يأتى الجواب على هذا السؤال من وجه النظر البيلوجية بأن النحل يفعل ذلك صدفة .. أما جواب علم الوراثه المعقد فيقول : الروعة الهندسية لقرص العسل بسيطة الأملس المكون من مسدسات دقيقة الصنع وتدبير تلك الحشرة العمياء : فكل عمل يقوم به النحل أثناء بناء مسكنة
تعطى التعليمات اللازمة له من الجينات الموجودة فى خلايا الجسم.
- تحتوى كل خلية فى جسم النحل على مجموعة كاملة من الجينات وهى
التى تشكل نحلة متكاملة وتنتقل من الآباء إلى الأبناء . فإذا حدث أمر غير التركيب الجزئى للجينات المعطاه قبل عملية التشكيل أو بعدها تغيرت المعلومات مما أدى إلى إختلاف فى تطور المخلوق وفى سلوكة وتكون أغلب هذه التغيرات الإحيائية (الطفرات) مميته لدرجة أن الحيوان لا يفقس من البيضة ويبقى بعضها القليل نافعآ يعطى الكائن صفة جديدة تساعده على البقاء وعندما يتكاثر الحيوان تنتقل نافعآ عبر جيناته إلى نسلة القادم.
يزيد من فعالية النحلات العاملات وجود
سلسلة من الجينات ( المورثات) لتفحص سمك جدران الخلية فإذا كانت هذه الجدران سميكة جدآ كان ذلك ضياعآ فى صناعة الشمع .؟ أما إذا كانت الجدران رقيقة جدآ إنهارت على الصغار التى خرجت من البيض للتو . ونرى مزيدآ من فعالية فى النحلة "الطفرة " حين تنتقل لعمل آخر وهو إنتاج المواليد بينما تصلح باقى النحلات الجدران المتكسرة أو تصنع المزيد من الشمع لإستبدال ما تم تبديدة فى الخلايا ذات الجدران السميكة. وبسبب فعاليتها المتزايدة تتفوق أجيال فأحصى الجدران بنسلها الذى يطغى على البقية بحيث تقوم بنقص أفضل الطعام وبتبخر أفضل المواقع للتعشيش . وبعد ملايين الأجيال يبقى النحل فأحصى الجدران فقط . وخلية النحل عبارة عن إجتماع أفضل الصدف الوراثية فى تاريخ النحل .
ولكن كيف يبنى النحل الخلية ؟ أى كيف يجعل البناء مسطحآ وعلى سوية واحدة؟
الأدوات التى تستعملها النحلات العلامات فى عملها هى جسدها بالإضافة إلى مواد خام من الطبيعة . وتتضافر هذه الأدوات مع قوى الطبيعة غير المرئية.
هذا وقد أثبتت التجارب أن النحل يتعرف بطريقة ما على الحقل المغناطيسى للأرض ويعلم بالفطرة كيف يكون بناؤه ويوجهه بزاوية معينة نحوة . وبناء على ذلك يتفق جميع النحل دون وجود موجه له على الإتجاه الذى ستقابله الخلية يستطيع النحل أن يصف الفتحات السداسية للخلية فى صفوف أفقية وعمودية دقيقة وذلك لأن بالرقبة بواسطة محورين محاطين بشعيرات حسية . عندما تندفع هذه الرأس الثقيلة نحو أى جهه كانت بفعل الجاذبية الأرضية تتحسن
هذا الإندفاع الشعيرات الموجودة فى ذلك الجانب والمتوضعة فى الرأس
وبذلك تعرف النحلة الجهه السفلى وحسب ذلك تتخذ النحلة وضعها .
تتكون
كل خلية من موشور سداسى أنبوب بستة جوانب لأن هذا هو أفضل شكل محتمل للإمساك بأى طبقة معطاة وبإستعمال أقل المواد للبناء . وتكون الخلايا بالإضافة لهذا مائلة من الخلف بمقدار 13 درجة وذلك لمنع
العسل من الإنسكاب خارج
الخلية .
- لا أحد يعرف بالتحديد كيف يخطط النحل لبناء ست زوايا متماثلة فى كل خلية بقياس 120 درجة مئوية , ولكن يبدوا أن النحل يقيس الأبعاد
والزوايا بواسطة الإمتداد ( المسافة ) بين ساقية الأماميتين وذلك حينما ينشر الشمع بفكه الأسفل .
ولما كانت النحل العاملات تمثل جميعها الحجم ذاته أعطت النتائج ذاتها أما شمع النحل فيفرز من الغدد الموجودة أسفل بطن الحشرة.
تخرج الإفرازات على شكل رقائق ويسحبها النحل نحو الأمام إلى فكية بواسطة الأرجل الخلفية ثم بمضغها قليلآ حتى تكتسب اللزوجة ودرجة الحرارة المطلوبة .
تقوم النحلة بعد ذلك بنشر الشمع وتبسطة بثخانه واحدة مقدارها 0,003 بوصة وتضطر إلى الإزاحة حسب الازم حتى تحصل على طبقة متكاملة مسطحة ثم تنطحها بكفيها جاعلة قرن الإستشعار يستقر على السطح .
يبدأ النحل بناء مجموعة ذات عدة مواقع فى الأعلى ويجتمع حشد من النمل حول كل موقع ويتحلقون كفريق كرة قدم وبذلك يحافظون على الشمع دافئآ كما أن النحل يستطيع أن يصنع ثلاث أو أربع خلايا كل مرة ويتفاهم النحل فيما بينه حيث تعمل كل واحدة بجهدة متواصل مدة ثلاثين ثانية قبل أن يحل مكانها فرد آخر . ومع تتابع العمل وسيرة تتسع دائرة عمل كل مجموعة نحل وتتصل حلقات العمل مع بعضها بطريقة دقيقة متقنه.
أما الأكبر فهو لإقامة ذكور النحل فهى كائن منظم يحمى مواردة وعندهخا فرقة للعمل على بناء خلية جديدة تحمل معها فى سلالها
بعض الشمع من الخلية الأم لتطيفها إلى بنائها الجديد.