بسم الله الرحمان الرحيم
سلام الله عليكم إخواني أخواتي..
واقع مرير لا هروب منه .. وهو تشتت الأمة العربية وابتعادها عن جوهر الدين ، وعن كل ما يوحدها إرضاءا لرغباتها..
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، لأن الإسلام بناء أخلاقي .. وهو دين الخلق ..
______________
إنه لمن المحزن جدا أن نقف ونتفرج على شعوب أمتنا ، يتقاتلون على جلدة منفوخة .. مملوءة بالهواء..
يتركون أنفسهم في يد الشيطان ليغويهم وينفذ مآربه في الشعوب .. بتفرقتهم .. بتباغضهم .. بحقدهم على بعضهم ..
حتى وصل بهم الأمر إلى العراك والرشق بالحجارة في ما بينهم ..
لقد تعدوا حدود الصواب في تشجيعهم لمنتخباتهم ونواديهم المفضلة.. بإعطائهم صورة بائسة ومأساوية عن الشعوب المسلمة التي ركائزها تعتمد على الدين الإسلامي .. دين الأخلاق .. دين التسامح والتآزر .. دين المبادئ والأخلاق الحميدة ..
قال تعالى:(( واعتصموا بحبل الله جميعا)) من أولويات الدين أن نكون متوحدين .. نحارب مايفرقنا ولا نتقاتل مع بعضنا على أتفه الأسباب .
__________________________
كرة القدم لم تكن أبدا سببا للتفرقة بين الشعوب أو بين أبناء الجلدة الواحدة .. لم تكن أبداا سببا للفساد والتهجم على الآخر .. بل هي تهذيب للروح .. تهذيب للخلق .. لها مكارم أخلاق عالية ونبيلة تدعوا إلى السماح والمودة والصبر.
عباد الله ..
آن الأوان لنأخذ من الدين مانحن بحاجة إليه .. نأخذ ما يوحدنا بإتباع أسس ديننا الحنيف ، والإقتداء بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه خير قدوة لنا واعلمو أن خير الحديث كتاب الله .
_______________________
إخواني في الله ..
لنحارب ما يفرقنا ويبعدنا .. فالغرب موحدون ونحن نتقاتل مع بعضنا على أتفه الأسباب،
ما جعلنا بعيدين كل البعد عن جوهر الدين .. في إتجاهات تفرقنا وتبعدنا .. خلافات لا ينتفع منها إلا الأعداء لأنهم هم من أرادونا أن نختلف.
دمتم في أمان الله