"لست قلقا بخصوص مستوى المنتخب لأن أغلب لاعبي المنتخب المصري كانوا ينشطون في الخليج ومستواهم لم يتراجع"
"أهمّ شيء للاّعب أن يلعب باستمرار ويكون في لياقة بدنية عالية، وهو ما سأستفيد منه في قطر""بلحاج يلعب في قطر لكنه كان أفضل اللاعبين في تربص لامونڤا كلوب""لم يكن لديّ أيّ عرض لا من سانت إيتسان، بوردو ولا أستون فيلا"لم
يكن انضمام كريم زياني إلى نادي الجيش القطري القرار الصائب في رأي غالبية
الجمهور الجزائري، الذين انتظروا أن ينضمّ أحسن لاعب موسم 2006 في الدرجة
الفرنسة الثانية والمتحصل على كأس فرنسا مع نادي "سوشو" موسم 2007 إلى فريق
من القسم الأول في إحدى البطولات الأوروبية. وقد عبّر زياني أنه اختار
القرار الصائب في الوقت الحالي، في هذا الحوار الصريح الذي أجراه مع
"الهّداف".
الجمهور الجزائري تفاجأ
لاختيارك اللعب لنادٍ قطري، وأنت الذي كنت دوما تلعب في أوروبا حيث تقمّصت
ألوان أولمبيك مرسيليا ثم نادي "فولسبورغ"، لماذا هذا الاختيار الذي يظهر
للجزائريين أنه قرار يعيدك إلى الخلف؟لأن الجيش كان النادي
الأكثر الذي طلب خدماتي، ومن جهة أخرى لأنني لم أتلق الكثير من الاتصالات
مثلما قيل في الجرائد، لذلك عليّ أن أقول بأن معظم الأندية التي تمّ ذكرها
العديد منها لم يتصل بي تماما.
من هي الأندية التي تمّ ذكرها ولم تتصل بك؟هناك
فرق سانت إيتيان وبوردو على سبيل المثال، حيث لم أتلق أبدا اتصالات من قبل
هذه الأندية، لا أعرف من أين تمّ الحصول على هذه الأسماء، كان هناك العديد
من المعلومات الخاطئة التي تمّ تداولها بين الصحف بخصوص قضية انتقالي إلى
ناد آخر.
هناك أيضا فريق "أستون فيلا" الانجليزي الذي تمّ ذكره من بين هذه الأندية، وقيل إنه كان قريبا جدا من الاتفاق معك؟غير
صحيح تماما، لم يكن هناك أبدا أيّ اقتراح من طرف فريق "أستون فيلا" ولا من
أي فريق انجليزي آخر، صحيح أنه كان هناك بعض الاتصالات من بعض المقرّبين
مني من قبل بعض الأندية الأوروبية مع اقتراحات جيّدة، لكن هذه الاقتراحات
كانت بعيدة كلّ البعد عن طموحاتي، حيت اقترحوا عليّ ثلث ما كنت أتلقاه من
قبل، لم يكن بوسعي القبول لأني أملك كرامتي. وأؤكد لكم بالمقابل أنني لا
أركض وراء الأموال، لكن لا أريد أن أشعر وكأنني أتسوّل خاصة أنني لاعب دولي
وعليّ أن أدافع عن هذا اللقب.
إذن ما هي أسماء هذه الأندية التي اقترحت عليك اللعب في صفوفها؟ وهل تؤكد أن ناديي "ڨلاسڤو رانجرز" و"إيندهوفن" اتصلا بك؟أفضّل
أن لا أذكر أسماء الأندية التي اتصلت بي، لكن على الجمهور الجزائري أن
يعرف أن ما تمّ اقتراحه عليّ لم يكن مهمّا، لهذا قبلت أن أدرس عرض نادي
الجيش القطري، هذا النادي أكد أنه يريدني بالفعل وأنه يحترمني، عندما حللت
الوضعية التي كنت عليها خرجت باستنتاج واحد، وهو أنني لا يمكن أرفض هذا
العرض، لا يجب أن تنسوا تفصيلا آخر وهو أنني فسخت عقدي مع إدارة
"فولسبورغ"، وأنني كنت دون ناد، صحيح أن فسخ عقدك يكون في بعض الأحيان
أفضلية وميزة، لكن عندما تتوفر عروض أخرى، لأن النادي الذي سيحصل على
خدماتك سيضمك دون دفع أيّ مبلغ إضافي، لكن في حال عدم وجود أيّ عرض آخر
فهذا يعني مغامرة حقيقية، لذلك فور حصولي على عرض جدّي وجيّد قبلت به.
الانضمام
إلى نادي قطري يراه الكثير من الجزائريين اختيارا خاطئا، إلى حدّ أن نذير
بلحاج خسر مكانته الأساسية مع المنتخب الوطني بعدما تنقل للعب مع نادي
السدّ القطري، ألست متخوّفا من أن تخسر أنت الآخر مكانتك مع "الخضر"، وتدفع
تكاليف اختيارك هذا باهظا؟لا أعتقد ذلك تماما، فاللعب في
البطولة القطرية لا يعني بالضرورة أنني سأخسر مكانتي في صفوف المنتخب
الوطني وتراجع مستواي، ذكرت حالة بلحاج. إذن أعلموا أنه خلال تربص "لامونڤا
كلوب" في إسبانيا كان أفضلنا جميعا خلال الحصص التدريبية، وهذا يعني أنه
عندما نعمل بجدية وحتى عندما نكون في قطر يمكننا أن نبقي على مستوانا كما
كان عليه من قبل. أنا سأعمل على التدرّب بكل جدية وكما كنت عليه دائما من
قبل، حتى أحافظ على مستواي. والجمهور الجزائري يعرف جيّدا شعوري نحو بلدي
الجزائر الذي لا يتزعزع، والذي يعود إلى شبابي. أنا دائما تحت خدمة المنتخب
الوطني، والذي سأخدمه بنفس درجة الحب وبنفس الروح القتالية.
لكن
ألست متخوّفا من تراجع مستوى المنتخب الوطني بشكل عام، بسبب تواجد عدد
كبير من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في الخليج، على غرار بلحاج،
مغني، أنت وكذا عنتر يحيى؟المهمّ أن نكون في لياقة بدنية جيدة
ونتدرّب ونلعب بانتظام، هذا هو الأهمّ، وأحسن مثال على ما أقوله المنتخب
المصري الذي لا يملك في صفوفه لاعبين كثر ينشطون في أوروبا كما أن معظمهم
كانوا ينشطون في الخليج من قبل، لكن أداؤهم جيّد ومستوى منتخبه لم يتزعزع
وبقي عاليا. إذن لا خوف على مستوى المنتخب الوطني، لأن المهمّ من كل هذا أن
نلعب بانتظام، وأن نكون في لياقة بدنية وفنية جيدة ومستقرّة أيضا.
بالنسبة لك شخصيا، ألست خائفا من تراجع مستواك الفني، خاصة إذا عرفنا أن مستوى البطولة القطرية ليس نفسه مستوى البطولات في أوروبا؟من
جهتي أنا أيضا لست قلقا تماما، لأنني أعرف نفسي جيّدا وأنا الذي أتدرّب
بانتظام وبكلّ جدية، وهو السبيل الوحيد الذي سيجعلني أحافظ على مستواي
وأطوّره أكثر، خاصة أن نادي الجيش استقدمني إلى صفوفه من أجل تقديم الإضافة
له، والمهمّ من كل هذا أن ألعب بانتظام وأتدرّب بشكل مستمر، لأنه حتى إن
لعبت في أحسن فريق في العالم دون أن ألعب أساسيا فهذا لا يعني أيّ شيء، لأن
الوقت الذي نكسبه في المنافسة ليس تماما مثل العمل الذي نقوم به في
التدريبات. وأعتقد أنني سأكون على أحسن ما يرام.
هل من كلمة أخيرة توجّهها إلى الجمهور الجزائري؟أنا
أشعر بخيبة الأمل التي أصابته بعدما تأكد أنه لن يراني في فريق أوروبي،
لكن عليهم أن يفهموا أنه عندما ننهي موسما لعبنا فيه قليلا من الصعب أن نجد
فريقا آخر أحسن.. لن ألعب "البارصا" هذا شيء أكيد، ومن جهة أخرى لم أمض
على عقدي مع الجيش من أجل الأموال فقط. لو أنني بحثت فعلا عن الأموال لم
أكن لأفسخ عقدي مع نادي "فولسبورغ"، ولكنت تنقلت لفريق آخر وحافظت على
أجرتي الشهرية. والأكيد أنني سأوصل العمل بكل جدية، وسيكون القرار الأخير
بيد المدرب الوطني.
