كل ما اريد ان اقوله انني لست سياسيا ولا ارتبط باي جهة سياسة
بختصار انا شاب جزائري يحب بلاده وكتابتي هذه الصفحة هي لتوضيح الرؤية لدى الاخوان العرب لما رأيت من نقص في المادة الاعلامية من طرف الجزائريين خاصة في قضية الصحراء الغربية التي يريد بعض الصحفيين والكتاب في المغرب الشقيق تلفيق التهم الباطلة ضد الجزائر وذالك لتزوير الحقائق التاريخية والكذب احيانا على الجزائر التي تسعى جاهدة لحل الازمة بطرق سلمية ترضي الاطراف المتنازعة البوليزاريو والمغرب
كرنولوجيا
دخل الاستعمار الاسباني الاراضي الصحراوية عام 1884 ووصلوا الى الصحراء عن طريق البحر اي انهم لم يدخلوا المغرب الذي كان مستعمرة فرنسية وبالتالي فان مبدأ السيادة للمغرب على الصحراء لم تكن موجودة اصلا ولم يعترض الفرنسيون على الاحتلال الاسباني للصحراء بل دعموه واتفق الطرفان على تقاسم الصحراء الكبرى وذالك عام 1905 .
قاوم الصحراويون والموريطانيون الاستعمار ونجحوا في عدة معارك
1912
مارس/آذار: معاهدة فاس بين السلطان مولاي عبد الحفيظ والفرنسيين، دخل المغرب بموجبها فترة الحماية الفرنسية للبلاد.
الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين يدخل مراكش في جيش كبير معلنا نفسه سلطانا ورافضا اتفاقية الحماية الموقعة بين السلطان مولاي عبد الحفيظ والفرنسيين.
1932
اخر المقاومة الصحراوية
معركة أم التونسي قرب نواكشوط بموريتانيا وهي من آخر معارك المقاومة في منطقة موريتانيا والصحراء
عام 1956
عودة الملك محمد الخامس من منفاه في مدغشقر.
فبراير/شباط: بداية نشاط جيش التحرير (يضم بعض العناصر الصحراوية والموريتانية) ضد الإسبان والفرنسيين داخل الصحراء وموريتانيا.
اجتماع قبائل الصحراء في أم الشكاك بين العيون والسمارة وكان الهدف منه تحديد الموقف الواجب اتخاذه اتجاه الإسبان، وكان بدعوة الشيخ محمد الأغظف بن الشيخ ماء العينين وحضره حوالي 500 شخص
في هذا الوقت كانت الثورة الجزائرية في اشدها على كل الجبهات العسكرية والسياسية ورغم ذالك رحبت بعودة الملك واستقلال المغرب وتونس واعتبترته انتصار للشعب الجزائري وقضيته العادلة في التحرر والعيش بسلام
السنوات الموالية كانت انتصارات لجيش التحرير الجزائري وجيش التحرير السمارة
عام 1961 اعلنت اسبانيا ان الصحراء اصبحت محافظة اسبانية
1973 تشكيل جبهة البوليزاريو لتحرير الصحراء من الاحتلال الاسباني
1975 خروج الاسبان من الصحراء ودخول قوات المغرب وموريطانيا لاحتلال الصحراء
1976 اعلان عن ميلاد الجمهورية الصحراوية
1977 المقاومة الصحراوية تلحق خسائر فادحة في الجيش الموريطاني لولا تدخل قوات الجو الفرنسية الى جانب الموريطانيين
1979 خروج موريطانيا من الصحراء بعد الاطاحة بمختار ولد دادة
اجتماع نواكشط
مختار ولد دادة الرئيس الموريطاني السابق
في عام 1970 اجتمع الرئيس الجزائري هواري بومدين والرئيس الموريطاني مختار ولد دادة والملك الحسن الثاني ملك المغرب بنواكشط عاصمة موريطانيا لدراسة الاوضاوع في الصحراء الغربية والاتفاق على وضع معين بعد انسحاب الاحتلال الاسباني .
اتفق الاطراف على ان الصحراء الغربية منطقة حدودية لكل الاطراف المغرب وموريطانيا والجزائر لذالك فمن الواجب تقاسم الادوار والحلول المشتركة بما يخدم المنطقة كلها
لكن بعدها بسنوات اتفق المغرب وموريطانيا على تقاسم الصحراء الغربية بمباركة اسبانية وتأييد فرنسي وهو ما اعتبرته الجزائر انه عودة للاستعمار بدل تصفية احتلال
احتلال الصحراء
ملك المغرب الراحل الحسن الثاني
بعد خروج الاسبان مباشرة دخلت المغرب بقواتها الى الصحراء وسفكت دماء الابرياء واعنلنت منطقة الساقية الحمراء تابعة لها بقوة السلاح.
كما دخل الجيش الموريطاني من الجنوب واحتل واد الذهب والجزء الجنوبي من الصحراء وخلقت مشكلة لا جئين اتجهوا الى الحدود الجزائرية هربا من القوات التي غدرت بهم وقتلت رجالهم بدل ان تساعدهم على تجاوز الاحتلال الاسباني .
وليست هذه المرة الاولى التي تصنعها القوات المغربية فقد حاولت احتلال اجزاء من الصحراء الجزائرية بعد خروج الفرنسيين من الجزائر ظنا منها ان الجزائر منهمكة في صراع داخلي على السلطة
موقف هواري بومدين
الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين
الجزائر كانت في عام 1975 منهمكة في معركة البناء والتشييد وكانت الناطق الرسمي الاول لكل الشعوب المضطهدة في العالم في افريقيا واسيا وامريكيا
وبالتالي فإن موقف الجزائر كان واضحا حتى قبل صدوره ويستطيع اي مواطن بسيط يجيبك عنه ان الجزائر ضد الظلم وقهر الشعوب وستقف الى جانب كل الشعوب التي تأن تحت الاحتلال .
لقد قال الرئيس الراحل هواري بومدين ان احتلال الصحراء الغربية هو موجه بالدرجة الاولى الى ضرب الثورة الجزائرية التي وقفت في وجه الاستعمار والامبرالية الجديدة وان الجزائر ستقف الى جانب قضية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه وليس بقهره
ولذالك فان موقف الجزائر لم يقف ضد ضم المغرب او موريطانيا بضمهما للصحراء ولكن يجب ان تعطى الكلمة للشعب الصحراوي في اختيار مصيره دون اي ضغوط او احتلال
فالجزائر ليست لديها اطماع توسعية فهي تملك من الاراضي ما يكفي اوربا بكاملها
ولكن المغرب لا يريد هذا ولا يريد استفتاء تجريه هيئة دولية
جبهة البوليزاريو
محمد عبد العزيز الرئيس الحالي للجمهورية الصحراوية
تشكلت جبهة البوليزاريو عام 1973 لمجابهة الاحتلال الاسباني والمؤامرات الاقليمة لتقاسم الصحراء ولقد استطاعت ان تحقق نجاحات كبرى على الصعيد السياسي والعسكري
كما تمكنت من تأسيس جمهورية على الاراضي المحررة ويترأس الجمهورية السيد: محمد عبد العزيز
المرحلة الدموية:
وهي الممتدة من اتفاقية مدريد سنة 1975 بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا إلى اتفاق المبادئ سنة 1988 بين المغرب والبوليساريو. وقد امتازت هذه المرحلة بقيام معارك ضارية دار معظمها في الجزء الموريتاني من الصحراء متجاوزا نطاق الأراضي الصحراوية أحيانا، بتنفيذ هجمات عديدة على مدن في عمق الأراضي الموريتانية بما في ذلك الهجوم مرتين على العاصمة نواكشوط.
وقد اتسمت فترة ما قبل انسحاب موريتانيا من الصحراء من هذه المرحلة باعتماد إستراتيجية ضرب الحلقة الضعيفة, فتم التركيز على موريتانيا الطرف الأضعف لتكسير التحالف المغربي الموريتاني الذي أخذ يتسع بتدخل القوات الفرنسية لتوفير غطاء جوي للجيش الموريتاني.
