الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لحياة سعيدة ملؤها الصفاء والمودة بين الأزواج ولكي يكونا أسعد زوجين نعيش معا في هذه الصفحة مع كتاب أخلاق أهل الجنة الذي يشتمل على توجيهات ونصائح هامة جدا للأسرة تكتب بماء الذهب و من بين سطوره الرائعة نقطف لكم من ثماره اليانعة التي تشيع الألفة وتعمق روابط المحبة والمودة بين الأزواج :
الثمرة الأولى
الكلام الجميل :
الزوجة لا يكرمها إلا كريم ، ولا يهينها إلا لئيم ومن إكرامك لزوجتك أن تطيب لها القول ، فالزوجة تحتاج إلى الكلام الجميل أشد من حاجتها إلى الطعام والشراب والمال . فالكلمة الطيبة الجميلة تسعدها سعادة لا حدود لها وتشعرها بالأمان والراحة 0*كوخ تضحك فيه المرأة خير من قصر تبكي فيه*
مما يروى عن على رضى الله عنه دخل يوما على فاطمة فوجد أنها تستاك بعود أراك فأراد على رضى الله عنه أن يلاطف فاطمة فوقف أمامها وأخذ عود السواك من فمها ثم وضعه أمام عينيه ثم أخذ يخاطب السواك ويقول :
حظيت ياعود السواك بثغرها .... أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك .... ما فاز مني يا سواك سواك
يغار عليها حتى من السواك .
ولتبادل الزوجة زوجها أيضا بكلام جميل كقول تلك المرأة لزوجها .
صبحته عند المساء فقال لي ..... ما بالصباح وظن ذاك مزاحا
فقلت إشراق وجهك غرنـي .... حتى ظننت المساء صباحـا
رأى رجل زوجته بدون كحل فقال هلا اكتحلت , فقالت خشيت أن أشغل جزء من أجزاء عيني عن النظر إليك . فالزوجة التي تعامل زوجها بلسان حلو لا يرفض لها طلبا .
أحد الأزواج اسم زوجته شمس فيقول فيها :
قامت تظللني من الشمس .... نفس أحب إلى من نفسي
قامت تظللني ومن عجب .... شمس تظللني من الشمس
فلنجعل مثل هذا الكلام الطيب وهذه المعاني الجميلة تملأ بيوتنا.
أيها الزوج الكريم : اسعد زوجتك أجعلها بلسان الحال والمقال تقول : أنا أسعد زوجة في العالم .
أنا أنت وأنت أنا .... كلانا روحان سكنا بدنا
وعلى النقيض من ذلك من الأزواج من يلزم الصمت الدائم , وينفرد عن مخالطة أهله فيؤذيهم بقبح كلامه وزيادة انقباضه , وينسى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لأهلك عليك حقا ) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح فيلاعب الأطفال . ويحدث أزواجه ويسابق عائشة إلى غير ذلك من الأخلاق اللطيفة . فبعض الأزواج لا يضحك لا يبتسم جاعل زوجته كالأيم وولده كاليتيم لانفراده عنهم وقبح أخلاقه ولا يدري أن الانبساط إلى الأهل من
العون على الآخرة . وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر ( هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك)