أسباب تدهور التربة :-
• تمليح التربة والتشبع بالمياه ( التطبيل ) ، فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف الصحي يؤدي إلى الإضرار بالتربة .
• وجود ظاهرة التصحر ، ويساعد في هذه العملية عدم سقوط الأمطار والرياح النشطة التي تعمل علي زحف الرمال أيضا ً إلى الأرضي الزراعية .
• استخدام المبيدات والكيماويات علي نحو مفرط .
• التوسع العمراني الذي أدي إلى تجريف وتبوير الأرضي الزراعية .
• التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية .
• التلوث بواسطة المواد المشعة .
• التلوث بالمعادن الثقيلة .
• التلوث بواسطة الكائنات الحية .
الآثار المترتبة علي تدهور التربة :-
• نقص المواد الغذائية اللآزمه لبناء الإنسان ونموه ، وعلي نحو أعم مسئولة عن حياته على سطح الأرض .
• اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعني آخر انقراضها .
• التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية .
• التلوث بواسطة المواد المشعة .
• التلوث بالمعادن الثقيلة .
لم تتحسن مكونات التربة في منطقة دول مجلس التعاون كثيرا بسبب تكوينها تحت ظروف بيئية جافة ومن هذا المنطلق فهي تعتبر تربة حديثة التكوين ، ولا تزال الترسبات المحمولة بالرياح ، والجبس وكربونات الكالسيوم تضاف إليها بسرعة تزيد عن سرعة أزالتها فيما عدا تربة الأراضي الزراعية المروية في بعض الدول بالذات المملكة العربية السعودية التي تحدث بها بعض التغيرات من خلال عمليات الغسيل وجريان المياه السطحية عقب سقوط الأمطار . إن مساحات كبيرة جدا من الأراضي في منطقة دول مجلس التعاون مغطاة بطبقة من التربة الكلسية التي تتباين في عمقها و وسمكها وتركيبها هذا بالإضافة إلى التربة الصفراء التي تتكون من الطفال وتتفاوت من سطحية إلي عمقيه ، كما أن التربة الرملية أن التربة الرملية تسود في معظم المناطق الصحراوية بالمنطقة مكونة كثبانا رملية مرتفعة متحركة بسبب الرياح الشديدة إضافة إلي ذلك توجد مساحات صغيرة ومتباعدة من هذه التربة في مناطق أخرى ، ويشيع وجودها على الخصوص في مناطق الربع الخالي والنفود والدهناء بالمملكة العربية السعودية وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة .. وعلى كل يمكن تقسيم التربة إلى الأقسام الرئيسية التالية :
ا-التربة الصحراوية
ب-التربة الحتاتية
ج-التربة الحبيبية
د- التربة الصخرية
هـ- التربة الطميه أو الغريانية
عوامل تدهور التربة :-
البحيرات النفطية :
تعرضت التربة في كثير من المناطق لدولة الكويت لحالة من التدهور الشديد نتيجة لتكوين البحيرات الجنوبية بلغت مساحتها حوالي خمسة وعشرين كيلو متر مربع بلغ عدد البحيرات النفطية التي تكونت في الصحراء 110 بحيرة معظمها ناتج عن الآبار المتفجرة التي لم تشتعل ولقد أخذت هذه البحيرات أشكالا غير منتظمة بين المستديرة خاصة في مناطق الحقول الجنوبية والطولية خاصة في مناطق الحقول الشمالية حيث أخذت شكل مجار نفطية إذ بلغ طول بعضها حوالي خمسة كيلو مترات بسبب طبوغرافية المنطقة التي تكثر بها الشعاب والأودية الصغيرة وتتحكم في شكلها الحواجز الترابية التي أقيمت حول الآبار لحجز النفط المتدفق ومنعه من الانتشار ، كما تباين عمق النفط في هذه البحيرات ما بين الضحالة حيث بلغ 10 سنتيمترات فقط إلى العميقة حيث بلغ عمق النفط 250 سنتيمتر كما تباينت مساحة هذه البحيرات حسب كمية الزيت المتدفق وقربها من مصدر التدفق حيث كان بعض من تلك البحيرات بالغ الضخامة إذ بلغ طول عدد منها خمسة كيلو مترات وزاد عمقها عن المتر واحتوت على كميات من النفط تراوحت ما بين 60 – 80 مليون برميل وهي كمية يبلغ ثمنها أكثر من بليون دولار ولقد انساب النفط من الآبار المتفجرة إلى البحيرات عبر مسارات شوهت وجه الصحراء وأدت إلى تدهور التربة بيولوجيا مما يعرضها لدرجة من درجات التصحر هذا بالإضافة إلي أنها قد قضت على الكثير من الكائنات الحية الفطرية في تلك المنطقة وشكلت مصائد قاتلة للحيوانات البرية والطيور المهاجرة التي تعيش في المناطق الصحراوية .