وبالفعل نجحت البوليساريو في تحقيق هذا الهدف واستطاعت أن تدفع الجيش الموريتاني إلى قلب نظام الحكم والبدء في إجراءات الانسحاب من الصحراء سنة 1979.
وقد دارت أهم المعارك في المرحلة الدموية حول: إنال, العرقوب، بنشاب، آوسرد ونواكشوط مع الجيش الموريتاني، السماره بيرنزران، طانطان وبوكراع مع الجيش المغربي. غير أن استنزاف قوة الجيشين (المغربي والصحراوي) في هذه المرحلة وانتهاء الحرب الباردة وثنائية القطبين ربما مهدت للمرحلة الثانية.
المرحلة الدبلوماسية:
وهي الممتدة من اتفاق المبادئ سنة 1988 بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى الآن. وتمتاز هذه المرحلة بتصدع التحالفات التي كانت قائمة خلال المرحلة الأولى من الصراع، بخروج موريتانيا من حرب الصحراء، وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية، وتفاقم المشاكل الحدودية بين المغرب وإسبانيا، وارتباك فرنسا بفعل تقلبات الساحة الدولية، وتنامي ظاهرة المد الأصولي في منطقة نفوذها التقليدية وغير بعيد عن مدنها الجنوبية حيث الجاليات المغاربية…إلخ.
ولعل هذا التصدع في التحالفات –إضافة إلى أعباء الحرب (المادية والنفسية)- هو ما حدا بكل الأطراف إلى قبول مبدأ الحل السلمي المرتكز على الاستفتاء الذي أصبح الصراع دائرا حول شروطه وآلياته وطبيعة المشرفين عليه…إلخ. فهل تسمح ملامح المشهد السياسي الدولي بحسم هذا النزاع لصالح إحدى القوى الإقليمية "العظمى" أم أن "توازن التخلف والتبعية" في هذه النقطة من العالم العربي والإسلامي يستدعي الإبقاء على بؤرة للتوتر؟ وهل يكون تراجع أصوات الحسم العسكري في هذه المرحلة لصالح الحل السياسي كفيلا بإنهاء المشكلة؟ أم أن الحل كسراب الصحراء "يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"؟
بناء المغرب الكبير
بوتفليقة ومحمد السادس
ان بناء المغرب العربي الكبير كوطن كبير لكل شعوبه هو حلم لم يتحقق رغم قدم الفكرة وتحمس الزعماء احيانا والسبب دائما هو ربطه بقضية الصحراء الغربية مما جعله يتأجل الى سنوات او عقود اخرى لان قضية الصحراء ليست هناك ملامح تشير الى حلها قريبا.
حتى يبنى المغرب العربي الكبير يجب ان يتفق اطرافه علىان يترك ملف الصحراء جانبا وكل ملفات الخلاف وان يبنى على الامور المتفق عليها خاصة الامور الاقتصادية لأن الاتفاق في السياسة لن يتم الى يوم الدين
فشعوب المغرب تريد ان ترى بلدانها متقدمة اقتصاديا واجتماعيا اما السياسة فاحجبوها في القصور
موقف الجزائر
موقف الحكومة الجزائرية لم يتغير منذ بداية الازمة في الصحراء اي منذ اكثر من ثلاثين سنة وهو ان الجزائر تؤيد خطة الامم المتحدة في اقامة استفتاء شعبي لسكان الصحراء على ظرف الاحصاء السكاني لعام 1974
فالرئيس بوتفليقة كررها كم من مرة ان الجزائر لا تريد الصحراء ولا تسعى الى ضمها بل ان الكلمة هي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره واظن ان هذا الموقف يتماشى مع توصيات الامم المتحدة والوحدة الافريقية
الصحراء الغربية دولة عربية ديمقراطية حرة مستقلة وعاصمتها العيون