سلوكيات الحاج بين الاخلاق والعبادة
الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه واسلم على خير خلقه وصفوة رسله النبي المصطفى والنبي المجتبى خير من وطأ بقدميه اطهر ثرى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
امتن الله علينا بتزامن هذه الفريضة العظيمة بما فيها من نسك وتعبد استكمالا لاركان الاسلام وهي عند الاستطاعة الحج الى بيت الله الحرام تذللا وخضوعا واستجابة للمولى تبارك وتعالي حيث امر جل وعلا في محكم التنزيل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }(آل عمران:97)
( الحَجُ أشهرٌ مّعلومتُ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوق ولا جِدَالَ فِي اْلحَجِ وَمَا تَفعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اْللهُ وَ تَزَوَّدُ فَإِنَّ خَيْرَ اْلزَّاد اْلتَّقْوَى وَاْتَّقُونِ يأُوْلِى أْلأَلباَب ) سورة البقرة آية 197
عن ابن عباس وجابروبهعن ابن عباس وجابروبه يقول عطاء وطاوس ومجاهد رحمهم الله في قوله الحَجُ أشهرٌ مّعلومتُ ) وظاهرهوظاهره التقدير الآخر الذي ذهب إليه النحاة وهو أن وقت الحج أشهر معلومات فخصصه بها من بين سائر شهور السنة فدل على أنه لا يصح قبلها كميقات الصلاة.
وقال الشافعي رحمه الله:عن ابن عباس أنه قال: لا ينبغي لأحد أن يحرم بالحج إلا في شهور الحج من أجل قول الله تعالى (الحَجُ أشهرٌ مّعلومتُ ) .
قال البخاري قال ابن عمر هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وهذا الذي علقه البخاري بصيغة الجزم.
وقوله ( فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ )أي أوجب بإحرامه حجا - فيه دلالة على لزوم الإحرام بالحج والمضي فيه. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يقول من أحرم بحج أو عمرة.
وقوله ( فَلاَ رَفَثَ )أي من أحرم بالحج أو العمرة فليجتنب الرفث وهو الجماع كما قال تعالى "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم" وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك وكذلك التكلم به بحضرة النساء.
وقوله (وَلاَ فُسُوق )قال مقسم وغير واحد عن ابن عباس هي المعاصي.
في قوله ( ولا جِدَالَ فِي اْلحَجِ ) قال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه في وقت الحج في مناسكه .
وقوله( وَمَا تَفعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اْللهُ ) لما نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلا حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة.
وقوله( فَإِنَّ خَيْرَ اْلزَّاد اْلتَّقْوَى ) لما أمرهم بالزاد للسفر في الدنيا أرشدهم إلى زاد الآخرة وهو استصحاب التقوى إليها
يطيب لي أحبتي في الله أن انشر بين ايديكم بعض من جهود الصالحين نحسبهم كذلك والله وحده حسيبنا وحسيبهم ولانزكي احدا عليه تبارك وتعالي وجدت فيها بعض الشرح القيم لمقاصد الحج والحرص علي تحري الاتباع في تطبيق النسك لا الابتداع وجعل هذه الشعيرة مسرح للمصالح ونشر الفوضى والتعصب البغيض في حب الذات وعدم التعاون واضهار روح الاخوة الاسلامية الحق لمن امتثل وحزم وجاهد النفس وبذل الجهد وقطع الفيافي والقفار كي يصف جنبا الا جنب وكتف بكتف في بقاع طاهرة تبدو صفيرة ولكن ضمنا تكبر وتتسع بأمر الله عز وجل فهو المضيف وهم ضيوفه اي ضوف الرحمن نسأل الله عز وجل ان يمن علي كل حاج وحاجة تيسير اتمام نسكه واداء حجه في أمن وطمأنينة وأمان انه نعم المولى ونعم النصير.
لا تنسونا بردودكم المساندة ولا تحكموا على المظاهر