النساء يفضلن الخامات الطبيعية لا الصناعية
بالصور.. "الحقائب الصغيرة" تُسقط موضة XXL في صيف 2011
- "حقائب الفوضى"
- "ألوان هادئة"
- "خامات طبيعية"
برلين - د ب أ
أصبحت الحقائب مقاس XXL موضة قديمة سواء للرجال أو النساء؛ حيث يشهد موسم الصيف هذا العام عودة قوية للحقائب الصغيرة. وينصح برنهارد روتسيل -استشاري المظهر بالعاصمة الألمانية برلين- قائلاً:
"يجب دائماً أن يكون حجم الحقيبة ملائماً لنسبة جسم مرتديها". ومن هذا
المنطلق، ينبغي على الرجال قصار القامة والنحفاء الابتعاد عن حقائب الكتف
الكبيرة للغاية، كما ينبغي ألا يكون حزام الحقيبة طويلاً جداً، كي لا تتدلى
الحقيبة إلى مستوى ثنية الركبة ويبدو مرتديها كما لو كان مختفياً أسفلها.وبالمثل تبتعد موضة الحقائب الحريمي عن مقاس XXL، وتعود للمقاسات الصغيرة
مجدداً. وترجع ماريا هانز -مستشارة التسوق بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا-
هذا الاتجاه إلى أسباب عملية وشكلية، وتقول: "عندما تكون الحقيبة كبيرة
الحجم ممتلئة أيضاً، وهو أمر شائع لدى النساء، فحينئذ سيصبح المظهر سيئاً".
وأشارت هانز إلى أن الحقائب كبيرة الحجم لا تتسم بسهولة البحث عن الأغراض
الموجودة بداخلها، وتقول: "لا ترغب المرأة في البحث عن أغراضها في حقيبة
تبلغ سعتها 2 لتر على الدوام".
"حقائب الفوضى"
وتطلق مستشارة التسوق آنا بنغيمير لير، هي الأخرى على الحقائب الكبيرة
اسم "حقائب الفوضى الكبيرة"، وهي تنصح النساء باقتناء ثلاثة أحجام أساسية
مختلفة من الحقائب، ألا وهي: حقيبة أساسية كبيرة نوعاً ما "تجمع الأغراض
التي تحتاجها المرأة على مدار اليوم"، وكيس نقود صغير ذو لون لافت للنظر
للمناسبات المسائية، وحقيبة يد كلاسيكية يجب ألا تكون مسايرة لأحدث صيحات
الموضة من حيث الشكل واللون.وعن حقيبة اليد الكلاسيكية تقول آنا بنغيمير لير: "ينبغي أن تكون ذات موديل ربما يحجز له مكاناً في عالم الموضة حتى بعد عشر سنوات".وتقول ماريا هانز إن جميع الألوان مسموح بها، مشيرة إلى أن "الألوان الصارخة تحديداً تتربع على عرش موضة الحقائب". ويتجسد الاتجاه إلى الحقائب الصغيرة ذات الألوان الصارخة في موديلات ماركة
Miu Miu التي تزدان بالألوان المتعددة والصارخة، وكذلك موديلات ماركة Prada
التي تتألق بلون أحادي صارخ ، لكن بنغيمير لير تحذر من الإفراط في الألوان
المتعددة الصارخة، وتقول: "من الجيد اختيار موديل يستطيع المرء أن يطل به
لمدة سنة إلى سنتين". وتنصح بنغيمير لير باختيار الموديلات ذات الدرجات اللونية الهادئة التي يكون عمر موضتها أطول مثل الرمادي والوردي والبيج.
"ألوان هادئة"
ولا يسري ذلك على النساء فقط، حيث ترى ماريا هانز أنه من الأفضل أن
يبتعد الرجال أيضاً عن الألوان الصارخة للغاية، مشيرة إلى أن الألوان
الهادئة والدرجات المطفأة تتربع على عرش موضة الحقائب الرجالي. ويلفت مستشار المظهر الألماني برنهارد روتسيل إلى أن موضة الحقائب
الرجالية تتجه بقوة إلى البساطة والابتعاد عن التكلف، ويقول: "المطبوعات
اللافتة للنظر بشكل مبالغ فيه أصبحت موضة قديمة".ويرى روتسيل أن حمل الرجل لحقيبة لا يخلو من المشاكل تماماً؛ حيث تتجعد
البذلة الأنيقة تحت حقيبة الكتف، الأمر الذي "يشوه المظهر العام بأكمله".
لذا ينبغي على الرجل الذي يرتدي البذلة كزي عمل، أن يتخلى عن حقيبة الكتف
ويلجأ بدلاً منها إلى حقيبة اللاب توب أو حقيبة المستندات ذات المقابض
القصيرة.ويقول روتسيل إنه بات يرى بكثرة في الآونة الأخيرة رجالا شبابا ورياضيين
يحملون في أيديهم حقائب ذات طابع كلاسيكي تجسد الاتجاه نحو العودة إلى
الماضي. كما يقبل الرجال الشباب على الحقائب المدرسية الجلدية ذات الطراز
العتيق، ولكن "مع بعض حلي الزينة".وأشارت ماريا هانز إلى أن الحقائب الحريمي تتألق هذا الصيف بحلي زينة تعكس
طابع الرقة والأنوثة مثل الكشكشة أو الفيونكات، كما يحظى الدانتيل بإقبال
كبير هذا الموسم، مثل حقيبة المساء الفاخرة ذات طلة Boudoir.
"خامات طبيعية"
وإلى جانب الجلد، تتجه موضة الحقائب هذا الموسم إلى الخامات الطبيعية
الأخرى بقوة؛ لأنها تشيع –بحسب بنغيمير لير- جو أوقات الفراغ الذي يتسم به
الصيف. ويتجسد هذا الاتجاه في الحقائب ذات الجدائل الكثيرة أو التي تطل
بمظهر السلال.ويتوجب على النساء الانتباه عند شراء الحقائب المصنوعة من جلد صناعي؛ فعلى
الرغم من أن هذه الحقائب تكون رخيصة، إلا أنها قد تبدو سيئة المظهر في أشعة
الشمس. لذا تنصح بنغيمير لير بالخروج من المتجر لفترة قصيرة من أجل تجربة
الحقيبة في ضوء الشمس قبل شرائها.الحقيبة الجيدة لا تحتاج إلى جيوب داخلية كثيرة. وتعلل ماريا هانز -مستشارة
التسوق بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا- ذلك بأن كثرة التقسيمات داخل الحقيبة
تسبب إزعاجاً على المدى الطويل، وتقول: "يشعر المرء بالضيق من الجيوب
الكثيرة أكثر من السعادة بها". كما أن كثرة الجيوب ذات السحَّاب (السوستة) وجيوب الهواتف الجوالة تجعل
العثور على الأغراض مجدداً أكثر صعوبة مما يعتقد المرء في البداية. وما
زالت الحقيبة الكلاسيكية ماركة Louis Vuitton التي تشتمل على جيب داخلي
واحد فقط تُعد أفضل مثال على التقسيم الداخلي الصحيح.