بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
هذه فائدة بسيطة لكنها مهمة وتتعلق بالخلط عند كثير من المسلمين بين لفظ ابليس اللعين
ولفظ الشيطان الرجيم، ذلك ان بعضهم لما يتحدث عن الشيطان ياتي على ذكر لفظ ابليس
ومعلوم ان ابليس هو المذكور في القرآن الكريم وقدورد ذكره احدى عشر مرة في القرآن الكريم
في السور التالية : البقرة آية 34 ـ الاعراف آية 11 ـ الحجر 31-32 ـ الاسراء 61 ـ الكهف 50 ـ طه 116 ـ الشعراء
الاية 95 ـ سبأ اية 20- وص : آية 74-75 .
ولهذا لاياتي على ذكر ابليس الا اذا كان تعيينا له ولهذا فصل القران الكريم بين مرحلتين مرحلة
اولى والتي ورد فيها ذكر ابليس باسمه الاصلي والثانية بعدرفضه السجود لآدم عليه السلام
فلعن وسمي الشيطان (اللفظ الديني) ولهذا القران الكريم نص على ذلك بل انك باستظهار احاديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم فانك تكاد تجد ذكر ابليس في مواضيع محدودة جدا سواء فيما
صح من احاديث او حتى في الضعيف منها فلا يتحدث صلى الله عليه وسلم عن ابليس تعيينا
الااذا كان مقصودا ذلك كحديثه عنه لما جاء بشعلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فاراد
ان يحرق بهاوجهه فامسك به صلى الله عليه وسلم وكحديث وضع ابليس عرشه على الماء وغيرها
من الاحاديث النبوية.
وعليه فعلى المسلم الا ياتي على ذكر ابليس الا اذا تحدث عن الفترة التي تحدث عنها القران
او اورد كلاما عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تعيينا، واما غير ذلك فان اللفظ هو الشيطان
فلايقول مثلا ورفض الشيطان ان يسجد لادم عليه السلام هذا مخالف لنص القران الكريم فانه ساعته
كان امر بالسجود ولما يدخل في اللعنة بعد او ان يقول ولكن اضلني ابليس هذا مردود عليه من
وجهين الوجه الاول انه من ادراه ان الشيطان الذي اضله هو ابليس بعينه؟ ومن وجه ثان انه يناقض
ماصح عن رسول الله صلى الله عليه من ان ابليس يضع عرشه على الماء ويرسل الشياطين الى
ليضلوا العباد الى اخرما ورد بالحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولهذا المرجو التنبه لذلك وهذا من الاخطاء الدقيقة التي زل فيها كثير من الناس
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير