صادق البرلمان الأوروبي، أمس، على لائحة تدعو ''الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في ''الأحداث العنيفة'' التي وقعت في 8 نوفمبر بمخيّم كديم إزيك بالعيون الصحراوية.
''إن الأمم المتحدة تمثل المنظمة الوحيدة التي بإمكانها إجراء تحقيق دولي مستقل، لتوضيح الأحداث، الوفيات والمفقودين''، التي حدثت بمخيّم كديم إزيك، حسب ما جاء في لائحة صادق عليها البرلمانيون الأوروبيون بستراسبرغ أمس.
وكانت جبهة البوليساريو اتهمت في السابق فرنسا بمنع تشكيل لجنة دولية تحت وصاية مجلس الأمن. وعبر البرلمان الأوروبي، أمس، عن ''قلقه من تدهور الوضع في الصحراء الغربية، وأدان بشدة الأحداث العنيفة التي حدثت خلال تفكيك مخيّم كديم إزيك وفي مدينة العيون''، عاصمة الصحراء الغربية.
كما أدان البرلمان ''المساس بحرية التعبير والصحافة التي تعرّض لها الكثير من الصحفيين الأوروبيين'' بالصحراء الغربية، وأعرب عن ''قلقه'' أمام ''الاعتقالات وشهادات الضغط على نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين''.
وكان النقاش ساخنا قبل التصويت على اللائحة، حيث قال نائب إسباني من حزب البيئة، راول روميفا غي رويدا: ''لقد جاء العنف من الطرفين، لكن، لا يمكن أن نضع أولئك الذين يدافعون عن أنفسهم والمعتدين في نفس الكفة''. فيما قالت الليبيرالية البلجيكية، فريدريك ريس ''هناك المعتدين من جهة والضحايا من جهة أخرى''. وانتقد عدد كبير من برلمانيين يساريين الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي، الطيب فاسي الفهري، إلى بروكسل لتقديم ''شروحات'' للبرلمانيين الأوروبيين. فيما قال ويلي مير، من اليسار الإسباني: ''يجب أن يفهم المغرب أن هذا البرلمان ليس برلمانه''. وقال روميفا رويدا: ''للمرة الأولى، لم ينجح المغرب'' في ضغوطه.
وقال ممثل البوليساريو في ستراسبرغ، أحمد بيسط، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن اللائحة تمثل ''إدانة قوية للجرائم المغربية في حق المدنيين الصحراويين''. ويرى المسؤول الصحراوي أن النظام المغربي ''قد فقد مصداقيته، كونه أول نظام أدين بالإجماع من طرف المجموعات السياسية، من اليسار إلى اليمين''.