|المـــسلسل الجزائري الدي اخد عقولنـــا |بقلميـــ

السلام عليكم

ربما يكون عيبنا الأكبر كجزائريين، أننا نريد التشبّث بالشيئ مهما طال و مهما هرم، مهما حسُنَ و مهما ساء.

كانت
لنا حكاية مع منتخب أحببناه حتى النخاع، سافرنا من أجله في كل ربوع الوطن و
أنحاء العالم، من فرنسا إلى أم درمان، و من شيليلابومبوي إلى جوهانزبورغ،
مرورا بكابيندا و لواندا، منتخب أسعد الجميع و أخرج الكبير و الصغير إلى
أح...ياء جزائرنا الحبيبة مهلّلين و مفتخرين بلاعبين حملوا علم الجزائر عاليا في كل ربوع المعمورة.

منتخب مرّ علينا كمسلسل يبثّ في رمضان، كانت له حلقة أولى و قصّة مشوّقة و .........حلقة أخيرة

منتخب
كانت أولى حلقاته يوم الخامس من جوان 2007 في ملعب الكامب نو أمام رفقاء
ميسي، لماذا أخترت هذا التاريخ بالذات؟ لأن هذه المبارات كانت أول نتيجة
"إيجابية" لمنتخب كان يضم عنتر و زياني و بلحاج و منصوري

و توالت
حلقات المسلسل بين الطيبة و السيئة و مرّت البرازيل و الأوروغواي و مصر و
زامبيا و السنغال و الكوت ديفوار و ليبيريا و مالي و إنجلترا و ....و
.......إلخ

مسلسل و بكل صراحة أدخل العلم الوطني إلى كل بيت جزائري، ما عجزت عنه السياسة

مسلسل أنسى الشعب همومه و أحزانه اليومية

مسلسل أبعد أكثر و أكثر عشرية سوداء كلها دماء

مسلسل جعل كل جزائري يقول لأيّ كان، أنا جزائري !

و
بما أن لكل مسلسل بداية....حكاية و نهاية، إقتربت نهاية مسلسلنا و لكن
عيبنا أنّنا أحببنا المسلسل و ألفناه و لم نرده أن ينتهي، بدأت بوادر
النهاية تظهر منذ الخسارة في نصف نهائي الكان، و قلنا أنه الحكم،ثم 3-0 من
صربيا و إرلندا و قلنا أنه التحضير للمونديال، ثم 00 أهداف في المونديال و
قلنا أنه غزال و طريقة سعدان الدفاعية، ثم 2-0 في إفريقيا الوسطى و قلنا
أنه عبدون و بن شيخة، ثم فوز غير مقنع أمام المغرب و قلنا ماعليش، إنها
عودة الروح

ثم كانت الحلقة الأخيرة في مراكش...............

إنتهى المسلسل في مراكش الذي بدأ ذات يوم في الكامب نو

4-0
كانت تريد أن تقول لنا، هذا جيل أمتعكم و أفرحكم ، تأهل للمونديال و لعب
كأس إفريقيا ممتازة، أتركوه يستريح الآن.....لا تطلبوا منه أكثر، فقد أعطى
لكم كفاية، دعوه يستريح اليوم تحت شمس الخليج، بين ناطحات سحاب الدوحة و
رمال جدّة.

حاولوا متابعة مسلسل جديد، إبدؤوه من البداية، تابعوه و أهتمّوا به كما فعلتم مع من قبله.

و
ما أكثرها من مسلسلات ممتازة في طور الإخراج.......المحليون بجدارة في
الشان الأخير في السودان، الأولمبيون "يطرطقوا"، العسكريون أبطال العالم،
الشباب خرجوا بشرف في المغرب، الناشؤون في نصف نهائي كأس العرب بالسعودية، و
أكاديمية بارادو قادمة في الأفق.

أتركوا جيل زياني و هنّؤوه، لقد قدّم الكثير، عندنا 5 أجيال ممتازة قادمة حاملة علم الجزائر......صبرا يا أهل الجزائر