لم تكن المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب
حليلوزيتش مساء أمس فأل خير على اللاعبين، حيث تعرض اللاعب سوداني لإصابة
خطيرة على مستوى الكاحل بعد تدخل عنيف من المدافع إسماعيل بوزيد على الكرة
التي كانت بحوزة لاعب الشلف سابقا وذلك في (د5) من اللقاء،
سوداني
ولكنه ضربه على الكاحل ليسقط اللاعب
مباشرة على الأرض ولم يستطع بعدها حتى التحرك وهو ما جعله يتأثر كثيرا
وحالته النفسية تدهورت فعلا.
الجميع خاف ولم يفهموا شيئاسقوط
سوداني على الأرض خلق هلعا شديدا وسط كل الحضور، خاصة أن الجميع شاهد قوة
التدخل على اللاعب الجديد لفيتوريا ڤيماريش، وحتى الصحفيين الذين كانوا
جالسين على مقربة من الملعب سمعوا قوة الضربة، وهو ما جعل الكل يندهش في
الطريقة التي تدخل بها بوزيد على زميله بما أن الأمر يتعلق بلقاء تطبيقي
فقط.
حليلوزيتش، قريشي وكل اللاعبين واسوه وهو ساقطوبمجرد
أن سقط سوداني على الأرض توجه إليه الجميع بما أنه كان بادي أن الضربة
خطيرة، وأول من قفز من مكانه كان المدرب حليلوزيتش الذي سارع يجري إلى
أرضية الميدان رفقة المدرب المساعد قريشي، وقد حاولوا التحدث مع اللاعب
ومواساته إلى جانب زملائه اللاعبين، حيث سارع مطمور وبلحاج للتوجه ناحيتة
قبل أن يلتحق الجميع ويواسوه خلال تواجده على أرضية الميدان، وحتى ڤديورة
الذي كان موجودا على دكة الاحتياط سارع ودخل أرضية الميدان وحاول مساندته،
خاصة أنه يملك ذكرى سيئة فيما يتعلق بالإصابات ويعرف جيدا ما الذي تعنيه.
الأنصار لاموا بوزيد على تدخله كثيرالام
عدد من الأنصار الذين حضروا المباراة التطبيقية هذه اللاعب إسماعيل بوزيد
والذين خافوا هم أيضا على سوداني بعد أن لاحظوا قوة التدخل، خاصة أن الأمر
يتعلق بزميل له في المنتخب وتعالت صيحات الاستهجان في حقه، والكثير منها
كانت تقول: "إنها مباراة تطبيقية وليست مباراة في كأس العالم".
نقل على جناح السرعة إلى المستشفىمن
جهة أخرى، فقد حاول الطاقم الطبي للمنتخب الوطني معالجة الأمر بسرعة كبيرة
وتقديم الإسعافات الأولية لسوداني، ولكن إصابته كانت تظهر أنها بليغة،
خاصة أن اللاعب لم يتوقف على الصراخ والبكاء، ليتقرر بعدها نقله إلى
المستشفى على جناح السرعة من أجل التأكد من نوعية إصابته بعد أن انتفخ
كاحله بشكل كبير.
الأنصار شجعوه وغنوا له واللاعب كان في حالة نفسية كارثية من
جهتهم حاول أنصار المنتخب الوطني الذين كانوا حاضرين بمركز "ماركسيوس"
تشجيع سوداني، خاصة عندما كان يغادر أرضية الميدان ويؤخذ إلى المستشفى، حيث
غنوا له وهتفوا باسمه ولكن بالمقابل لاحظنا أن اللاعب كان متأثر كثيرا بما
أن الإصابة كان أثرها قوي عليه، أضف إلى هذا أنه يعرف أنه وقع مؤخرا على
عقد احترافي مع ڤيماريش وهو أسوء سيناريو قد يبدأ به.
مستقبله مع ڤيماريش مرهونالأمر
الأكيد هو أن إصابة سوداني ليست بسيطة رغم أن الجميع يتمنى أن تمر بسلام
على اللاعب، ولكن كل شيء سيتضح بعد الكشوفات التي سيقوم بها، خاصة أن
الانتفاخ كان كبيرا على كاحل اللاعب، الأمر السلبي هو أن مستقبله قد يصبح
مرهونا بسبب هذه الإصابة اللعينة بما أنه وقع مؤخرا عقدا احترافيا مع نادي
فيتوريا ڤيماريش وستكون هناك تساؤلات كبيرة حول مستقبله الاحترافي إذا كانت
الإصابة بليغة، والأمر يتعلق بكسر على مستوى الكاحل.
