''إنّ الحسنات يُذهبن السيِّئات''
يـقول الحق جلّ وعلا: {أَقِم الصّلاة طرفي النّهار وزلفًا من الليل إنّ الحسنات يُذهبن السيِّئات}، ''وقد أقمنا بحمد الله الصّلوات آناء الليل وأطراف النهار وملأنا الأوقات بالأذكار والاستغفار وشغلنا اللسان بالدعاء والابتهال، وأحيينا القلوب بمعاني الإيمان ومشاعر الإسلام، كل ذلك كان ونحن نحسن الظن بالله جلّ وعلا كما قال في الحديث القدسي: ''أنَا عند حُسن ظن عبدي بي''. نحن نأمل ونرجو أن تكون هذه الحسنات قد كفرت ما سلف ومضى من السيّئات، فلنبدأ صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى. ولنبدأ أيّامًا جديدة نجدّد فيها العهد ونواظب فيها على العمل لا نرتد فيها على أعقابنا نشعر بوحدتنا مع إخواننا ونشعر دائمًا أنّنا في حاجة إلى الاستغفار وتكفير السيّئات وتكثير الحسنات، فذلك باب عظيم من الأبواب العظيمة في حياة المؤمن والله عزّ وجلّ قد جعل لنا في أيام شهرنا نفحات نتعرض لنفحات الله لنتطهر من الذنوب والآثام والخطايا: ''رمضان إلى رمضان مُكَفِّرَات لِمَا بينهما إذا اجْتَنَبْتَ الكبائر''.