قالت إنها كانت تخشى أن تصبح زوجة فرانكشتاين
صاحبة الوجه المزروع: نجاح عملية التجميل دفعني لتطليق زوجي
كوني كولب تخشي مواجهة زوجها بعد خروجه من السجن
دبي – mbc.net
قالت كوني كولب -الأمريكية التي تم زراعة وجه لها- إنها تشعر الآن
بأنها جميلة، بعد أن طلقت زوجها الذي أطلق النار في وجهها وتسبب في المأساة
التي عانت منها. وكانت كوني التي أجريت لها عملية زراعة وجه عام 2008 بعد
أن تعرضت لإطلاق نار من زوجها بدافع الغيرة، تتمسك بهذا الزواج؛ لأنها كانت
ترى أنه لن يتزوج منها أي رجل.
وبعد 7 أعوام تقريبا من الفاجعة وما تبعها من سلسلة عمليات كللت بزراعة
الوجه في 2008، قالت كوني كولب -في تصريحات لصحيفة ديلي ميرور الخميس 4
أغسطس 2011- أشعر بأني جميلة، وعادت لي ثقتي في نفسي، وتمكنت من تطليق زوجي
في مارس/آذار الماضي".
وعن سر تمسكها بزوجها رغم الخيانة وإطلاقه الرصاص عليها قالت: "كنت قلقة من
أن أكون عروس فرانكنشتاين". واستطردت " لم أكن أعرف ماذا سيحدث بعد عملية
زرع الوجه، ولكن الناس الآن لا تنظر إليّ بنوع من الاستغراب". وفرانكشتاين
رواية خيال علمي، وتدور حول جراح مقتنع بأن الكهرباء، تشكل الفرق بين الجسد
الحيّ والميت، ولإثبات رأيه عمد لسرقة الجثث، وانتزاع أعضائها ثم يعيد
لحمها لتركيب "الرجل الخارق". تم تحرك المسخ المجنون بعد صعقه بالكهرباء.
ووصفت كوني كيف كان زوجها لمدة 25 عاما هذا الرجل المؤذي، الذي ارتبطت به
وكانت في عامها الـ16. ولفتت إلى أنهما تمكنا من افتتاح حانة في مدينة
الأبلاش، وفي يوم 20 سبتمبر/أيلول عام 2004 اتهمها زوجها كولب بمغازلة أحد
الزبائن وأطلق عليها النار، ثم صوب البندقية إلى نفسه.
ونجا الزوج من الحادثة، بعدما أطلق النار على نفسه؛ حيث عانى من تشوهات في
فكه السفليّ، وفي عام 2005 تم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات. بينما كانت كوني
بين الحياة والموت، بعد أن حطمت الطلقة أنفها وخديها وسقف فمها وإحدى
عنينها، وتركت فجوة كبيرة في الوجه، هذا فضلا عن التصاق مئات الشظايا جراء
الطلقة النارية في عظام وجهها. وبعد جراحة عاجلة فور الحادث، تمكنت كوني من
التنفس عبر أنبوب تمت زراعته في القصبة الهوائية.
وبعد 30 جراحة لإعادة زراعة وجهها، تعيش كوني وحيدة في منزلها في مدينة هوبيدال بولاية أوهايو الأمريكية لتجنب التعرض السخرية.
وفي تلك الأثناء، تروي أنها في يوم ما خرجت للتسوق، فسمعت طفلا يقول لأمه
-وهو يشير إلى كوني- هناك وحش حقيقي في المتجر". ولكن في 9 ديسمبر/كانون
الأول 2008، حصلت كوني على فرصة لحياة جديدة، بعد أن عثرت على متبرعة
بوجهها، وهي آنا كاسبر (44 عاما) وهي أم لـ3 أطفال توقفت بأزمة قلبية.
خلال عملية جراحية استمرت 22 ساعة في "كليفلاند كلينيك"، تم استبدال 80% من
وجه كوني، وحصلت على أنف وشفة عليا وفم وجبهة أسنان. وبعد الطلاق انتقلت
كوني إلى شقة جديدة، وبدأ يتحدث مع غيرها من ضحايا العنف المنزلي والعنف،
وقالت إنها تفكر الآن في كيفية تجنب أي مواجهة مع زوجها السابق الذي سيخرج
من السجن الخريف المقبل.