وقد أشارت بعض الدراسات البيئية إلى أن الخطر قد استمر لعدة سنوات قادمة . ولم يقتصر ذلك التأثير على التربة فحسب بل أن الأبخرة والغازات الهيدروكربونية السامة مثل الميثان وغيره التي تصاعدت من هذه البحيرات أدت إلى تلوث الهواء في الطبقات السطحية من الغلاف الجوي حيث لم يتح لها فرصة الصعود لطبقات الجو العليا . وأشارت بعض الدراسات الأولية إلى أن تأثير تسرب المعادن السامة من البحيرات النفطية إلى المياه الجوفية كان واضحا على المياه الجوفية التابعة لمجموعة الكويت وكما هو معروف جيولوجيا بأن تكوينات الكويت تقع في المنطقة الشمالية وبالأخص في مناطق الروضتين وأم العيش التي تتكون من ترسبات رملية وصلوبوخية شديدة النفاذية ، مما جعل الظن حثيثة بأن النفط ومشتقاته قد تسرب بسهولة إلى المياه الجوفية في تلك المناطق بواسطة الأمطار . حيث إن البحيرات النفطية تتجمع في الأودية والمخفضات فتتساقط عليها وتتسرب منها تدريجيا إلى المياه الجوفية .أما تكوينات الدمام التي توجد في المنطقة الجنوبية فيغلب على تركيبها التكوينات الجيرية حيث تكثر فيها الشقوق والصدوع التي من خلالها يجد النفط طريقه إلى المياه الجوفية ، ومما يساعد على احتمال على احتمالية تلوثها الأكيد بالنفط هو أقرب إلى المياه الجوفية في هذه التكوينات من سطح الأرض .
أن كميات أخرى من النفط تسربت وانتشرت حول حقول النفط المعطوبة نفسها فشكلت بحيرات مختلطة من الوحل والرواسب والبلورات الملحية والزيت كانت بمثابة الغطاء السميك لسطح التربة الذي أدى إلى منع التبخر وحجب أشعة الشمس من أن تصل إلى الطبقة السطحية الحيوية من التربة ولم تسمح بتبادل الأكسيجين والغازات اللذين يساعدون على نمو كائنات التربة الفطرية وكذلك عطلت امتداد جذور النبات بالماء والهواء اللازمين لنموها مما ترتب عليه تدهور الدورة الحياتية للنباتات الصحراوية
2-البحيرات الملحية :
من المشاكل التي نتجت عن عمليات إطفاء الآبار كميات المياه العالية الملوحة التي استخدمت في ذلك حيث تم إعداد 261 بحيرة ماء تراوح حجمها ما بين البحيرات الصغيرة والكبيرة .ولقد بلغت كمية المياه المستخدمة يوميا لإطفاء الحرائق 25 مليون جالون وبلغ إجمالي المياه المستخدمة √.5 مليار جالون ولتوفر هذه المياه من الخليج العربي تم مد شبكة أنابيب للمياه بطول 400 كيلو متر .أن هذه الكمية العالية من الماء تبخرت تاركة ما بها من أملاح مسببة زيادة ملوحة التربة مما انعكس أثره على المياه السطحية وبالذات في منطقة تكاد فيها الأمطار أن تكون نادرة مما أدى إلى ارتفاع ملوحة التربة وتدهور تركيب مقوماتها الأساسية مما أحدث خللا كبيرا في توزيع الغطاء النباتي في المنطقة وكذلك على الأحياء الدقيقة والقوارض والزواحف في تلك البيئات التي قد غطت البحيرات الملحية مواقعها وبيئاتها .
3- تساقط الملوثات والجسيمات المتعلقة :
لا زالت النتائج الميدانية غير كافية لمعرفة آثار التلوث بالدخان و الجسيمات المعلقة على النظم البيئية الصحراوية والتربة وإن كانت الظواهر تبين بوضوح أن حجم التلوث الذي تعاني منه التربة والنباتات نتيجة تساقط المواد النفطية والدخان والقطران والجسيمات المعلقة من سحب الدخان التي انبعثت من الآبار المحترقة . كانت بالغة التأثير على النظام البيئي الصحراوي الهش .
مما انعكس آثارها الآنية والمستقبلية بٌإقلال مقدرة التربة الصحراوية على عكس أشعة الشمس مرة أخرى للغلاف الجوي وامتصاصها للحرارة وعلى الأخص في شهور الصيف التي تمتد لفترة طويلة المنطقة - وهذا بالطبع سيرفع من درجة حرارة التربة والمياه السطحية وسوف تتأثر نتيجة لذلك الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الطبقة السطحية للتربة والتفاعلات الكيميائية بشكل عام وكذلك تأثرت إمكانية نفاذ للهواء خلال التربة وبدا قلت معدلات تبادل الغازات فيها بسبب انسداد مسامها نتيجة تساقط المواد النفطية عليها .
4-التحصينات العسكرية :
إن أجزاء كبيرة من منطقة دول مجلس التعاون تعرضت لتدهور شديد في التربة من جراء الإفراط الشديد في الرعي على نطاق واسع .كما أن هناك بعض المناطق المعروفة في الصحراء التي يرتادها الناس لإقامة المخيمات في المواسم ظهر فيها تقلص ودمار بالغ في الغطاء النباتي بالإضافة إلى إن استمرار بقاء البذور وانتشارها في هذه المنطقة في الأصل أقل مما هو متوقع نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة من ارتفاع شديد في درجات الحرارة وندرة بالغة في تتابع سقوط الأمطار .تلي ذلك العوامل البيئية الناتجة عن حرب عاصفة الصحراء التي أدت إلى زيادة الآثار الواقعة على هذه المناطق سوءا وبالذات في ساحة المعركة في دولة الكويت والحدود الشمالية الشرقية من المملكة العربية السعودية ؛ لأنها تعرضت للإجهاد نتيجة لاستعمال الأرض في أغراض مختلفة . كل ذلك أدي إلى آثار شملت جميع أشكال إصابة التربة بالخلل ،مما ترتب عليه تغير الهيكل الأساسي للتربة السطحية وللغطاء النباتي الذي يكسوها ، حيث قام العسكريون العراقيون بتحصين العديد من المناطق قبل أن يشن الحلفاء هجومهم الأرضي وذلك ببناء تحصينات من الحجارة والأسمنت وصلت إلى مرحلة مرتفعة جدا على طو ل الحدود الجنوبية لدولة الكويت وعلى طول الخط الساحلي بكامله وبوجه خاص في الجزء الأوسط ، حيث كان يتوقع حدوث إنزال بري لقوات الحلفاء عن طريق البحر .بيد إن الإنشاءات الدفاعية انتشرت في معظم المناطق الحضرية وفي المناطق ذات المشاهد الجميلة والسياحية مثل بعض المناطق على طول الساحل والمرتفع الواقع في حديقة جال الزور الوطنية .
5-حركة العربات ووسائل النقل المختلفة :
أدت حركة الأعداد الكبيرة من العربات ذات العجلات والعربات المجنزرة على الأراضي الصحراوية إلى تفتيت ا الطبقات الرملية والترابية العليا مما ا حدث فتحات شديدة بفعل حركة الرياح وجريان المياه السطحية . كما تسببت حركة آلاف العربات عبر السهول والوديان إلى موت الأعشاب الصحراوية المعمرة والحشائش .
لقد أحدثت آثار عجلات العربات تجاويف وأخاديد عميقة على سطح التربة مما أدى إلى زيادة نمو بعض النباتات في تلك الأخاديد التي تركتها العجلات عقب سقوط الأمطار في الفترة التي أعقبت تحرير الكويت وفي بعض المناطق التأمت آثار العربات ذات العجلات أو المجنزرة من خلال نمو الغطاء النباتي . على أن الآثار في مناطق أخرى تتلاشى نتيجة تطاير حبيبات التربة والرمال والهواء .