مطمور أصيب وغادر اللقاء قبل نهايتهوبعد
الصدمة التي أحدثها سقوط سوداني وإصابته تلك تعرض الحاضرون إلى صدمة أخرى
بعد سقوط مطمور أرضا هو الآخر، حيث تعرض لإصابة إلى مستوى الركبة اضطرته
لمغادرة اللقاء قبل نهايته ولم يتمكن من المواصلة مع رفاقه، واضطر الطاقم
الطبي إلى لف ركبة اللاعب بالضمادات، هذه الإصابة أكدت أيضا أن تحضيرات
دوليينا ليست في المستوى في بداية الموسم هذا، والخوف عليهم إن لم تتحسن
الأوضاع في القريب العاجل، خاصة أنهم تنتظرهم لقاءات حاسمة للغاية.
حليش وزياية أحدثا هلعا أيضامن
جهة أخرى، أحدث تصادم حليش مع عبد الملك زياية هلعا آخرا خلال هذه
المباراة التطبيقية وهذا خلال تنافس الثنائي على كرة عالية، اصطدم فيها رأس
الثنائي ووقعا أرضا، وتطلب الأمر تدخل الطاقم الطبي لإسعاف الثنائي، خاصة
حليش الذي عانى بدرجة أكبر، ولكن لحسن الحظ أن الأمر كان بسيطا وعاد
الثنائي للعب بشكل عادي، هذه الصدامات الإصابات تؤكد الاندفاع البدني
الكبير الذي ميز هذه المباراة التطبيقية.
-----------
التشكيلتان المشاركتان في المباراة التطبيقيةتشكيلة أصحاب الزي الأخضرمبولحي(فابر د26)، بوزيد، مصباح، حليش، مجاني، قادير، لموشية، مطمور، عمري شاذلي، مغني، غزال.
تشكيلة أصحاب الزي الأبيضزماموش(دوخة د26)، مهدي مصطفى، بلحاج، بوڤرة، عنتر يحيى، لحسن، زياني، يبدة، سوداني (حاج عيسى د5)، بن يمينة، زياية.
لاعب واحد في كرسي الاحتياط عوّض سودانيالميزة
الأولى لتربص "الخضر" كان كثرة الغيابات لأسباب عديدة، أهمها الإصابات
التي طالت الكثيرين سواء بودبوز، ڤديورة، فراج، جبور...وهو ما جعل التعداد
منقوصا رغم استدعاء عدد كبير من اللاعبين. وقد جرت المباراة التطبيقية
ليوم أمس بلاعب احتياطي واحد وهو حاج عيسى الذي شارك في (د5) بعد إصابة
سوداني، بالمقابل أكملت المباراة وأحد الفريقين منقوص عدديا بعد الخروج
الاضطراري لمطمور ، إذ لم يكن هناك بديل يعوضه.
جبور غادر التربص قبل أوانه وتوجه للعلاجمثلما
كان منتظرا لم يتمكن رفيق جبور من مواصلة التربص التحضيري مع المنتخب
الوطني، بعد الإصابة التي تعرض لها، إذ غادر مساء أمس المركز متوجها إلى
المستشفى، حوالي الساعة 15:00 ظهرا، وبعدها سرح له الطاقم الطبي والتقني
بمغادرة التربص، ليتوجه مباشرة إلى المطار أين غادر فرنسا عائدا إلى فريقه
باليونان من أجل مواصلة العلاج.
ڤديورة حاضر في التدريباتمثلما
اشرنا إليه في عدد أمس، فان قرر عدلان ڤديورة البقاء مع المنتخب الوطني
وحضور التربص إلى نهايته، إذ كان حاضرا في اللقاء التطبيقي الذي أجري أمس،
وبقى في كرسي الاحتياط وتابع كل أطواره، ليؤكد من يوم لآخر تعلقه بالألوان
الوطنية واحترافيته التي قد تكون وراء قيادته للمستوى العالي.
روراوة جنبا إلى جنب مع حليلوزيتشكان
رئيس "الفاف" روراوة حاضرا أمس في المباراة التطبيقية، إذ كان جالسا جنبا
إلى جنب مع المدرب الوطني حليلوزيتش في كرسي الاحتياط، وتفاعل مع لقطات
اللاعبين ومجريات اللقاء. وأكد بذلك روراوة أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة
تتعلق بالمنتخب رغم كل انشغالاته، فحتى المباراة التطبيقية حضرها ليؤكد
الاهتمام الكبير الذي يوليه لتشكيلة حليلوزيتش.
قريشي حكم اللقاء قام
المدرب المساعد نور الدين قريشي بإدارة اللقاء إذ لعب دور الحكم الرئيسي
وساعده المحضران البدنيان سيريل موان وبريكسي كحكما تماس، ولحسن حظ الثلاثي
أنه وفق في مهمته وأدار اللقاء بإحكام، وإلا لكان قد تعرض ربما لاستفزازات
اللاعبين.
حوالي 300 مناصر حضروا اللقاءشهدت
المباراة التطبيقية حضورا جماهيرا معتبرا، إذ أن الكثير من العائلات
الجزائرية القاطنة بمقربة من مركز مركسيوس في ضواحي باريس تنقلت لمتابعة
أبناء حليلوزيتش، فقد حضر حوالي 300 مناصر من جميع الفئات العمرية، لكنهم
في الأخير لم يكونوا راضين عن المستوى الفني، خاصة أن اللقاء شهد العديد من
التدخلات العنيفة ومعظمهم غادر قبل نهاية اللقاء وفضل اللحاق بوجبة
الافطار في المنزل.
شجعوا زياني كثيرا ومبولحيورغم
أنهم لم يكونوا راضين عن المستوى العام للمواجهة، إلا أن أنصار "الخضر"
بقوا وفيين دائما لمدللهم كريم زياني، الذي يبقى المحبوب رقم واحد لدى
الجالية الجزائرية في فرنسا، إذ هتفوا باسمه كثيرا، الشيء نفسه بالنسبة
للحارس رايس مبولحي، الذي حظي بتشجيعات كثيرة من منهم.
حصة تدريبية خفيفة قبل اللقاءفضل
المدرب حليلوزيتش برمجة حصة تدريبية خفيفة قبل انطلاق المواجهة التطبيقية،
إذ كانت مفيدة لتسخين عضلات اللاعبين، حيث قسمهم إلى مجموعات قامت ببعض
التمارين العادية، قبل أن يتوجه اللاعبون إلى المنطقة المركزية للانطلاق في
المواجهة التي اكتسبت طابعا رسميا في اندفاعها البدني، لكن برداءة على
المستوى الفني.
مايكل فابر يعرف اللاعبين جيدا ويناديهم بأسمائهم يبدو
أن الحارس ميكل فابر تأقلم بسرعة مع المجموعة، بفضل معرفته لمعظم
اللاعبين، حيث أنه حين دخل لحراسة المرمى في الشوط الثاني، كان يتخاطب بشكل
سلس مع اللاعبين، وكان يناديهم بأسمائهم وهو ما يؤكد أنه يعرفهم من قبل،
الأمر الذي ساعده على التأقلم.
28 صحفيا حضروا الندوة الصحفيةعرفت
الندوة الصحفية التي عقدها حليلوزيتش ظهيرة أمس تغطية إعلامية كبيرة، حيث
حضرها 28 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام الجزائرية خاصة الصحافة المكتوبة،
كما حضرت هذه الندوة قناة كنال + الفرنسية إلى جانب قناة "بر تي في"
والقناة الوطنية.
حليلوزيتش يؤكد مرة أخرى أنه إنسان يحترم الوقت كثيرامرة
أخرى، اتضح أن المدرب البوسني إنسان لا يتلاعب في الجدية في تعاملاته سواء
مع اللاعبين أو حتى مع الصحفيين، واتضح أيضا أنه إنسان يحترم الوقت كثيرا،
ودقيق في مواعيده، حيث حضر في التوقيت المحدد للندوة الصحفية بالضبط،
تماما مثلما حدث في الندوة السابقة.
150 اتصالا لحليلوزيتش عبر هاتفه الخاصأكد
المدرب السابق لمنتخب "الفيلة" أنه يواجه صعوبات كبيرة في تلبية طلبات
الصحفيين، حيث أنه يتلقى اتصالات عديدة عبر هاتفه الخاص، تصل إلى 150
اتصالا يوميا، وهو ما يرفضه رفضا تاما، إذ أكد أن الأمر يتعلق بهاتفه
الشخصي، ويجب ألا يتصل به عليه، إضافة إلى ذلك أنه لا يمكنه الرد على هذا
الكم الهائل من الاتصالات يوميا، لذا أكد أنه من الآن فصاعدا على أي صحفي
يريد الاتصال به أن يتصل بالمسؤول على الإعلام في "الفاف" ليتصل به بعدها
عبر هاتفه العملي، وليس الشخصي.