى أقول الحقيقة، أنا لاعب صريح، وهذه النقطة تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلي، أرغب دائما في أن أكون صريحا مع الناس وأتفادى اللعب بمشاعرهم والثقة المتبادلة بيننا، إذن، لو أكن هناك مفخرة بالنسبة للجزائريين، فهذا أفضل.
أي رسالة يمكنك أن توجهها إلى الجزائريين الذين سيتابعون كل مبارياتك الآن؟
مع اسمي الإيطالي والعربي، الجميع يعتقد أنني أحمل أصولا مغربية، وأنا في كل مرة أؤكد أن جذوري جزائرية وليست مغربية، لكن أتمنى تحقيق مشوار طيب مع فريقي، لأن ذلك أمر مهم بالنسبة إليّ، علي أن أحافظ على تركيزي وأواصل العمل دون التفكير في أمور أخرى.
قلت في السابق إنك شاهدت عدة مواجهات للمنتخب الوطني، ماذا تقول بخصوص طريقة اللعب التي يعتمد عليها؟
المنتخب الجزائري يعتمد أكثر على طريقة لعب فنية ! (حرك رأسه من الأعلى إلى الأسفل)، فعلا طريقة فنية كبيرة، شاهدت العديد من مباريات المنتخب الجزائري قبل المونديال، ومع لاعبين مثل رياض، مغني، صايفي وزياني، هناك شعور بالكرة، هناك لعب حقيقي لكرة القدم ومن المفرح عندما نرى ذلك.
وما رأيك في المنتخب من الناحية الدفاعية، باعتبار أنك احتككت مع قسوة الكرة الإسبانية؟
الأمر مختلف بين الكرتين، صحيح أن كرة القدم الإسبانية تعتمد أساسا على المهارات الفنية، لكن يجب أن يكون كل فريق ممتازا من الناحية الفنية، وإلا فلن تتمكن من مواصلة المشوار، مثل “البارصا“ و“ريال مدريد“، فهم أقوياء هجوما ودفاعا، أما بالنسبة إلينا نحن في “ريال سوسييداد“، فلدينا طريقة لعبنا الخاصة بنا مع المدرب “فيليب مونتانيي“ (المدرب السابق للاعب قادير في فالونسيان)، حاولنا تطبيق طريقتنا الخاصة، أو خلق علامة مسجلة خاصة بنا إن صح التعبير، أتمنى أن ننجح في ذلك وتسير الأمور كما ينبغي، لقد لعبنا بعض المواجهات الودية، وكانت الأمور جيدة، آمل أن نتمكن هذا الأسبوع من لعب مباراة كبيرة أمام “سبورتينغ“ (فازوا بهدفين مقابل هدف خارج القواعد أمام سبورتينغ خيخون، واالياسين لم يلعب بسبب إصابة خفيفة) وبعد أسبوعين سنلعب أمام برشلونة !
ولديك رغبة ملحة في المشاركة في هذه المواجهة، أليس كذلك؟
بالفعل، من الطبيعي أن تكون لدي رغبة شديدة في لعب هذه المباراة، وإضافة إلى ذلك سنلعب أمام جمهورنا.
هل هو جمهور متعصب؟
نعم، إنه يحب الفريق كثيرا، وهذا يحفزنا أكثر نحن اللاعبين، من المهم جدا عندما نعلم أنه مهما يحدث سيبقى جمهورنا وراءنا، سواء مررنا بفترات عصيبة أو طيبة، سيبقى أنصارنا إلى جانبنا، حتى المناصر قادر على التوجه إليك ليشجعك ويحفزك، فعلا إنه لأمر رائع.
هل هذا هو م]وسمك الأول في الدرجة الأولى من الليڤا الإسبانية بشكل رسمي؟
في الموسم المنصرم، كنت أجلس كثيرا على كرسي الاحتياط، دون أن أندمج مع المجموعة المحترفة بشكل رسمي، هذا الموسم، أنا مع الفريق، لقد أمضيت على عقد لمدة ثلاث سنوات الموسم الفارط، واليوم أنا لاعب في الفريق الأول، وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا بالنسبة إلي، أتمنى أن أحقق مشوارا طيبا.
وهل تهدف إلى الظفر بمكانة أساسية، أو أنك ستكتفي بالبقاء في الاحتياط؟
أكيد أنني أهدف إلى الظفر بمكانة أساسية، ففي كل أنحاء العالم، يتدرب اللاعبون حتى يظفروا بالمكانة الأساسية مع أنديتهم، وأنا من بين هؤلاء اللاعبين، لن أقول إن المهمة ستكون سهلة المنال، لكنها ليست مستحيلة، وما علي سوى العمل من أجل إثبات أنني أستحق مكانتي، أتمنى أن أنجح في هذا بشكل عام، لم أشك يوما في الإمكانات التي أتمتع بها، أنا واع بحجم المسؤولية وسأواصل العمل حتى أحقق المشوار الذي أريده.
الآن، أصبح هناك أربعة لاعبين ينشطون في الليڤا الإسبانية، ما تعليقك؟
نعم، سفيان فغولي، مهدي لحسن وحسان يبدة.
وأنت!
نعم (يضحك)
لا أحد كان يعلم بأنك موجود، ثم يكتشف الجزائريون أنك تلعب في “ريال سوسييداد“، أي مفاجأة سارة للجمهور الجزائري!!
(يضحك دون توقف)، نعم، ما عدا عائلتي في الجزائر التي لا يمكن أن تنكر أنها تعرفني. (يضحك مرة أخرى).
سيتعرف عليك الكثير بعد أن ينشر هذا الحوار، ماذا يمكنك أن تقول للجمهور الجزائري الذي سيكتشفك بهذه المناسبة؟
بمناسبة العيد، أقول لكل الجزائريين “صحّ عيدكم”، لا أتكلم العربية بطلاقة، مع عائلتي نادرا ما يتكلمون معي بالعربية، علي أن أتعلمها في أقرب وقت ممكن (يبتسم).