أيها المسافر في رحم الذكريات
لا تستوقفني و لا تتبعني
فبحري في غاية الغموض
و غاية الإدهاش
فلا تقترب من الخطر
أيها المسافر في رحم القدر اجتز كل الدروب
دون ان تمعن النظر
لأنَك حتما ستراني
بين الكهوف و بين الجبال
مع النَدى النائم على اوراق الشجر
بين الغيوم السوداء
و بين مسارات النجوم
شيئا فشيئا...أحتضر
أيها المسافر المتعقب
من مفارقات السنين
لست انا المرسى
و لست انت المسافر
****
جسدي مصاب بالدهشة
و عيوني بالإغتراب
كتائه عن بلده
لا يعرفه بشر
فلا المدُ و الجزر لهما علاقة بالشاطئ
و لا أشبه حتما حورية البحر
أيها المسافر المتعب
عبْر رحيل طويل
بين البحر...و بين القمر
لا تجازف !!
فممدني مجهولة الوصول
وقلبي ..قطعة من حجر.
وفاء شربتجي
حلب - سورية