نعرف الإيمان أن الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان الذي تزيد بالطاعة وتنقص بالعصيان
كيف تعرف الله ؟ نعرف الله سبحانه وتعالى عن طريق مخلوقاته وآياته الكونية والأدلة الشرعية السمعية والعقل يشهد بوجود عالم الغيب عن طريق عالم الشهادة فأنت عندما ترى أثرا لا بد أن يكون هناك مؤثراً وعندما ترى صنعة لا بد أن يكون هناك صانع لها وكذلك الكون بتوازنه الدقيق لا بد من خالق له .
ومن الأدلة الشرعية التي تدل على أن القرآن وحي يوحى فدعونا نتسآءل من الذي يملك أن يقول في أبي لهب ( سيصلى ناراً ذات لهب ) وقد كان في وسع أبي لهب ولو بحيلةً كاذبة أو نفاق أن يقول إنه آمن ولكن مات ولم يسلم لأن الذي أنزل هذه الآيات العليم الخبير , وإذا أردنا أن نتكلم عن ما قال القرآن في المستقبل ووقع قوله تعالى ( الم . غُلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) فهم غُلبوا في البداية ولكن بعد هزيمتهم أنتصروا بعد ذلك , فمن يستطيع أن يقول هذا الكلام في قوم إنهم سينتصرون بعد هزيمتهم إلا الذي يعلم السر وأخفى .
فمثلا ,
1- العدم لا يوجد شيء , هل من لا شيء يوجد شيء ؟ بالطبع لا حتى سياق الجملة لا يستقيم فلو سرقت أو حرقت بيت ملحد الملحد هو من لا يؤمن بالله فإنه يستحيل أن يعتقد أو يشك أن البيت سرق من غير سارق أو أُحرق من تلقاء نفسه فإنه سيذهب ويشتكي إلى الشرطة فإن كان هو يعتقد بأن الكون خلق من غير خالق والسماوات والأفلاك والنجوم والمجرات بهذا الإبداع المحكم بالصدفة وجدت . فإنة من الأولى أن يعتقد أيضاً أن بيته سُرق بالصدفة كيف يؤمن أن البيت يستحيل أن يسرق بالصدفة ولكن الكون كله وكل الأحياء وجدت صدفة هذا من المفارقات بالطبع الذي حمله على أن يشتكي بسبب سرقة بيته لانه يعقل ويميز ولان الإنسان مفطور على الأيمان بالله , سبحان الله عما يشركون.
2- الصنعة مرآة لفعل صانعها يعني مثلاً أنت عندما تنظر إلى السيارة تعرف أن صانع السيارة ذكي وتعرف أن صانع السيارة عنده أدوات هذه السيارة وتعلم بأن صانع السيارة صنعها لأمر وهو للقيادة , بالطبع أنت عندما عرفت كل هذه الأمور عرفتها ولم ترى الصانع فكذلك أنت عندما تنظر إلى السموات وتنظر إلى الجبال وتنظر إلى الحيوانات وتنظر إلى الفصول الأربعة وتعاقب الليل والنهار بهذه الدقة تعرف أن الله عليم حكيم قدير يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصرخة السوداء ولا يخفى عنه شيء في الأرض ولا في السماء يعلم ما تفكر به الآن سبحانه عما يشركون .
3- فاقد الشيء لا يعطيه بمعنى هل تتخيل أن يوجد سمع من غير سامع أو حركة من غير متحرك هذا لا يستقيم فلا بد من المستمع أن يسمع ولا بد من المتحرك أن يتحرك فإن فاقد الشيء لا يعطيه وبهذا المقياس قس قدرة الله سبحاه وتعالى في خلق الكون هو السميع وهو الخالق المصور وهو على كل شيء قدير سبحان الله عما يشركون .
إذاً ما دام أنك مؤمن بالله سبحانه وتعالى فلماذا لا تصلي ولا تزكي ولا تقلع عن الذنوب وعن مجاهرة الله بالمعاصي هل تنتظر جهنم وجحيمها أم تنتظر أن يحل بك العقاب في الدنيا وتكون من الخاسرين إلى الأبد تب وأستغفر الله أن الله غفور رحيم يرحم من يرجو رحمة بالعمل الصالح على ضوء ما جاء به محمد صلى الله علية وسلم
أرجو أن تنشر هذه الرسالة لأحبابك حتى يعم الخير