كان وسط ميدان نادي “خيتافي” والمنتخب الوطني
مهدي لحسن من بين اللاعبين الذين نشطوا الندوة الصحفية ظهيرة أمس، حيث
تطرقنا معه إلى العديد من النقاط المتعلقة بأجواء
لحســن
التربص الذي أجراه الخضر في
“ماركوسيس” وكذا ظروف العمل مع المدرب الجديد ناهيك عن نقطة شغلت كثيرا بال
الشارع الرياضي الجزائري والمتمثلة في هجرة لاعبينا المحترفين إلى الخليج
فكان رد لحسن على هذا النحو: “التربص يجري في أحسن الظروف والأجواء عائلية
عندنا داخل المنتخب الوطني ومرتاحون للغاية، ولكي أجيبك عن سؤالك المتعلق
بإمكانية احترافي في الخليج أؤكد لك صراحة بأنني لن أقبل باللعب في أي
بطولة خليجية وأنا في سن الـ 27 لقد أمضيت على عقد لأربع سنوات كاملة مع
فريقي الجديد خيتافي وكلّي أمل في التألق أكثر فأكثر في البطولات الأوروبية
وطموحاتي لا تتوقف عند هذا الحد، فهمت أيضا رسالة حليلوزيتش من أول خطاب
له معنا”.
“نحن محفزون مع حليلوزيتش وسننطلق معه من الصفر”من
جهة أخرى، تطرقنا أيضا للحديث مع لحسن عن ظروف العمل في أول تربص مع
المدرب الجديد وحيد حليلوزيتش وكذا الخطاب الذي وجهه لهم في أول مرة يلتقي
بهم فيها، فقال لحسن في هذا الجانب: “صراحة، نحن محفزون ولا ينقصنا أي شيء
في تربص ماركوسيس خاصة مع التحاق المدرب حليلوزيتش، طريقة عمله تساعدنا
كثيرا وعلينا التعوّد عليها فقط، ما لا نختلف عليه جميعا هو أننا مطالبون
بالاتحاد فيما بيننا وسننطلق من الصفر مع المدرب الجديد ونفتح صفحة جديدة
لإخراج المنتخب مما عاشه طيلة الفترات السابقة من نكسات وهذا أمر ضروري وكل
لاعب في المنتخب يدركه جيدا ولا مجال لتضييع المزيد من الوقت”.
“ليس من السهل العمل في رمضان ويا ليت هذا التربص جاء في فترة أخرى”أكد
لنا لحسن مهدي أن الأجواء رائعة داخل المجموعة خلال هذا التربص مثلما
أشرنا إليه في مختلف أعدادنا السابقة لكن فيما يتعلق بظروف العمل خاصة مع
تأثير عامل الصيام قال لاعب “خيتافي” ما يلي: “لا أحد ينكر بأن الأجواء
رائعة بيننا في هذا التربص والجميع محفز لكي ننطلق من البداية وننسي الشعب
الجزائري النكسات السابقة، لكن هناك نقطة مهمة في هذا التربص وهي أنه ليس
من السهل العمل في رمضان ونحن تحت تأثير الصيام لكن ما باليد حيلة فتواريخ
الفيفا محددة ويا ليت هذا التربص جاء في فترة أخرى”. (الإفطار في باريس على
التاسعة والنصف).
“استوعبنا ماذا يريد أن يصل إليه حليلوزيتش من أول خطاب”كان
أبرز الحديث في الندوة الصحفية عن المدرب الجديد لـ “الخضر” حليلوزيتش
وأول احتكاك له مع اللاعبين، وهو ما أردنا أن نقف عليه من خلال طرحنا سؤالا
في هذا الصدد على اللاعبين الذين نشطوا الندوة، وعن لحسن فإنه قال عن هذا
الموضوع ما يلي: “لقد كان أول احتكاك لنا مع حليلوزيتش جيدا، فطريقة حديثه
معنا تؤكد على أنه يريد الذهاب بعيدا بمنتخبنا ونحن مجندون لذلك وسنعمل كل
ما في وسعنا لكي نكون في المستوى المطلوب وبذلك فإننا استوعبنا ماذا يريد
أن يصل إليه حليلوزيتش من أول خطاب ورسالته واضحة والآن حان وقت الجد
والصرامة ولا شيء غير ذلك”.
