كيف تحافظين علي عين طفلك وتحمين بصره؟ وما هي العلامات التي يجب ان تلاحظها الأم لتذهب لاستشارة طبيب العيون؟ وهل مشاهدة التليفزيون, واستخدام الكمبيوتر لساعات طويلة يوميا يؤديان إلي ضعف النـظر؟ومتي يرتدي الطفل النظارة الطبية؟ وهل هي كارثة عائلية كما يتصورها الأهل؟ يجيب د.سعد رشاد استاذ طب العيون بطب عين شمس موضحا أن عيني الطفل مثل أي جزء في جسمه تتعرضان للأمراض وللاخطار, ويعتقد البعض أن استعمال النـظارة سنة أو سنتين سيؤدي إلي ضعف نظر طفلهم, وهذا غير صحيح فالطفل يحتاج إلي فحص دوري سنوي أو نصف سنوي, وفق ما يحدده الطبيب, وفي بعض الأحيان قد يتغير خطأ الانكسار( قصر نظر ـ طول نظر ـ أواستجماتيزم) ويضطر الطبيب إلي تغيير قياس عدسات النظارة وقد يستغني الاطفال عن نظاراتهم في بعض الحالات عند البلوغ خاصة إذا كان الطفل يعاني من طول نظر نظاراتهم بدرجة كبيرة مما يتسبب في نوع من الحول.
ويقول د.سعد رشاد أن بديل النظارة هو العدسات اللاصقة: لاننصح باستعمالها قبل البلوغ إلا في حالات نادرة مثل إجراء عملية كتاراكت مياه بيضاء في عين واحدة أو إذا كانت إحدي العينين أضعف بكثير من الثانية فلا نوصي هذه الحالات باستخدام النظارة لأن الطفل لا يستطيع أن يتحملها نظرا للتفاوت في قوة العدسات بين العينين, وفي هذه الحالة لا يمكن المعالجة بالليزر إلا عند بلوغ18 سنة عندما تثبت درجات النظارة وتبقي علي ما هي عليه لفترة من الزمن لكن لهذه القاعدة استثناء إذا, كان الفرق بين ضعف البصر في العينين كبيرا.
كيف تختار الأم نـظارة طفلها؟ يجيب د.سعد رشاد أنه من الأفضل أن يكون الإطار من البلاستيك وليس من المعدن, كما يجب أن تكون العدسات من البلاستيك أو من زجاج غير قابل للكسر, ويضيف أن كثيرا من الأهل يعتقدون أن التليفزيون يترك أثرا سلبيا علي عيون الأطفال فيسبب ضعفا في قوة الابصار, وهذا ليس صحيحا لكن التليفزيون قد يكشف ضعف الابصار الموجود عند الطفل من الأصل, حيث لا يراه بوضوح ولذا يجب علي الأهل مراقبة اطفالهم لعلاجهم وتحديد ساعات المشاهدة ايضا لان طولها يرهق الطفل ولايسبب ضعف النظر.. أما بالنسبة لاستخدام الكمبيوتر لساعات طويلة فإن ذلك يصيب العين بالاجهاد والجفاف والارهاق العصبي, كما أن الجلوس لمدة طويلة في اوضاع خاطئة يصيب الاطفال بالسمنة وتشوهات العمود الفقري, وعلي ذلك لابد من تنـظيم هذا النشاط بصور فسيولوجية بأن يحصل الطفل علي الراحة اللازمة كل نصف ساعة تقريبا, ويشير د.سعد رشاد إلي أن هناك أعراضا تستدعي استشارة الطبيب ومنها حدوث تغير في وضع احدي العينين إذا كانت منحرفة إلي الداخل باتجاه الأنف أو إلي الخارج, وإذا كان الطفل لا يركز نظره علي الاشياء أو ترف عينه بشكل زائد أو إذا كان يقرب الاشياء إلي عينيه لكي يراها أو إذا كان يضيق فتحة عينيه وجفنيه عندما ينظر للبعيد, وهناك أعراض مرضية تظهر في شكل العين مثل شفافية القرنية الناقصة أو وجود مياه بيضاء أو زرقاء إذا كان حجم إحدي العينين مختلفا عن الاخري, أو احمرار العين باستمرار أو نزول الدموع بشكل كبير. هنا يجب اللجوء إلي استشاري العيون.
وأخيرا ينصح الأهل باتباع الآتي للحفاظ علي عيون اطفالهم:
- أولا يجب استخدام الانارة الجيدة عند جلوس الطفل لعمل الواجبات المدرسية وأن يكون مصدر الضوء علي يسارهم أو العكس إذا كان الطفل أعسر أي يكتب باليد اليسري.
- ثانيا: يجب اخفاء كل الاشياء الحادة والجارحة عن متناول الاطفال مثل المقصات والسكاكين وغيرها.
- ثالثا: يجب وضع الأدوية والقطرات ومساحيق الغسيل والمنظفات في منأي عن متناول الاطفال أي في خزانات عالية مقفولة وفي حالة دخولها بطريقة الخطأ في عين الطفل يجب سرعة المبادرة إلي غسل وجه الطفل وعينيه مباشرة بوضعه تحت صنبور المياه ولفترة طويلة لتخفيف تركيز المادة المؤذية ثم اصطحابه إلي المستشفي في الحال.