دور حركة العربات في تلوث الهواء :
إن منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معروفة بعواصمها الرملية الموسمية وربما كانت كمية الغبار التي تسقط عليها وبالذات دولة الكويت والمنطقة الشمالية الشرقية كمن المملكة العربية السعودية أعلى منها في أ ي مكان في العالم ، ولقد زادت حركة العربات وتلف الغطاء النباتي الحال سوءا أن تتابع هبوب العواصف الغبارية وزادت شدتها كثيرا نتيجة تكاثر حبيبات الرمل والأتربة السائبة داخل الأخاديد والتجاويف التي تركتها آثار عجلات العربات .ولقد وقع بعض من هذه الرمال والجسيمات المعلقة على النظم الايكلوجية البرية والبحرية والطرق الرئيسية في مناطق بعيدة وقريبة في المنطقة وان آثار هذه المشكلة لا تزال باقية وسوف تستمر لفترة طويلة حتى يعاد بناء التربة ويتكون غطاء نباتي جديد يثبت التربة .
6- الألغام والذخائر الأخرى :
اتخذت القوات العراقية أثناء فترة احتلال دولة الكويت التي دامت سبعة أشهر ، خطوات ترمي إلي تحصين قواتها ومواقعها ضد هجوم قوات الحلفاء المناوئة لها ،ويتمثل أحد الأجزاء الهامة من هذه التحصينات في زرع حقول الألغام ( زاد عدد الألغام فيها على سبعة ملايين ونصف المليون لغم ) على اليابسة عبر طرقات الهجوم المحتملة وحول المنشآت والمواقع الحيوية .
إن القصف الجوي لجيوش الحلفاء والتحركات العسكرية التي رافقته عند دخول الكويت وما أعقب ذلك من اشتباك وحدات الحلفاء البرية مع القوات العراقية انطوى كله على استخدام الجانبين للذخائر المتفجرة على نطاق واسع جدا ، ولأسباب مختلفة لم يتفجر جزء من هذه الذخائر وبقيت في أرض المعركة كما أن القوات العراقية تركت خلفها كمية هائلة من ذخائرها .ومن هذا المنطلق فان هذه الألغام وغيرها من الذخائر المتفجرة وغير المتفجرة ما زالت تشكل معا خطرا كبيرا وقد يكون ملاحظة للدكتور على هيئة وتركيب البنية الأساسية للتربة والبيئة بشكل عام في داخل الكويت وكذلك على حياة وأمن الأفراد .
المواقع الرئيسية للحقول والألغام:
1-المنطقة الساحلية :-
زرعت السواحل الشاطئية لدولة الكويت على الخليج العربي ابتداء من الحدود العراقية وحتى حدود المملكة العربية السعودية ما عدا الاستثناءات ضئيلة جدا بخليط من الألغام المضادة للدبابات والأفراد .وتشكل حقول الألغام جزء من شبكة دفاع ساحلي شاملة تضم الألغام البحرية المغمورة في مقابلة الشواطئ وتشكيلة على الشاطئ من الأسلاك الشائكة والأوتاد والدشم والخنادق والمساند المدفعية ومراصد الدبابات وقد زرعت الألغام بحيث تكون أعلى من مستوى المد ، وكذلك في الساحات الواقعة بين مستولى المد والجزر ، ولمنع الألغام من الطفو وضعت في الساحة الواقعة بين مستوى المد والجزر وربطت بصورة افرادية بشبكة تعشيق مثبتة إلى سطح الأرض وفي معظم الحالات تكون الألغام مغطاة بالرمال ولا يظهر منها فوق سطح الأرض إلا جزء ضئيل .
2-المنطقة الجنوبية :-
أن أوسع حقول الألغام في الكويت هي الواقعة في جنوب البلاد مقابل حدود المملكة العربية السعودية فبين الخيران على الساحل وحقول مناقيش إلى الغرب تمتد حقول الألغام بصورة متصلة على خطوط متوازية تقريبا وبعمق ثلاثة أو أربع حقول . ومن حقول نفط مناقيش حتى مركز جمارك حدود السالمي في أقصى غرب الكويت وحتى داخل الحدود العراقية ، توجد مجموعة واحدة متصلة من حقول الألغام ويوجد أمامها وخلفها حقول أخرى . وقد كانت كثافة الألغام تقدر ب 3 إلى 4من الألغام في كل متر مربع واحد
المنطقة الوسطى :
تمتد حقول الألغام الواسعة على طول الساحل الشمالي لخليج الكويت وعلى خط ممتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي حتى تصل إلى شمال غرب الجهراء ويدعم خط الدفاع هذا بخطوط ثانوية أخرى خلف تلال الزور وبمناطق قريبة من بعض المناطق الاستراتيجية الهامة.