قال الشيخ : " محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - "( في مختصر لمعة الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد ),,
ما يلي :
الجدال: مصدر جادل، والجدل منازعة الخصم للتغلب عليه،
وفي القاموس الجدل: اللد في الخصومة،
والخصام: المجادلة فهما بمعنى واحد.
وينقسم الخصام والجدال في الدين إلى قسمين:
الأول: أن يكون الغرض من ذلك إثبات الحق وإبطال الباطل، وهذا مأمور به إما وجوباً، أو استحباباً بحسب الحال؛ لقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(269).
الثاني: أن يكون الغرض منه التعنيت، أو الانتصار للنفس، أو للباطل فهذا قبيح منهي عنه؛ لقوله تعالى: (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا)(270).
وقوله: (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَاب)(271).
انتهى كلامه رحمه الله ,,
فالجدال في هذه الأيام آراها آفة في اللد في الخصومة وقانا الله شرها وشر من يعمل بها
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار