حالة نادرة عجز الأطباء عن علاجها
سيدة تميز أولادها بلون الملابس بعد إصابتها بـ"عمى الوجوه"
تارا تتعرف على ابنتها من الملابس
القاهرة - mbc.net
من الصعب تخيل الحياة بدون القدرة على تمييز وجوه أقرب الناس إلينا،
ولكن هذه هي حالة السيدة الأمريكية "تارا فول"؛ التي لا تستطيع التعرف على
أفراد عائلتها بسبب إصابتها بحالة نادرة تعرف بعمى الوجوه.وقد أصيبت تارا بهذه الحالة بعد تعرضها لسكتة دماغية، أدت إلى تلف جزء من
المخ، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الخميس 5 مايو/أيار الجاري.فالكل أغراب بالنسبة لها، زوجها وأولادها وجيرانها وأصدقاؤها، وتعتمد على الأشياء المادية لتذكر الأشخاص.حيث تعمل على الربط بينهم وبين علامات مما يرتدون من ملابس أو مجوهرات أو حتى لون أحمر الشفاه.ولا تستطيع تارا أن تتعرف على ابنتيها عند اصطحابهما من المدرسة، إلا من خلال الملابس التي ارتدتاها في الصباح.وقالت تارا مازحة في حوارها مع شبكةNBC : إنها تخشى ألا تتعرف على أطفالها إذا ما تم تبديلهم.ووصفت تقنيتها للعثور عليهم باستبعاد غير المتضمن للمعطيات، فعندما تذهب
إلى المدرسة، كل ما تبحث عنه هو فتاتين، شقراوين، تسيران معا، ثم تنتقل إلى
المرحلة الأخرى من التدقيق عن طريق تفحص الملابس، حتى تصل إلى غايتها.وفي بعض الأحيان قد تنهار أساليبها للتأقلم، عندما تكون في مكان مزدحم ومليء بالوجوه، فعندئذ تختلط كل الوجوه وتتعقد المسألة.وكانت تارا قد خضعت لعملية جراحية في المخ لاستئصال بعض الأنسجة المسببة للصرع، عندما كانت في 27 من العمر.وعلى الرغم من نجاح العملية، إلا أنها أصيبت في نهايتها بسكتة دماغية، أدت لعدم تمييزها الوجوه، وهو ما لم يستطع الأطباء علاجه.ولم يتمكن العلماء بعد من التوصل لما يحدث في المخ، ويؤدي إلى إصابة البعض
بعمى الوجوه، ولكنهم يكتشفون المزيد من الناس المصابين، ويعانون في صمت،
دون أن يعرفوا طبيعة حالتهم.