تقييم العوامل المسببة للجلطات القلبية
الملخص هدفت الدراسة إلى تقييم العوامل المسببة للجلطات القلبية عند المرضى وذلك بسبب زيادة نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب وتصلب الشرايين في فلسطين بشكل كبير, حيث أصبحت الجلطات القلبية منتشرة بشكل كبير في إنحاء العالم, وبشكل خاص في البلدان التي تتحول إلي نمط الحياة الغربية. إن فكرة دراسة العوامل المسببة للجلطات القلبية تأتي لهدف تقييم نمط الحياة و تصرفات المرضى بعدما تعرضوا لجلطات قلبية. لقد تم تقييم العوامل المسببة للجلطات القلبية عند المرضى الذين يسكنون محافظة نابلس, , وتم تصميم استبيان خاص بهدف الدراسة. 150 مريضا انتخبوا بشكل عشوائي من محافظة نابلس لكي يشاركوا في هذه الدراسة(108 رجال, 42 إناث), وهؤلاء هم مرضى يعانون من جلطات قلبية تمت مقابلتهم في ثلاثة مستشفيات مختلفة, مستشفي نابلس التخصصي 50 مريض, قسم رعاية القلب المكثفة في المستشفى العربي التخصصي 50 مريضا, والمستشفى الوطني الحكومي 50 مريضا. برامج إحصائية استعملت أثناء الدراسة لإيجاد العلاقة بين المتغيرات المختلفة للبيانات التي تم جمعها. وجد أن معظم المرضى الذين شاركوا في الدراسة كانت أعمارهم أكثر من 50 عاما عند كلا الجنسين. كانت النتائج بالنسبة المئوية عند كلا الجنسين كما يلي: 65% من الرجال و 67% من الإناث من المشاركين في الدراسة هم مرضى سكري, 81% من الرجال و 71% من الإناث من المشاركين في الدراسة هم مرضى ضغط, بينما 59% من أقارب الرجال و 64% من أقارب الإناث هم مرضى قلب. تم تقييم جميع المشاركين من حيث: نوعية الغذاء الذين يتناولونه يوميا, عما إذا كانوا يقومون بنشاطات رياضية و عمل فيزيائي, التدخين, التوتر العصبي, المعرفة, الموقف, الممارسة, عن اهتمامهم بتناول الأدوية الضرورية وقناعتهم في ووصفات الطبيب, كما تم فحص ضغط الدم, نسبة السكر فالدم, الكولسترول, الدهنيات الثلاثية, الدهنيات الحميدة, الدهنيات السيئة, الوزن, الطول, و حساب BMI. معظم المرضى ليس لديهم أي نشاط فيزيائي (86% من الرجال, 98% من الإناث), لا يتبعوا حمية غذائية (65% من الرجال, 48% من الإناث), وكانت نسبة المدخنين من المرضى عالية مقارنتا مع وضعهم الصحي (60% من الرجال, 21% من الإناث), وكان هناك عدم انتظام في فحص السكر والدهنيات. أخيرا تم دراسة العلاقة ما بين العوامل المسببة للجلطات القلبية و نمط الحياة لدى المرضى المصابين. وتبين أن الوضع الاقتصادي, الاجتماعي, والسياسي ونقص في معرفة أسباب المرض وكيفية الوقاية منه من أهم العوامل التي أدت إلى خلل في نمط حياتهم والتي أدت إلى تدهور وضعهم الصحي وتعرضهم لنوبات قلبية ثانية وثالثة. كما وبينت الدراسة بأن المرضى الذين يعانون من جلطات قلبية لهم بحاجة إلى برامج تأهيلية بالتعاون مع أطباء الرعاية الأولية وأخصائي القلب و المثقف الصحي والعائلة.