مقياس مستوى اللاعب لا يُقاس بمستوى البطولة المُمضى فيها...+ فيديو فكاهي لواقع مرير هدية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء وزوار كووورة جزائرية

لكل انسان مبدأ في هذه
الحياة وهدف يصبو إليه، قد يغدو إليه عبر بوابة سهلة، كما قد يدفع إزاء
الوصول إليه الغالي والنفيس...فهذه الدنيا مكاتيب ولا يصيبنا غلا ما كتبه
الله لنا.

هي قناعة قد يحيد عنها البعض، كما قد يفسرها البعض الآخر بأنها قضية "زهر" الذي لم يكن له يوما في الوجودِ نصيبُ.

حال الأمر هو حال لاعبي
منتخبنا الوطني، الذين كتبوا اسمهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية
التي عرفت عهدا وبداية صفحة جديدة لكتُيــــــب صغير اصطلح على تسميته
"ملحمة أم درمان"...فنُفخ ما نُفخ، وكُبر من كُبر، وهُيِن للأسف من هُيِن.

القضية كانت بسيطة
للغاية، لكن وجودنا في مرحلة جديدة مع جيل لم يعرف نجاحا لمنتخبه قطُ، جعل
تلك الفرحة تخترق المعقول، بل تضرب بكل معايير وحدود الفرحة عرض الحائط،
فكنا حالة خاصة...في كل الأحوال لن يُبنى عليها شيءُ.

لاعبون أصبحوا ضعفاء بين ليلة وأخرى...

بين هذا وذاك، وأمام
تكبير الشيء وتصغيره على شاكلة ماكان يفعل فاينمان عالم الفيزياء الشهير،
بجعل الحبة قبة والقبة حبة، كان للاعبي منتخبنا حظ وفير في هذا الأمر،
فأصبح من ينقل أرجله إلى أرض غير أوروبية، يُسمى باللاعب الفاشل الذي قد
ظهرت حقيقته وضعف مستواه في عالم أصبحت كلمة المال مُتغلبة على كلمة "امتاع
الجماهير".

لاعبون قدموا مستويات
باهرة، وكل العالم قد شهد لها، منهم على سبيل الذكر لا الحصر، نذير بلحاج،
كريم زياني، مراد مغني وحسان يبدة...هؤلاء اللاعبون لما تنقلت بهم الأيام
إلى أرض غير عربية، أصبحوا عديمي المستوى بين ليلة وضحاها!!! سبحان الله
مغير الأحوال، هل تفضيل اللاعب لمستقبله يُعتبر حطا من قيمته الفنية؟ هل
محاولة تأمين حياة سعيدة يُعتبر أيضا حطا من قيمة اللاعب؟ إنه عين الهُراء
ولبـــه...فالقضية بكل ما فيها، أنه كان للاعبي منتخبنا إتصالا من أندية في
حجم الأندية التي كانو يلعبون فيها وأؤكد على هذه العبارة (في حجم الأندية
التي كانوا يلعبون فيها)، لكن العروض المادية التي تحصلوا عليها لم ترق
إلى تطلعاتهم، فما كان لهم إلا أن يديرو ظهورهم لها.

خطوة، مبادرة..تراجع و ادبار، بين الأمرين مسافة لا تزيد عن الفاصل الذي يفصل سائلا بهواء يلامسه مباشرة

هل حقا مستوى اللاعب
يُقاس بمستوى البطولة التي أمضى فيها؟ هناك من رمى باليمين حلفا على
محدودية مستوى اللاعبين الذين أمضوا في الخليج لأن من يمضي في الخليج، كل
لاعب قد غدرته السنون، وثقلت عجلة فنياته، فما كان له إلا أن يخطوا نحو
مستوى أقل ليظهر بمستوى أكبر....وهنا العــــلة الكبيرة.

هل لاعب مثل لويس فيغو،
انتقل إلى إنتر ميلان وهو في السن الشباب، وكاد ان يُمضي في الخليج (بسبب
العرض المغري) على الرغم من أنه كان في أفضل مستوياته وفي التشكيلة
الأساسية؟ ألم يكن بينه وبين الخليج شعرة، على الرغم من انتقاله إلى هناك
وبقدرة قادر عاد أدراجه؟ هل لويس فيغو كان لاعبا كبيرا، وفي مدة يومين
تاريخ تواجده في الخليج للامضاء أصبح لاعبا ضعيفا بتراجع مستواه، ثم بعد
الغائه لقراره وعوته للإنتر الايطالي أصبح لاعبا كبيرا مرة أخرى وفي
التشكيلة الأساسية للإنتر!!!! فسبحان مغير الأحوال، هل يكبر ويضعف مستوى
اللاعب في مدة يومين فقط لتفكيرة الامضاء؟؟

هذا هو حال أيضا من قام
بالامضاء هناك، حقيقة هم لاعبوا متوسطوا المستوى، ولابأس بهم فنيا، لكن
ليس لدرجة وضفهم باللاعبين الضعيفين فنيا، فهذا الأمر لا يذكره إلا جاحد
جاهل هو بكرة القدم.

بالأمس كان جمال زيدان
لاعب المنتخب الوطني في الثمانينات والذي سجل اسمه بأحرف من ذهب في ملحمة
خيخون، يمشي في الجزائر العاصمة ويتكلم لوحده كالمجنون، معاناة كبيرة لهذا
اللاعب الكبير الذي لم نتذكره إلا بـ "يعطيه الصحة والله كان لاعب فور"
وفقــــط، هل هناك من أعطى للاعب ملايينا من السنتيمات يعيش بها حياتا
توازي حياة لاعبي كرة القدم، أو على الأقل ما يحفظ به ماء الوجه ولا يصل به
الأمر إلى هذا الحد؟؟؟؟ بكل بســــاطة، لا أحد...لذا فإني لا ألوم هؤلاء
اللاعبين الذي يفكرون أيضا في مستقبلهم ولم يذكر أي أحد منهم في أي حـــوار
أنه نجم أو أنه يطمح للحلول مكان ميسي أو كريستيانو كأفضل لاعب في العالم،
لم يريدوا أيضا في كأس العالم الأخيرة أن يكونوا أفضل من دييغو فورلان
كأفضل لاعب فيها...كان ومازال همهم الوحيد، الاستقرار المادي أولا والكروي
ثانيا...فان كُتب الأول عُدم الثاني، لم يكن في الأمر ضرر، اما إذا كان
العكس

فدوري الخليج هو الأحسن
لحل هذه المعادلة...التي ما أردنا لها إلا أن تكون معادلة لشرودنجر، حلها
التام والصحيح بطريقة يدوية مبني على كمونات محددة لا يتجاوز عددها
العام أصابع اليدين...حالها هو حال لاعبينا ، الذين كل الخيارات أمامهم
محددة مبنية على قناعات حقيقية، لا يغيرها رجاء أو تمني.

مدرب وطني....لكن الرياضة لم تُفصل يوما عن السياسة

هؤلاء اللاعبون، كانوا
ومازالوا بنفس مستوياتهم، فقط هم فضلوا مستقبلهم المادي، على الكروي، وهم
أحرار في ذلك ولهم كل الحق بفعل هذا الأمر. فمن أعجبه الأمر ، فهو كذلك،
ومن لا يعجبه، فذاك لا يخصه إلا هو.

أما المنتخب الوطني،
فأظن أن لدينا ناخبا وطنيا، ندفع له من ضرائب المواطن ومن بترول الجزائر
الغالي والنفيس، فله القرار الأول والأخير في تحديد مستوى اللاعب وأحقيته
في تقمص الألوان الوطنية...فان رأى أنهم أجمعين غيرُ جديرين بذلك فاللهم
بارك، وان رأى أحقيتهم كلهم، فالحمد لله على كل حال...والأعمال هي حقا
بالخواتيم.

فهناك كثير من الأمور
تدور في الخفاء، عوامل سياسية ظاهرة جلية، فالثعالب مازالت تعيش حول محيط
منتخبنا، وهي صورة فقط لحال البلاد...فالهرم مهترئ وأي سحب لطوبة منه بصورة
عشوائية، قد تؤدي إلى دمار كبير...

عندما يلتزم كل بمنصبه ...كل بمكانه، حينها فقط ستكون
الحلول المقترحة قابلة للتطبيق من منظور واقعي لا نسبي هو...وان شاء الله
يتيسر الحال وتسير الأمور نحو الأفضل.

لكم هذه الهدية المتواضعة التي تعبر عن حال كرتنا وجزائرنا

ومسؤوليها (بالاسم وليس بالفعل -الشخص والمكان غير متناسبين)

https://www.youtube.com/watch?v=VnChmROQ_NU

لكن كما يقول المثل الشعبي "هم يضحك وهم يبكي"

بارك الله فيك

شفت الفيديو

» فيديو فرحة لاعبي المنتخب الوطني العسكري ،،، الحمد لله ماتعبتش باطل ،،، هدية لمن صبر علي
» RE: مقياس جمال المرأة في بعض دول العالم ...
» فغولي يظهر بمستوى كبير أمام "إشبيلية" ويتأهل إلى ربع نهائي كأس "الملك"
» البطولة التاسعة – المكسيك 1970
» البطولة السابعة – تشيلي 1962