-----------------------
مخلوف (مناجير زياني): "كان هناك عرضان من رانجيرز وإيندهوفن"بعدما
رافق كريم زياني إلى الدوحة للتواجد معه في المفاوضات حول عقده مع الجيش،
عاش زبير مخلوف المقرّب منه والذي يعتبر أيضا مناجيره، كلّ المستجدات
الخاصة بانتقال صانع لعب المنتخب الوطني، من فسخ عقده مع "فولفسبورغ" إلى
غاية انتقاله إلى الفريق القطري، وإقتناعا منه على غرار زياني بصحة اختيار
الجيش، أكد أنه لم يكن العرض الملموس الوحيد، وقال لنا مخلوف: "كان هناك
عرضان من "ڨلاسڨو رانجيرز" و"إيندهوفن"، وبالتالي يمتلك زياني فرصة
المشاركة الأوروبية مع أحد هذين الناديين، ومع ذلك فقد كانت الإقتراحات
المالية للناديين ضئيلة ولم تتوافق مع إمكانات كريم".
"لم نتحصّل على أيّ اتصال أو عرض من أستون فيلا"ولم
يكن الجيش الوحيد الذي عبّر عن رغبته في التعاقد مع وسط ميدان المنتخب
الوطني، حيث تلقى زياني بعض العروض الأخرى من أندية أوروبية، لكن ليس من
إنجلترا، أين ارتبط اسم زياني بـ "أستون فيلا"، مثلما أشارت إليه بعض وسائل
الإعلام الجزائرية. حيث أضاف زبير مخلوف: "حسب علمي لم نتحصل على أيّ
اتصال من أستون فيلا، العروض الرسمية التي تحصلنا عليها من أوروبا كانت من
رانجيرز الاسكتلندي وإيندهوفن الهولندي".
------------------------------
رغم أنه أمضى مع الجيش القطري... الصحافة الفرنسية مازالت تتحدّث عن إمكانية تنقل زياني إلى سانت إيتيانأطلّت
علينا الصحافة الفرنسية أمس عبر الكثير من مواقعها المختصة بخبر بدا لنا
غريبا جدا مفاده أنّ هناك احتمالا كبيرا أن يلعب زياني الموسم القادم في
سانت إيتيان الذي يرغب في ضمه منذ الموسم الفارط، وتبقى الغرابة أنّ هذا
الخبر تداولته أكبر الصحف الفرنسية كصحيفة "لوباريزيان" وجاء بعد 48 ساعة
بالضبط من توقيع زياني على عقد جديد مدة 3 سنوات مع نادي الجيش القطري.
سانت إيتيان مستحيل أن يمنحه عُشر ما سيتلقاه في ناديه الجديدويبقى
الأمر المحيّر في الخبر الذي تناولته وسائل الإعلام الفرنسية بكثرة أمس
أنّ نادي سانت إيتيان عاجز عن شراء عقد زياني منذ الصائفة الفارطة حيث باءت
كل محاولاته بالفشل لعدم تمكنه من تقديم عرض جيد للاعب، حيث أنّ هذا
النادي تبقى ميزانيته لا تسمح له بمنح زياني على الأقل مبلغ 200 ألف أورو
سنويا وهو الذي كان يتلقى مع ناديه الألماني فولفسبورغ مبلغ 350 ألف أورو،
مع العلم بأنّ نادي الجيش القطري قرّر منحه مبلغ 2 مليون أورو سنويا وهي
القيمة التي تبقى بعيدة كل البعد ولا مجال لمقارنتها مع المبلغ الذي يمكن
لسانت إيتيان أن منحه لـ زياني.
زياني سيلعب في الجيش وسيكون صعبا جدا شراء عقدهوحتى
إذا اعتبرنا أنّ ما كتبته الصحافة الفرنسية أمس صحيح فإنّ زياني سيلعب
الموسم الجديد مع نادي الجيش القطري بعد أن أمضى على العقد معه وباشر
التحضيرات أول أمس الخميس، ويبقى الأكيد أنّ القيمة التي أمضى بها زياني مع
الجيش ستجعل من الصعب جدا عليه مغادرة هذا النادي والعودة إلى أوروبا قبل
نهاية عقده، إلا في حال قيامه بتنازلات كبيرة في خصوص راتبه وهو الأمر الذي
مستبعد حدوثه لما نعلم بأنّ اللاعب رفض العودة إلى فرنسا من فولفسبورغ منذ
الصائفة الفارطة حتى لا يخسر كثيرا من راتبه الذي كان يناله في ألمانيا.
الواضح أنّ الصحافة الفرنسية ليست على علم بتنقلهكخلاصة
قول لكل ما ذكرناه فإنه يبدو أنّ الصحافة الفرنسية ليست على علم تماما
بتنقل زياني إلى الجيش القطري على الرغم من أنه أمضى العقد في فرنسا، وهو
الأمر الذي جعل ربما الصحافة الفرنسية تواصل الحديث عن إمكانية انتقاله إلى
سانت إيتيان رغم أنّ الدولي الجزائري أمضى على عقده مع الجيش منذ 48 ساعة
من تناولها الخبر.