“جميعنا كلاعبين نتحمل مسؤولية حدث للمنتخب طيلة عام كامل”عدنا
مع لحسن للحديث عن النكسات السابقة التي مرّ بها المنتخب الوطني وتسجيل
عدة نتائج متواضعة كالتعادل في 5 جويلية أمام تانزانيا، الهزيمة أمام
إفريقيا الوسطى وآخرها نكسة مراكش والرباعية أمام المنتخب المغربي، فقال
لحسن: “من الصعب تجرّع كل ما عشناه في الفترات السابقة من تذبذب في النتائج
ونحن كلاعبين نتحمل كل مسؤولياتنا ولا يمكن أن نلقي اللوم على المدربين
الذين تعاقبوا على تدريب منتخبنا لأنه من غير المعقول أن يمر علينا عام
كامل دون أن تتحسن أمورنا ولا نجد طريقة لعبنا ومستوانا الحقيقي، الأكيد أن
هناك خللا ما وبذلك اتفقنا فيما بيننا من اليوم فصاعدا على فتح صفحة جديدة
ونسيان كل ما حدث لأن استحقاقات عديدة في انتظارنا وعلينا أن نكون في
الموعد ولا نخيب آمال الشعب الجزائري مجددا”.
“مجموعتنا صعبة وسنفعل المستحيل للوصول إلى البرازيل”وفي
سياق آخر، تحدث مهدي لحسن عن قرعة تصفيات الدور الأول من مونديال البرازيل
وعن حظوظ منتخبنا الوطني في بلوغ الهدف المنشود في ظل تواجد منتخبي مالي
والبنين، فقال: “المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة صعبة لأن كل منتخب فيها
سيحضر نفسه كما ينبغي لكل مباراة، ومن جهتنا سنفعل المستحيل لبلوغ هدفنا
المنشود فيجب ألا ننسى بأننا منتخب مونديالي وعلينا التواجد في مونديال
2014 وسنعمل كل شيء للوصول إلى البرازيل”.
“منذ التحاقي بالمنتخب لم أشاهد أي حالة إخلال بالانضباط”نقطة
مهمة أخرى تم التطرق إليها في الندوة الصحفية مع مهدي لحسن والمتعلقة
بالانضباط داخل المنتخب والذي قيل عنه الكثير خاصة بعد النكسة الأخيرة أمام
المنتخب المغربي، فقال لحسن في هذا الصدد: “لدي قرابة عام ونصف مع المنتخب
الوطني وصراحة لم يسبق لي أن شاهدت حالة إخلال بالانضباط داخل المجموعة
ولو شاهدتها أنا شخصيا لما كنت لأسكت عليها فنحن لاعبون محترفون ونعرف جيدا
دور الانضباط ومن غير المعقول أن نسمح لأي لاعب بإخلاله خاصة لما يتعلق
الأمر بالمنتخب ولا أجد سببا لتضخيم هذا الموضوع”.
“لا يزال لديّ الأمل في قدرتنا على التأهل إلى كأس إفريقيا 2012”وفي
الأخير، أبى لحسن إلا أن يتطرق إلى نقطة متعلقة بحظوظ “الخضر” في بلوغ
نهائيات كأس إفريقيا 2012 قبل جولتين عن انتهائها وهذا عند مواجهة منتخب
تانزانيا ثم منتخب إفريقيا الوسطى فقال: “أنا شخصيا لا يزال لديّ الأمل في
قدرتنا على التأهل إلى كأس إفريقيا 2012 رغم تقلص حظوظنا عقب هزيمتنا في
آخر مباراة أمام المنتخب المغربي لكن في كرة القدم ما دامت لا تزال لديك
نسبة معينة من حظوظك في التأهل فعليك التمسك بها وحتى إن لم نتأهل فعلينا
الفوز على تانزانيا وكذا إفريقيا الوسطى لأجل التحضير كما ينبغي لتصفيات
المونديال”.
الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
